روراوة يحدث حالة طوارئ داخل الفاف ويكشف عن أزمة “ثقة” في المكتب الفدرالي
26-10-2018, 04:56 AM








تسبب الرئيس السابق للاتحاد الجزائري لكرة القدم (الفاف)، محمد روراوة، في حدوث حالة طوارئ داخل أسوار الاتحادية في الساعات القليلة الماضية، بسبب انتشار أنباء عن حضوره أشغال الجمعية العامة الاستثنائية للفاف التي ستعقد هذا السبت، وتسبب ذلك أيضا في الكشف عن أزمة “ثقة” داخل المكتب الفدرالي برئاسة خير الدين زطشي في ظل اقتناعهم بأن مجرد حضور روراوة الأشغال قد يؤثر في سيرورتها وفق ما يريدونه، على غرار ما حدث في الجمعية العامة العادية التي جرت في شهر أفريل الماضي.
كشفت مصادر متطابقة لـ”الشروق” أن أعضاء بالمكتب الفدرالي للفاف بقيادة رشيد قاسمي والأمين العام للاتحاد عقدوا اجتماعا طارئا مطلع الأسبوع الحالي قصد دراسة أفضل الطرق لـ”التصدي” للحضور المحتمل لرئيس الفاف السابق محمد روراوة لأشغال الجمعية العامة الاستثنائية التي ستخصص لعرض مشاريع الفاف ببناء 4 مراكز تكوين للمصادقة أمام الأعضاء.
وحسب ذات المصادر فإن الاجتماع شهد عرض بعض السيناريوهات المحتملة التي قد تحدث في حال حضور روراوة، وكذا الطرق الكفيلة بـ”محاصرته” وعزله رفقة المحسوبين عليه من أعضاء الجمعية العامة، كي لا يتسببوا في التأثير على المصادقة على مشروع مراكز التكوين الذي تسعى القيادة الحالية لتمريره، في ظل المعارضة التي يلقاها هذا المشروع من بعض الأطراف خاصة تلك المحسوبة على “الحرس القديم”.
وتؤكد الخطوة التي قام بها مسؤولو الفاف للمرة الألف أنهم غير واثقين من أنفسهم ومن إمكانية إقناع أعضاء الجمعية العامة لتمرير مشاريعهم، فضلا عن عدم امتلاكهم أي رؤية أو خطة عمل واضحة للنهوض بالكرة الجزائرية، حيث وبدلا من تركيز مجهوداتهم ووقتهم لذلك، راحوا يلهثون وراء أي طريقة ينقذون بها أنفسهم وعهدتهم الأولى على رأس الفاف.
وبحسب نفس المصادر، فإن رئيس الفاف السابق محمد روراوة قرر عدم حضور أشغال الجمعية العامة الاستثنائية، لعدة أسباب أبرزها عدم إدراج مقترح إلغاء مشروع فندق 4 نجوم الذي سبق لنفس أعضاء الجمعية العامة المصادقة عليه خلال الجمعيات العامة العادية ما بين 2012 و2016، في الجدول أعمال الجمعية الاستثنائية التي ستعقد هذا السبت، التي ستضم بندا وحيدا مثلما تقتضيه القوانين وهو المصادقة على بناء مراكز التكوين، وليس مقترحا لإلغاء مشروع الفندق الذي دافع ولا يزال يدافع عنه روراوة بشراسة.
وكان مسؤولو الفاف قد أعلنوا في شهر أفريل الماضي نفس حالة الطوارئ عند عقد أشغال الجمعية العامة العادية، بسبب حضور روراوة الذي كان قد قام بالتدخل لمدة نصف ساعة خلال انعقاد الأشغال، حيث حدثت ملاسنات بينه وبين رئيس الفاف خير الدين زطشي بسبب مشروع الفندق وكذا الطريقة التي يسير بها المكتب الفدرالي للاتحادية، خاصة من الناحية المالية، وبالرغم من الشبهات الكثيرة وكذا التناقضات الكثيرة التي شابت التقريرين المالي والأدبي التي كانت “الشروق” قد كشفت عنها في وقتها، إلا أن أعضاء الجمعية العامة من “بني وي وي” قاموا بالمصادقة عليهما، بينما اعتبر رئيس الفاف حينها أن ذلك يعد “انتصارا وإنجازا يحسب للقيادة الحالية” و”ردا على أعداء الجزائر”، على حد تعبيره.