الاسئلة العالقة في ثنائية الحراك و السلمية
29-11-2019, 05:15 PM
حين تشك الشعوب الحرة في نضالات احزابها و في نمط نظامها و تيئس من كل سبل التغيير المفترضة و المجربة و يستعصى عليها ايصال كلمتها و تطعن في وطنيتها باوصاف ( ينعل بو لي ما يحبناش ) و ( جوع كلبك يتبعك ) على سبيل المثال لا الحصر لانه بلغنا ان هناك من سب باكثر فرعونية لبعض النقابيين ’ لكن موضوعنا اشرف من ان يكرر تلك العبارة، حين يحدث كل ذلك و بالتراكم على مدار اكثر من عشرين سنة عجاف في نموها و اقتصادها و تعليمها حين يحدث كل ذلك فللشعب كلمته بطرق اخرى منها تنظيم المسيرات التي يحبذ ان تكون سلمية حتى تلقى الدعم و التاييد الداخلي و الخارجي و هذا ما حدث في بلادنا,
خرج الشعب في مسيراته و هو يترك خلفه سؤالا بحجم كتلة الارض. من دعى الشعب للخروج الي الشارع في ظرف واحد و زمن واحد و عبر انتشار وطني واحد ؟ لا احد لحد الساعة على الاقل اجاب على ذلك السؤال الكبير و سيبقى السؤال دون اجابة لانه يشبه كثيرا سؤال المرحوم بوضياف ( اين تذهب الجزائر ؟ ) و هو السؤال الذي بقي دون اجابة لحد الساعة و في الاصل كم هي كثيرة الاسئلة العالقة في تاريخنا منذ الاستقلال و قبله الي يومنا هذا.
من اختار الشعار العام لحراك الشارع ( يتنحاو قاع ) ؟ من يختار الشعارات الفرعية لحراك الشارع ؟ في الحقيقة البحث عن الاجابات لمثل تلك الاسئلة هو بحث غبي لان تلك الاسئلة لها اسباب ظهور متباينة و بالتالي فهي نتيجة و ليست سبب بمعنى اخر هي شبيهة باجابات على شكل اسئلة. اجابات لواقع تراكم في الهيكل الذهني للشعب و تحول فيه الي كمون و مع الزمن ظهرت تجلياته بحجم كحجم تراكماتها و الدليل على ذلك هو التشابه الموجود لبعض الشعارات التي رفعت بنفس التعبير في ولايات متباعدة و كان كاتبها واحد و حدث ذلك بالتعدي لاكثر من ولايتين و بتقارب كبير في التعبير و ذلك يعني ان الكمون واحد و المعانات واحدة في كل مناطق الجزائر. ضف الي ذلك سلمية الحراك على مستوى الوطن. فهل منظم المسيرات واحد هو نفسه موجودا في كامل ربوع الوطن؟ ناخذ بالاستثناء اجابة وزير سابق حين قال ( الشعب يعرف وين راحت الف مليار دولار ) اما باقي الاسئلة في كل ذلك هي على طريقة ( اليس الله باحكم الحاكمين ) فالله عز و جل يدرك انه احكم الحاكمين رغم انه استفهم في الطرح
التعديل الأخير تم بواسطة العراب النبيل ; 29-11-2019 الساعة 05:23 PM سبب آخر: تصفيف النص