لا يمكن الحكم على راييفاتش بعد مباراة واحدة.. والحساب بعد الكاميرون
07-09-2016, 03:51 AM



أكد مدربون ولاعبون دوليون سابقون أنه من السابق لأوانه الحكم على الناخب الوطني الجديد، ميلوفان راييفاتش، وخرجته الأولى أمام منتخب ليزوتو في الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2017، خاصة أن زملاء غولام كانوا ضمنوا تأهلهم مبكرا، كما أنهم واجهوا منتخبا ضعيفا على كل المستويات، وهو ما لا يسمح، حسبهم، بتقييم تغييرات ولمسات المدرب الصربي الجديد على التشكيلة الوطنية، كما أن الاختبار لم يكن في مستوى قدرات وإمكانات لاعبي المنتخب الوطني.
وشدد الفنيون واللاعبون الذين تحدثوا إلى "الشروق"، الثلاثاء، على ضرورة ظهور لمسة راييفاتش في المباراة المقبلة أمام الكاميرون، في افتتاح التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا الشهر المقبل، مشيرين إلى أن تلك المواجهة ستكون بمثابة "الحساب" الحقيقي للمدرب الصربي، على اعتبار أن الخطأ فيها ممنوع بالنسبة إلى "محاربي الصحراء"، المرشح الأول للتأهل لمونديال روسيا، في مجموعة الموت، التي تضم الكاميرون ونيجيريا وزامبيا، كما حذر المتحدثون إلى "الشروق"، راييفاتش من تكرار حادثة ضربة الجزاء بين سليماني وبودبوز، من أجل الحفاظ على استقرار المجموعة وتماسكها في التصفيات المؤهلة لكأس العالم.

الدولي السابق لخضر بلومي
راييفاتش يملك كل معطيات النجاح لكنه مطالب بحل مشكل اللغة


أكد اللاعب الدولي السابق لخضر بلومي أن المنتخب الوطني يملك جيلا ذهبيا يمكنه تحقيق نتائج غير مسبوقة، حيث قال: "نملك منتخبا رائعا حقق نتائج جيدة جدا ويتصدر الأفارقة منذ مدة طويلة في تصنيف الفيفا وبإمكانه مواصلة إسعادنا في الاستحقاقات القادمة..". وعن آخر ظهور لـ"الخضر"، أضاف أول جزائري توج بالكرة الذهبية الإفريقية: "بكل صراحة، كلاعب دولي سابق، وكمدرب حالي، مواجهتنا الأخيرة ضد ليزوتو يجب وضعها في طي النسيان لأنها كانت ضد خصم ضعيف جدا. وعليه، لا يمكن الحكم على عمل المدرب ولا على أداء اللاعبين لأن الخصم كان كما يقال خارج مجال التغطية..".
وفي حديثه عن المدرب الجديد، قال مسجل هدف أول فوز جزائري في المونديال: "المدرب الجديد لـ"الخضر" بين يديه كل معطيات النجاح وأولها التعداد الثري جدا لـ"الخضر"، كما أنه يملك خبرة إفريقية تفوق حتى خبرة لاعبينا الحاليين. وعليه، أتوقع أن يقود "الخضر" إلى بر الأمان، ولو أن المشكل الوحيد يتمثل في عامل اللغة الذي أصنفه كنقطة سوداء يجب أن يجد لها حلا في أقرب الآجال حتى يتمكن من إيصال رسائله إلى لاعبيه دون وسيط...". وعن المواجهة القادمة للخضر وما يجب على راييفاتس فعله، قال بلومي: "مواجهتنا ضد الكاميرون هي اختبار حقيقي للمدرب واللاعبين على حد سواء ويجب التعامل مع هذه المباراة بذكاء، ومن الضروري أن تكون الفاعلية حاضرة لأنك تلعب أمام خصم لا يخطئ كثيرا وإن أجبرناه على ذلك فيجب انتهاز الفرصة لأنها قد لا تتكرر، وهذه المباراة هي مفتاح الوصول إلى روسيا، خاصة أن مجموعتنا تضم 4 أبطال لإفريقيا، وكلمة الفصل فيها ستكون للمنتخب الأطول نفسا والأكثر حظا. وآمل أن يكون منتخبنا الجزائري. وهذا من أجل الحفاظ على مكانتنا ضمن النخبة العالمية وعليه أقول إن مهمة المدرب بقدر ما هي صعبة بقدر ما هي ممكنة والتأهل أمام الكبار سيكون أحلى...".

الدولي السابق مراد سلاطني
راييفاتش اكتفى بالملاحظة أمام ليزوتو.. وننتظر لمسته أمام الكاميرون

قال المدافع الدولي السابق مراد سلاطني إن الناخب الوطني الجديد ميلوفان راييفاتس كان أمام خيارين، إما الاعتماد على التشكيلة المعتادة التي ورثها عن غوركوف أو القيام بتغيرات كثيرة، لكنه اختار في الأخير الخيار الأول وهو الأصلح حسب رأي اللاعب السابق لاتحاد عنابة ومولودية الجزائر، الذي قال: "أتفهم قرار المدرب الذي اعتمد على الأسماء المعتادة لأنه كان مطالبا بتحقيق الفوز في أول ظهور له على رأس "الخضر"، ولو أنه حسب رأيي لم يقم بأي شيء في هذا اللقاء، بل اكتفى بالمعاينة فقط والوقوف على مستوى اللاعبين وتعاملهم مع أطوار المباراة التي كانت أسهل مما توقعنا جميعا...". وأضاف ذات المتحدث: "من حسن حظنا أن تصفيات الكان أصبحت سهلة جدا إلى درجة أننا أصبحنا نفوز بالسداسية والسباعية وأنا سعيد جدا لتألق سوداني ومتأسف جدا لسليماني، الذي تمنيته أن يسجل مجددا لكن الفرص لا تزال أمامه، أما عن المدرب راييفاتس فننتظر لمسته ضد الكاميرون وأعتقد أنه هو أيضا يدرك جيدا بحكم تجربته مع منتخب النجوم الغانية، أن منتخب الأسود الكاميرونية الجموحة هو من أقوى المنتخبات الإفريقية والفوز عليه لن يكون سهلا والدليل على ذلك أننا عجزنا عن تحقيق هذا الأمر خلال مواجهاتنا الرسمية ضد هذا المنتخب...".
وطالب ذات اللاعب بإيجاد حل لمشكل اللغة، لأنه كما قال: "اللغة عائق حقيقي وكان على الفاف التفطن إلى هذه النقطة، لأنه وبما أن المترجم ليس جزائريا، فإنه يمكن أن يترجم ما يقوله المدرب وفق أهوائه دون أن يتفطن أي كان إلى هذا الأمر، وعليه أطالب المسؤولين بعدم التسرع مستقبلا وتفادي تكرار هذا الخطإ الاستراتيجي لأنه لا يوجد أحسن من أن يكون التواصل مباشرا بين المدرب ولاعبيه". وختم المدرب الحالي لاتحاد خنشلة تصريحاته قائلا: "حسب رأيي المدرب راييفاتش لم ينطلق مشواره بعد مع الخضر، وأتمنى أن تكون انطلاقته الحقيقية ضد الكاميرون فلو يتمكن من ترويض الأسود في البليدة بعد شهر فعندها سنرفع له جميعا قبعة الاحترام وندعو أن تتواصل انتصاراته على الدوام...".

الدولي السابق فضيل مغارية
مقابلة الليزوتو ليست معيارا للحكم على راييفاتش

يرى المدافع الأسبق للمنتخب الوطني فضيل مغارية، أن لقاء الليزوتو لا يعتبر معيارا حقيقيا للحكم على الناخب الوطني الجديد الصربي ميلوفان راييفاتش، المعروف بخطته المشهورة 4-3-2-1، حيث لم يتعرف بعد على التعداد، ولم يسيطر على اللاعبين، على حد تعبيره، والدليل على ذلك المناوشات التي وقعت بين سليماني وبودبوز من أجل تنفيذ ضربة الجزاء، رغم أن المكلف رقم واحد بتنفيذ الركلات الترجيحية هو فوزي غلام، إلا أن هذا الأخير تنازل عليها لسليماني لكن بودبوز أراد التسجيل، حيث لم يتحمل الجمهور الحاضر في مدرجات تشاكر رؤية تلك الأشياء السلبية وطالب الحارس مبولحي بتنفيذ ضربة الجزاء لإنهاء المناوشات، عكس المدرب الذي لم يحرك ساكنا.
وقال مغارية: "كان على المدرب أن يتدخل ويأمر غلام بتنفيذ أوامره وإلا معاقبته شأنه شأن الثنائي سليماني وبودبوز.. أتمنى ألا تتكرر مثل هذه الأمور السلبية في مقابلة الكاميرون"، مضيفا: "هذه الأشياء لم نألفها في عهد الناخبين السابقين وحيد خاليلوزيتش وكريستيان غوركوف"، وختم مغارية قوله إن الحكم على لمسة راييفاتش لم تتضح بعد وله الوقت الكافي لتحضير كتيبته لموقعة الكاميرون، قائلا: "يمكننا الحكم على هذا المدرب خلال لقاء الكاميرون، لأن قرعة كأس العالم أوقعتنا في مجموعة الموت المكونة من الكاميرون ونيجيريا وزامبيا، وبلوغ كأس العالم في روسيا يتطلب تحضير فريق مونديالي بأتم معنى الكلمة".

الدولي السابق بويش ناصر
راييفاتش كان "ملاحظا" ولا نستطيع الحكم عليه
قال السم القاتل لحراس المرمى في الجزائر ومسجل 36 هدفا في موسم واحد، الدولي السابق وصانع أفراح شبيبة القبائل سابقا ناصر بويش، إنه لا يمكن الحكم على المدرب الجديد بسبب المستوى الضعيف لمنتخب ليزوتو، مؤكدا: "لا نستطيع الحكم على الناخب الوطني الجديد الصربي ميلوفان راييفاتش، وفي مقابلة واحدة وسهلة ضد الفريق المتواضع الليزوتو"، مضيفا: "لا يمكن له أن يغير أي شيء، حيث اكتفى بدور الملاحظ ليس إلا، ومن دون شك فإنه قد دون الأشياء السلبية التي برزت للعيان منها المناوشات التي وقعت بين سليماني وبودبوز، كما أخد فكرة شاملة عن المجموعة وسيشرع في عمله في مقابلة الكاميرون الصعبة"، وتوقع بويش أن تحدث أشياء جديدة في الفريق الوطني، ويرى أن حظوظ "محاربي الصحراء" للتأهل لكأس العالم المقبلة بروسيا سنة 2018 متوقفة على هذا اللقاء، وعاد بنا بويش الذي شارك في أربع كؤوس إفريقية أن الناخب الوطني الجديد يجب عليه أن يتصف بالصرامة، كما حذر من الاستهانة بالمنافسين أسود الكاميرون، ونسور نيجيريا، ورصاصات زامبيا لبلوغ أرض الدببة.

الدولي السابق سيد أحمد زروقي
مباراة الكاميرون ستكون الاختبار الحقيقي لراييفاتش
أكد لاعب المنتخب الوطني السابق، سيد أحمد زروقي، في تصريح لـ"الشروق"، أنه من المبكر الحكم على نجاح "الخضر" من عدمه مع الناخب الوطني الجديد راييفاتش، وأضاف لاعب مولودية وهران السابق: "صحيح أن بداية المدرب الوطني كانت موفقة للغاية بالفوز بسداسية نظيفة، إلا أنه لم يأخذ بعد الوقت الكافي حتى يضع أسلوبه ولمسته على طريقة لعب منتخبنا، ولهذا أرى شخصيا أن الاختبار الحقيقي له سيكون أمام الكاميرون التي تعتبر من كبار القارة رغم تراجع مستواها"، مضيفا: "من وجهة نظري الخاصة أنا متفائل بمقدرة هذا المدرب على إعطاء الإضافة اللازمة نظرا إلى خبرته السابقة ومسيرته الناجحة مع المنتخب الغاني حين وصل به إلى نهائي الكان، وربع نهائي مونديال جنوب إفريقيا، ولذلك لا يجب من الآن أن نضع عليه ضغوطا كبيرة، ومن الأفضل تركه يعمل في هدوء تام حتى نحقق في نهاية المطاف الأهداف المسطرة، لأن كثرة الانتقادات في هذا الظرف ستضر بالمنتخب أكثر ما تنفعه".

الدولي السابق شريف الوزاني
بداية راييفاتش كانت موفقة، لكن الأهم هي تصفيات المونديال

أوضح متوسط ميدان "الخضر" السابق، شريف الوزاني، سي الطاهر في تصريح لـ"الشروق"، أن بداية الناخب الوطني الصربي راييفاتش كانت موفقة بالفوز على حساب الليزوتو رغم أن مستوى المنافس كان متواضعا للغاية، لكن سي الطاهر شدد على أهمية الانتصار والحفاظ على وتيرة حصد النتائج الإيجابية، وقال نجم الخضر السابق: "الآن سيدخل منتخبنا غمار تصفيات كأس العالم، وهي الأهم من وجهة نظري لأننا سنلاقي منتخبات كبيرة، على غرار الكاميرون التي تأهلت للكان بصعوبة، ونيجيريا وزامبيا اللذين أقصيا من مرحلة التصفيات، لكن مع ذلك تبقى المجموعة صعبة للغاية"، مضيفا: "على راييفاتش أن يصحح الأخطاء والهفوات الموجودة خاصة في الخط الخلفي حتى يمكننا القول إنه وضع لمسته في المنتخب، ومن الصعب بما كان أن نحكم على ما يمكن لهذا المدرب تقديمه، فهو يملك مجموعة ممتازة من اللاعبين، وأضحوا نجوما معروفين في أنديتهم الأوروبية لذا فإن راييفاتس مطالب بفرض شخصيته على الجميع والتحكم في المجموعة إذا ما أراد النجاح، وبصراحة فإن كل المؤشرات إيجابية، وتدعو إلى التفاؤل".