38 حاجا جزائريا مفقودا.. والبصمة الوراثية لتحديد هوية 7 مشوهين
10-10-2015, 11:01 PM
دليلة بلخير
صحافية بجريدة الشروق اليومي، متابعة للشؤون الوطنية والسياسية والأمنية
كشف المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، يوسف عزوزة، عن إحصاء 38 حاجا جزائريا مفقودا لغاية أمس، لم يتم العثور عليهم ولم يعودوا إلى أماكن إيوائهم بالبقاع المقدسة، في وقت تم العثور على 7 جثث مشوهة لحجاج جزائريين، يوجدون حاليا بمركز الطوارئ، تم التعرف عليهم من خلال السوار الحامل للعلم الجزائري، وذكر بأنه سيتم الاستعانة بالبصمة الوراثية للتعرف على هويتهم، فيما بلغ عدد الوفيات في صفوف الحجاج بشكل عام 28 حالة إلى غاية أمس.
وأوضح عزوزة في اتصال مع "الشروق" من البقاع المقدسة، أن الحجاج الموجودين ببيت الله الحرام بخير، فيما يجري العمل حاليا من خلال الفرع القنصلي والصحي، وأعوان البعثة على إيجاد المفقودين من خلال الإطلاع على القوائم التي تفرج عليها السلطات السعودية دوريا، حيث توجد جثث معلومة تم التعرف عليها من خلال الصور والوثائق، وأخرى ثبت أنها لجزائريين من خلال السوار، "ولكن خلقتها مشوهة ونحن حاليا نعمل على إحصاء عدد الحجاج المتخلفين"، وأبرز أنه سيتم الوصول إلى مرحلة مستقبلية هي مرحلة التعرف على الحجاج المفقودين من خلال البصمة الوراثية، حيث سيؤخذ من أصول وفروع المفقود عينات لفحصها ومطابقتها مع عينات تؤخذ من جثته، وهي المرحلة المتبقية من عملية التحقيق.
وسيتكفل الفرع القنصلي بمتابعة عملية التحقيق بعد تاريخ 18 أكتوبر، آخر رحلة للحجاج الجزائريين للعودة إلى أرض الوطن، كما سيتكفل الفرع باستقبال عينات المطابقة -حسب عزوزة-، الذي اعتبر أن حادثة التدافع والرافعة كانتا نقطة سوداء، في موسم حاولت البعثة إنجاحه، مشيدا بتحسن تعامل الحجاج واستجابتهم للإرشادات والنصائح، وذكر "أن فقدان 38 حاجا لغاية الساعة أمر محزن، ولكن البعثة سعت لتقديم الأفضل"، وأبرز في السياق، أن الوفد الذي تكفل بالتحضير لموسم الحج 2015، تمكن من اقتصاد 50 مليار سنتيم، ولم يؤثر ذلك على عمليات تأجير العمائر، حيث كانت أقرب من تلك التي كان الديوان يؤجرها في وقت سابق، كما كانت عملية استقبال الحجاج في رحلات الذهاب والإياب مقبولة، ولم يسجل سوى عدد قليل من عمليات التأخير، بعد أن تم اعتماد التسجيل الالكتروني للرحلات من قبل عدد كبير من الوكالات، وهي العملية التي ستعمم العام المقبل، لإنهاء متاعب الحجاج، كما تمكنت البعثة من تأجير خيم حديثة مكيفا تكييفا صحراويا وتمكنت من توفير الإنارة والماء الشروب، ولمس الحاج تحسنا في مستوى الإعاشة -يقول عزوزة- مضيفا بأنه تم تسجيل بعض الملاحظات والسلبيات التي سيتم تداركها مستقبلا ومن ذلك تأخر بعض الرحلات، ونقص في الإعاشة، مبديا رضاه عن التكفل بالحجاج في منى الذي كان محل تخوف من قبل البعثة بالنظر إلى المشاكل التي تواجهها كل موسم في احتلال الخيم من قبل حجاج غير آهليها من الجزائريين.