توقيف 332 عنصر من شبكات تجنيد الجزائريين لصالح "داعش"
26-06-2016, 01:04 AM

نوارة باشوش

صحافية بجريدة الشروق اليومي مختصة بالشؤون الوطنية والأمنية


أطاحت قوات الجيش ومصالح الاستعلامات بـ332 عنصر من شبكات الدعم والتجنيد لصالح التنظيم الإرهابي "داعش" في 40 عملية نوعية شملت 11 ولاية.
هذه الجماعات حاولت استقطاب أكبر عدد ممكن من الشباب والفتيات عبر التواصل المباشر أو إلكترونيا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للالتحاق بمعسكرات التنظيم الإرهابي المسمى تنظيم الدولة الإسلامية، الذي يقوده "أبو بكر البغدادي"، باستعمال جوازات سفر مزورة، وحسب مصادر "الشروق"، فإن قوات الأمن نجحت في توقيف هؤلاء الشباب بفضل العمل الاستعلاماتي، إذ تبين أن معظم الموقوفين الجاري التحقيق معهم قرروا الالتحاق بالتنظيم الإرهابي، باستغلال جوازات سفر مزورة، فيما يعمل آخرون على اختيار ضحاياهم من بين الشباب البطال والأكثر عرضة للاستماع إلى خطاباتهم المتعلقة بـالجهاد ضد الكفار وإحياء مشروع الخلافة وإقامة دولة الإسلام المزعومة.

وتضيف المصادر أن الإطاحة بعناصر هذه الشبكات تمت عبر 11 ولاية ويتعلق الأمر بالجزائر العاصمة، بومرداس، البليدة، تيزي وزو في الوسط برج بوعريريج، جيجل، سكيكدة، باتنة وتبسة في الشرق وولايتي الوادي وإليزي بالجنوب الشرقي على الحدود الليبية، وأن معظم الموقوفين تتراوح أعمار بين 22 و46 سنة ويستعملون هويات مزورة في تنقلاتهم.

وكشفت تحقيقات فرق مكافحة الجرائم المعلوماتية التابعة للدرك، اتصالات بين عدد من الخلايا النائمة في الجزائر وعدد من الجزائريين الذين التحقوا بصفوف "داعش"، منذ قرابة 5 سنوات لتجنيد أكبر عدد ممكن من الشباب وأن عددا من الإرهابيين الجزائريين الموجودين في سوريا والعراق، تواصلوا عن طريق "الفايسبوك" و"تويتر" مع عدد من أقاربهم وبعض عناصر الخلايا النائمة التي تنشط لدعم وإسناد الجماعات الإرهابية وتجنيد الشباب انطلاقا من الجزائر وإرسالهم إلى الحرب في سوريا والعراق بإغرائهم.

وأكدت مصادرنا أن بيانات المقاتلين في تنظيم "داعش"، يجري مراقبتها دوريا على مستوى المراكز الحدودية في المطارات والموانئ ومراكز مراقبة الحدود، وتشدد الرقابة بالتحديد على المسافرين المتوجهين أو القادمين من دول المشرق العربي وجنوب شرق أوروبا، خاصة بعد توقيف 40 شابا، بالمطار الدولي هواري بومدين خلال الأشهر القليلة الماضية، قرروا الالتحاق بمعسكرات التنظيم الإرهابي "داعش"، عبر رحلات الجوية التركية.