العربية "إجبارية" بالفنادق.. وموظف لخدمة كل سائحين!
28-09-2015, 12:06 PM

إيمان كيموش
صحافية في القسم الإقتصادي بجريدة االشروق
دعا وزير السياحة والتهيئة العمرانية والصناعة التقليدية عمار غول إطارات الفنادق ومسؤولي الهياكل السياحية إلى اعتماد اللغة العربية في خطاباتهم وتعاملاتهم لجلب السياح، مطالبا إياهم بالإقتداء بالرئيس الراحل هواري بومدين الذي تحدث باللغة العربية الفصحى في مقر هيئة الأمم المتحدة، وبعده الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قائلا "لا يجب أن نخجل بالعربية ، فهي لغتنا ويجب أن نكون مميزين في تعاملاتنا مع السياح"
وركز وزير القطاع على إلزامية اعتماد اللغة العربية، مخاطبا إطاراته خلال إشرافه على احتفالية اليوم العالمي للسياحة بفندق الأوراسي "كنت أرغب أن تكون تدخلاتكم باللغة العربية، فهي تمثل جزءا من التراث الديني والحضاري والهوية الجزائرية"، مضيفا "يجب أن نجذب السياح الأجانب بالأشياء التي لا يمتلكونها في بلدانهم والعربية ركيزة أساسية"، واستبعد الوزير في سياق منفصل أن تتجمد مشاريع القطاع بفعل الأزمة النفطية والتقشف، مؤكدا أن عملية تشييد الفنادق والهياكل ستكون من طرف الخواص.

وأحصى في هذا الإطار احتياج الجزائر لنصف مليون سرير جديد وربع مليون منصب شغل بمعنى موظف واحد لخدمة سائحين، كما حدد برنامج القطاع باستحداث 70 فندقا من صنف 5 نجوم و250 فندق 4 نجوم و700 فندق 3 نجوم إلى نجمتين و100 قرية سياحية بولايات الجنوب و120 مركب سياحي بالولايات الجبلية والهضاب والغابات، متحدثا عن الاستعانة بالسفراء والقناصلة والرياضيين ورجال أعمال لجلب السياح تحت شعار "مليار سائح ... مليار فرصة".

وحسب الوزير، ستركز الوزارة على استقطاب السياح من أبناء الجالية الجزائرية، يضافون إلى السياح الأجانب، ناهيك عن إيلاء أهمية كبرى للسياحة الجنوبية، كاشفا في هذا الإطار عن ارتفاع عدد السياح في الجزائر خلال السنة الحالية بـ14 بالمائة وصفه بالرقم الإيجابي الذي يستحق التشجيع، كما تسعى الوزارة لجلب مليون سائح أجنبي إضافي.

من جهته، منتدى رؤساء المؤسسات، طالب بتخفيض الضريبة على أرباح المؤسسات للشركات الناشطة في قطاع السياحة إلى 19 بالمائة بدل 23 بالمائة، وهو جزء من قطاع الخدمات، وتقدم بهذا المطلب شريف كريم رئيس لجنة السياحة بـ"الأفسيو"، وتحدثت وكالات سياحية عن مشكل تأخر التأشيرة لدخول الجزائر بالنسبة للسياح الأجانب الراغبين في زيارة هذا البلد على غرار الروس الذين يستغرقون 25 يوما للحصول على "الفيزا"، وهو ما يضطر عددا كبيرا منهم إلى تغيير وجهتهم نحو تونس.

ودعا ألان ماغي، مدير المدرسة العليا للسياحة والإطعام، خلال ندوة حول قطاع السياحة بمنتدى رؤساء المؤسسات، الحكومة إلى إشراك القناصلة في الترويج للسياحة الجزائرية واستقطاب الأجانب ومنحهم تسهيلات في مجال التأشيرة، كما انتقد عدد من الفاعلين تأخر رحلات الجوية الجزائرية وهي أحد الموانع، حسبهم، التي تجعل الأجانب وحتى أبناء الجالية يرفضون القدوم إلى الجزائر.