لما اللعب على وتر الشباب
25-05-2020, 09:53 PM
بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم
لما اللعب على و تر الشباب ؟؟؟؟؟؟؟.
جاء هذا الموضوع على خلفية سببين. سبب غير مباشر و هو مكوثي في البيت لوقت طويل بسبب الحجر الصحي و سبب مباشر و هو انني كنت اتصفح احدى الصحف الاسبوعية العربية في نسختها الالكترونية الاخيرة .. و صادفني خطاب سياسي موجه لفيئة الشباب في ديماغوجية لم ار لها مثيلا. فتذكرت ان هذا الخطاب قديم متججد في كثير من بلاد وطننا العربي على وجه العموم، فقررت الا ابرح المكان قبل ان افرغ ما في جعبتي لاستانس به معكم، و استطلع رئيكم .
*************************
ان الحياة دورات عمرية بين بني البشر، فمن الفتية الي الشباب الي الكهولة و الشيخوخة و العجز . تلك سنة الله في خلقه الذي جعل لكل مرحلة جماليتها لو عرفنا كيف نكتشف تلك الجمالية في ذواتنا .. الاهم من كل ذلك فان الحياة لا تستقيم الا بوجود كل تلك المراحل العمرية عن طريق مبدا التكامل غير القابل للاقصاء فالشباب مثلا هم قوة بلا خبرة و الشيوخ هم خبرة بلا قوة فلو توحدت الفيئتين العمريتن لاستقامت كثير من امور الحياة عندما يستفيد الشباب من خبرة الشيوخ و يستفيد الشيوخ من قوة الشباب. لكن المؤسف اننا نجد كثير من الخطاب السياسي موجها للعزف على وتر الشباب في ديماغوجية مبالغ في واقعيتها مع اننا لا ننفي ان الشباب هو حامل لواء كل مستقبل منشود حتى في فجر الاسلام فاول من خزل الرسول صلى الله عليه و سلم، هم شيوخ مكة الا اقلية منهم و اول من نصروه هم شباب مكة.. لكن المبالغة و العاطفة المفرطة مع الشباب هو درب من دروب نفاق بعض السياسيين في خطابهم الموجه.
لما يتعلق الامر بامور التربية و التعليم فبالدرجة الاولى يجب ان تعود الكلمة للشيوخ و الكبار بوجه عام و لذلك سبحان الله اعتاد الجزائريين على وجه الخصوص على منادات المعلم و الاستاذ ب ( الشيخ ) و في التسمية عدة دلالات توحي بان هذا الشعب عظيم حتى في انتقاء الفاظه.. و من معالم ذلك التكامل بين الصغار و الكبار هو وجوب الاحترام من الصغار للكبار و وجوب الرحمة و الرفق من الكبار للصغار في التربية و السلوك و المعاملات و الواجبات و الحقوق و هكذا تستقر الحياة على مبدا التكامل لا على فلسفة الاقصاء .. كبارنا هم عيوننا على الحاضر و الماضي و شبابنا هم عيوننا على الحاضر و المستقبل فمتى فقدنا فيئة عمرية اصابنا العمى على جزء هام من حياتنا و في الختام فالاجدر بنا ان نقيم حياتنا على خطاب منطقي لا مانع ان نركز على الشباب .. لا مانع ان نمنحهم بعض الاولويات، لانهم نسخنا المستقبلة لا مانع ان نؤسس لهم حياة تليق بمتطلباتهم الانية كالحرص على تربيتهم و تعليمهم و توظيفهم و حقوقهم و واجباتهم لكن بعيدا عن تسويق الاوهام و الخطابات النتنة .
تقبلوا تحياة العراب النبيل.
السلام عليكم
لما اللعب على و تر الشباب ؟؟؟؟؟؟؟.
جاء هذا الموضوع على خلفية سببين. سبب غير مباشر و هو مكوثي في البيت لوقت طويل بسبب الحجر الصحي و سبب مباشر و هو انني كنت اتصفح احدى الصحف الاسبوعية العربية في نسختها الالكترونية الاخيرة .. و صادفني خطاب سياسي موجه لفيئة الشباب في ديماغوجية لم ار لها مثيلا. فتذكرت ان هذا الخطاب قديم متججد في كثير من بلاد وطننا العربي على وجه العموم، فقررت الا ابرح المكان قبل ان افرغ ما في جعبتي لاستانس به معكم، و استطلع رئيكم .
*************************
ان الحياة دورات عمرية بين بني البشر، فمن الفتية الي الشباب الي الكهولة و الشيخوخة و العجز . تلك سنة الله في خلقه الذي جعل لكل مرحلة جماليتها لو عرفنا كيف نكتشف تلك الجمالية في ذواتنا .. الاهم من كل ذلك فان الحياة لا تستقيم الا بوجود كل تلك المراحل العمرية عن طريق مبدا التكامل غير القابل للاقصاء فالشباب مثلا هم قوة بلا خبرة و الشيوخ هم خبرة بلا قوة فلو توحدت الفيئتين العمريتن لاستقامت كثير من امور الحياة عندما يستفيد الشباب من خبرة الشيوخ و يستفيد الشيوخ من قوة الشباب. لكن المؤسف اننا نجد كثير من الخطاب السياسي موجها للعزف على وتر الشباب في ديماغوجية مبالغ في واقعيتها مع اننا لا ننفي ان الشباب هو حامل لواء كل مستقبل منشود حتى في فجر الاسلام فاول من خزل الرسول صلى الله عليه و سلم، هم شيوخ مكة الا اقلية منهم و اول من نصروه هم شباب مكة.. لكن المبالغة و العاطفة المفرطة مع الشباب هو درب من دروب نفاق بعض السياسيين في خطابهم الموجه.
لما يتعلق الامر بامور التربية و التعليم فبالدرجة الاولى يجب ان تعود الكلمة للشيوخ و الكبار بوجه عام و لذلك سبحان الله اعتاد الجزائريين على وجه الخصوص على منادات المعلم و الاستاذ ب ( الشيخ ) و في التسمية عدة دلالات توحي بان هذا الشعب عظيم حتى في انتقاء الفاظه.. و من معالم ذلك التكامل بين الصغار و الكبار هو وجوب الاحترام من الصغار للكبار و وجوب الرحمة و الرفق من الكبار للصغار في التربية و السلوك و المعاملات و الواجبات و الحقوق و هكذا تستقر الحياة على مبدا التكامل لا على فلسفة الاقصاء .. كبارنا هم عيوننا على الحاضر و الماضي و شبابنا هم عيوننا على الحاضر و المستقبل فمتى فقدنا فيئة عمرية اصابنا العمى على جزء هام من حياتنا و في الختام فالاجدر بنا ان نقيم حياتنا على خطاب منطقي لا مانع ان نركز على الشباب .. لا مانع ان نمنحهم بعض الاولويات، لانهم نسخنا المستقبلة لا مانع ان نؤسس لهم حياة تليق بمتطلباتهم الانية كالحرص على تربيتهم و تعليمهم و توظيفهم و حقوقهم و واجباتهم لكن بعيدا عن تسويق الاوهام و الخطابات النتنة .
تقبلوا تحياة العراب النبيل.
كلما ادبني الدهر اراني نقص عقلي
و كلما ازددت علما زادني علما بجهلي
امضاء الامام الشافعي
و كلما ازددت علما زادني علما بجهلي
امضاء الامام الشافعي
من مواضيعي
0 حرب ابادة غزة بين وقع الميدان و قادم الايام.
0 فكر و اجب 2023
0 بعض الاخطار السيكولوجية الناجمة على ادمان الانثرنث و التواصل المفرط.
0 طرد ممثلي الكيان الصهيوني من الاتحاد الافريقي.
0 ou sont les infidèles
0 كيف تكون برلمانيا ناجحا.
0 فكر و اجب 2023
0 بعض الاخطار السيكولوجية الناجمة على ادمان الانثرنث و التواصل المفرط.
0 طرد ممثلي الكيان الصهيوني من الاتحاد الافريقي.
0 ou sont les infidèles
0 كيف تكون برلمانيا ناجحا.
التعديل الأخير تم بواسطة العراب النبيل ; 25-05-2020 الساعة 10:00 PM