رد: تنظيم القاعدة الجزائري والتناقضات !!!!
09-01-2012, 11:11 PM
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته .
قبل أن أبدأ يجب علي توضيح موقفي من أحداث شرشال حتى لا أتهم بما لا أقبله زورا وبهتنا فالعملية مدانة .فلاحول ولا قوة إلا بالله رحم الله موتى المسلمين وإنا لله وإنا إليه راجعون
إسمحلي أيها الأخ الكريم أن أقول لك أن موضوعك لما فيه من صواب فقد احتوى على مغالطات عديدة (ليس هذا دفاعا عن قاعدة المغرب الإسلامي بقدر ما هو توضيح للحقائق وخلق أرضية مشتركة للنقاش من خلال فهم توجهات التنظيم وربطها بالأحداث )
أولها ....
عدم فصلك بين ثوار ليبيا وتنظيم القاعدة وذلك حين قلت بأن القاعدة أجازت استعانة الليبيين بحلف النيتو وهذه مغالطة كبرى
فمن أبجديات التنظيم التي يعرفها القاصي والداني استهداف المصالح الغربية على ارض الإسلام وأيا كانت فتنظيم القاعدة نجح في استغلال الأوضاع في ليبيا لإيجاد موقع قدم فيها وقد نشرت صحف بريطانية وامريكية من بينها صحيفة 'وول ستريت جورنال' علم 'القاعدة' يرفرف فوق احد المقرات قرب مدينة بنغازي، ومرسوما على جوانب بعض سيارات المقاتلين الذين اكدوا لمراسل الصحيفة انتماءهم للتنظيم.
تنظيم 'القاعدة' عارض بشكل مطلق مشاركة حلف الناتو في الحرب الليبية، واصدر بيانات تطالب الثوار الليبيين بقتال القوات الغربية المنضوية تحت اجنحته، وبالفعل نفذت وحدات ليبية اسلامية متشددة هذه التعليمات حرفيا ورفضت القتال تحت قيادة حلف الناتو. وما حادثة اغتيال عبد الفتاح يونس إلا مقدمة لصراع خفي يتجاهلة الإعلام والذي سيتولد عنه فيما بعد تضارب التيارات الفكرية في ليبيا ولا شك أنها ستتقاتل فيما بينها
وللعلم فإن فكر القاعدة يرفض التحالفات التي يقيمها الإنتقالي وسوف نسمع عن عمليات هنا وهناك تنيجة لهذا التضارب في التوجهات .
فالإنتقالي يريد إسلاما ترضى عنه أمريكا . في حين زمرة القاعدة والتي تدعي أنها من أولى الجماعات التي قامت ضد نظام القذافي ترفض كل ما يستورد من الغرب إذ يعتبران ضدان لا يلتقيان أبدا . مما سيفجر الإوضاع في ليبيا ولعلك سمعت أن أمريكا عرضت على الإنتقالي المشاركة بجيوشها لفض الحروب الأهليه والصراعات القائمة وعرضت المساعدة على ارجاع السلاح ليكون بأيدي لا تشكل تهديدا للمصالح الغربية في ليبيا .
إذن فكل ما بنيت عليه مقالك لا يصح انطلاقا من فرضية الولاء والبراء والقياس عليها ينبؤ باطلاعك المحدود وبربطك غير الموفق بين هذا وذاك .
وإن صح القول فإن قاعدة المغرب الإسلامي تحاول السيطرة على السلاح في ليبيا كما تحاول أن تبقيه في أيدي مؤيدة لإديولوجيتها . في حين قطر ومن ورائها أمريكا وحلف النيتوا سيحاولون بكل ما يملكون من قوة أن يستتب الأمر بأيدى الإنتقالي وهذا هو سر دخول دويلة قطر على طول الخط .
أما أن الثوار (يعني بكل الإديولوجيات ) فمن العبث أو الخطأ القول بأنهم لم يطالبوا بتحكيم الشريعة...... وهذا محض افتراء بدليل اختيارهم لشخصية اسلامية ممثلة في رئيس المجلس الإنتقالي الذي وعد بدمقراطية اسلامية .
وفكر القاعدة لا يؤمن بشيء اسمه ديمقراطية أسلامية أو أسلام أمريكي
فكر القاعدة متشدد ولا يقبل بغير القرآن دستورا . وهنا ننكمن الخلاف
توجه شرعن الإستعانة بالنيتوا ممثلا في المجلس الإنتقالي وحاشيته
وتوجه رفض ذلك رفضا قاطعا بل وقاتل من أجل ذلك .
وارجوا أن أكون قد وفقت الى حد ما في توضيح المسألة
وإليك هذا الفيديو ربما ستفهم حقيقة الصراع الفكري في ليبيا الجديدة
والله أعلم والسلام عليكم