رد: ثقافة الكراهية عند المسلمين الى أين؟
31-12-2011, 01:41 PM
اقتباس:
إن المتتبع للاحداث العالمية سيجد ان خريطة الحروب و المجاعة و الفقر و الافات الاجتماعية و التخلف و الديكتاتوريات الاستبدادية و الصراعات المذهبية و الطائفية و الدينية كلها او معظمها فيما يسمى العالم الاسلامي و العربي لماذا؟ ليست مؤامرة كما يحلو لبعض المنهزمين نفسيا و لا هي حرب صليبية و يهودية و لا حتى فارسية ماجوسية ، بل الحقيقة انها تدخل في ثقافة و عقيدة هاته المجتمعات ، فمنذ الصغر و نحن نشرب مع حليب امهاتنا ثقافة الكراهية و الحقد للاخر مهما كان هذا الاخر ..
- نظرتنا للغرب نظرة كراهية و حقد و كأن الغرب كله أسود ،فلا ننظر اليه الى بعين واحدة (كالعميان) عين الكره و المساويء - نظرتنا للشرق (الصين و اليابان) نظرة التعالى و التكبر الفارغ (عقلية شينوى) هؤلاء الماجوس و آكلي لحوم الحمير - نظرتنا لاصحاب المذاهب الاخرى ،نظرة كراهية و تربص و كذب و نفاق ، انظر كيف يرى الشيعة لاهل السنة و العكس صحيح - نظرتنا لحكامنا نظرة كراهية و حسد و نفاق - نظرة حكامنا لشعوبهم نظرة تعالى و استغلال و استعباد و اذلال متى يصبح المسلم ينظر للحياة و الاحياء بعينين اثنين لا بعين واحدة ( العين العورة) متى نصبح نذكر محاسن الناس قبل مساؤهم متى نتلهى في مساؤنا قبل مساوء غيرنا ( ممارسة النقد الذاتي) متى نفكر في البناء قبل تفكيرنا في هدم الاخر او هدم انفسنا متى نرجع لعقولنا و واقعنا المر بدل العين على انغام الماضي و ما فعل السلف |
إن الدين يسر ولن يشاد الدينَ أحدٌ إلا غلبه". وفي هذا الدين من السماحة والسهولة ومن اليسر والرحمة ما يتوافق مع عالميته وخلوده وهو ما يجعله صالحا لكل زمان ومكان لسائر الأمم والشعوب، فالسماحة تتواءم مع عالمية الإسلام، وخطاب الدعوة في القرآن والسنة يؤكد ذلك، فقد جاءت النصوص تدعو الناس أن ينضموا تحت لواء واحد وأن يتنافسوا على معيار الإسلام الخالد وهو التقوى، قال تعالى: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم). ولقد جاء الإسلام في فترة جاهلية أهدرت كرامة الإنسان وحريته فأعاد الإسلام بناء الإنسان من جديد ونظم علاقته بربه وعلاقته بالآخرين، ووضع الضوابط الكاملة لجميع ميادين الحياة في علاقة المرء بربه وفي علاقته ببني جنسه وفي علاقته بسائر المخلوقات... وجاءت جميع هذه الضوابط متوافقة مع فطر الإنسان وعقله، وفيها من التيسير والسماحة والمرونة. وهذه من خصائص الإسلام العظيم التي ترتبط بأصل هذا الدين ولا يعيق تطبيقها عائق ففي أوج قوة المسلمين كانت السماحة شعارا لهذا الدين وصور ذلك لا تحصر.ثم إن نصوص القرآن الكريم تقرر أن الخلاف باق بقاء الإنسان على هذه الأرض سبحان الله
اشكرك اخى الكريم موضوعك مميز وقوى
جزاك الله الف خير