براهيمي وسليماني وفغولي وبونجاح يتألقون ويريحون غوركوف في الهجوم
05-10-2015, 10:19 PM

عرفت الأيام الأخيرة بروزا لافتا للاعبين المحترفين الجزائريين مع فرقهم الناشطة في البطولات الكبرى. وهو الأمر الذي طمأن المدرب الوطني غوركوف بخصوص جاهزيتهم، خلال هذا التربص المقام حاليا بمركز تحضير المنتخبات بسيدي موسى، تحسبا لمواجهتي غينيا والسنغال وديا بملعب 5 جويلية الأولمبي، وبالمرة إثراء خياراته الفنية في الشق الهجومي، تحسبا للمباريات الرسمية المقبلة، التي يتصدرها اللقاء التصفوي المهم المرتقب شهر نوفمبر أمام الفائز من مباراة تانزانيا ـ مالاوي.

استمتعت الجماهير الجزائرية بالأداء الطيب، الذي أبان عنه العديد من اللاعبين المحترفين ممن يعتبرون قطعة أساسية في المنتخب الوطني، ويتقدمهم لاعب الوسط ياسين براهيمي الذي تحرر بشكل لافت خلال المباريات الأخيرة، حيث كان وراء الهدف الذي وقعه فريقه بورتو في مرمى تشيلسي لحساب منافسة رابطة أبطال أوربا، ونجاحه في عدة تمريرات داخل منطقة العمليات، بفضل إمكاناته الفنية وديناميكيته فوق المستطيل الأخضر. كما سجل هدفا حاسما وكان وراء تمريرة هدف آخر في مباراة سهرة أول أمس، ما جعل وسائل الإعلام البرتغالية تختاره أحسن لاعب في اللقاء. وهو الأمر الذي يرشحه لمواصلة التألق بعد تجاوزه فترة الفراغ التي عانى منها نسبيا منذ نهائيات "كان 2017".

وفي السياق ذاته، وقع اللاعب فغولي هدفا جميلا لفريقه فالنسيا، منتصف الأسبوع المنصرم، في مرمى موناكو لحساب منافسة رابطة الأبطال، ما سمح لفريقه بكسب فوز ثمين خلف الكثير من التفاعل والإشادة بإمكانات اللاعب الجزائري. في المقابل، سجل المهاجم سليماني، أول أمس، ثلاثية كاملة ضد فيتوريا غيماراش هي الأولى من نوعها في مشواره الاحترافي. كما سجل اللاعب فوزي غولام حضورا إيجابيا، وكان له دور في تعميق النتيجة لمصلحة فريقه نابولي بعدما كان سببا مباشرا في توقيع الهدف الرابع بتمريرة حاسمة.

وبعيدا عن تألق اللاعبين المحترفين في القارة العجوز، فإن اللاعب بغداد بونجاح صنع التميز هو الآخر في القارة السمراء، بدليل تأهله للدور النهائي من منافسة كأس الاتحاد الإفريقي مع فريقه النجم الساحلي التونسي على حساب نادي الزمالك المصري، حيث كان طرفا فعالا في الفوز العريض في مباراة الذهاب على وقع 5 أهداف مقابل هدف واحد. وكان وراء أبرز هجمات النجم الساحلي في مباراة العودة، وهذا بصرف النظر عن خسارة فريقه بثلاثية نظيفة لم تمنعه من كسب ورقة المرور إلى النهائي الإفريقي.

والواضح أن العديد من العناصر الجزائرية المحترفة تكون قد فرضت إيقاعا إيجابيا سمح بلفت الانتباه، ومنحت تطمينات أولية لمدرب "الخضر" في الشق الهجومي على الخصوص، في ظل تألق براهيمي وفغولي وسليماني وبونجاح، في الوقت الذي تبقى الرهانات منصبة على إعادة النظر في بعض المناصب الحساسة على مستوى الجهة الخلفية والوسط الدفاعي، في ظل مشكل الإصابات وعدم جاهزية العديد من الأسماء، على غرار بن طالب وبلكلام وتايدر، وافتقاد أسماء أخرى الخبرة اللازمة في المواعيد الإفريقية مثل قاسحي ومسلوب وبلقروي، ما يتطلب آليا مراجعة الحسابات قبل المباراة التصفوية الأولى لمونديال 2018 المرتقبة شهر نوفمبر المقبل.