عواقب الإعراض عن التذكرة بآيات الله
14-04-2016, 12:47 PM
• عواقب الإعراض عن التذكرة بآيات الله.
قال تعالى ( ومن أظلم ممن ذكِّر بآيات ربه فأعرض عنها ونسي ما قدَّمت يداه)[ الكهف: ٥٧]
قال الشنقيطي رحمه الله معلِّقاً على هذه الآية :" وما ذكره في هذه الآية الكريمة من أن الإعراض عن التذكرة بآيات الله من أعظم الظلم قد زاد عليه في مواضع أُخر بيان أشياء من النتائج السيئة والعواقب الوخيمة الناشئة عن الإعراض عن التذكرة،
فمن نتائجه السيئة ما ذكره هنا من أن صاحبه من أعظم الناس ظلماً،
ومن نتائجه السيئة جعل الأكنة على القلوب حتى لا تفقه الحق وعدم الاهتداء أبداً، كما قال هنا مبيناً بعض ما ينشأ عنه من العواقب السيئة( إنَّا جعلنا على قلوبهم أكنّة أن يفقهوه وفي آذانهم وقراً وإن تدعهم إلى الهدى فلن يهتدوا إذاً أبداً) [ الكهف:٥٧]
• ومنها: انتقام الله جل وعلا من المعرض عن التذكرة كما قال تعالى ( ومن أظلم ممن ذكِّر بآيات ربه ثم أعرض عنها إنَّا من المجرمين منتقمون) [ السجدة:٢٢].
• ومنها: كون المعرض كالحمار، كما قال تعالى: ( فما لهم عن التذكرة معرضين• كأنهم حمرٌ مستنفرة) [المدثر: ٤٩-٥٠]
• ومنها: الإنذار بصاعقة مثل صاعقة عاد وثمود كما قال تعالى: ( فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عادٍ وثمود) [ فُصِّلت: ١٣]
• ومنها: المعيشة الضنك والعمى، كما قال تعالى:( ومن أعرض عن ذكري فإنَّ له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى) [طه:١٢٤].
• ومنها: سلكه العذاب الصعد، كما قال تعالى:( ومن يعرض عن ذكر ربه يسلُكْه عذاباً صَعَداً) [ الجن:١٧].
• ومنها: تقييض القرناء من الشياطين، كما قال تعالى:( ومن يَعْشُ عن ذكر الرحمن نقيِّض له شيطاناً فهو له قرين) [الزخرف:٢٦].
إلى غير ذلك من النتائج السيئة والعواقب الوخيمة الناشئة عن الإعراض عن التذكير بآيات الله جل وعلا"..

" أضواء البيان" ( ١٤٢/٤).