هام جدا: وقفات تذكيرية حول حملة إزالة الأعمال السحرية
22-09-2015, 03:58 PM
هام جدا: وقفات تذكيرية حول حملة إزالة الأعمال السحرية
الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:
نشر أخونا الفاضل:" أبو أسامة" متصفحا متميزا هاما جدا عن حملة تطوعية لإزالة الأعمال السحرية بمقبرة عين البيضاء بوهران، وأصله: مقال قيم للصحفية:" أسماء صحراوي " شكر الله لها صنيعها.
وبعد قراءتي للمقال: خطرت ببالي ملاحظات هامة جدا: أكتبها لكل عقد العزم على القيام بمثل هذا العمل العظيم، وكنت قد نويت إلحاقها بالمقال، ولكن خشيت خفاءها بين التعليقات، فقررت إفرادها بالنشر لأهميتها الكبيرة، فأقول:
بارك الله في هؤلاء المتطوعين الأخيار:(جهدهم الكبير)، وجعله الله في ميزان حسناتهم:[يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ. إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ].
وأضم صوتي لدعوة تلك الثلة الطيبة لباقي شباب الولايات الأخرى لشن حملات مماثلة خالصة لوجه الله الكريم، لينالوا الأجر العظيم، وهذه مجموعة من التوجيهات أزفها لهؤلاء الأخيار.
1) يجب على كل متطوع لذلك العمل: أن يخلص نيته لله تعالى حتى ينال كامل الأجر.
2) يجب عليه: أن يحصن نفسه بالأذكار اليومية الشرعية الصحيحة، لأن بعض أنواع السحر: يوكل بها حارس من الشياطين، ويستحب لفاعل الخير: أن يكون متوضئا، وأن لا ينسى ذكر اسم الله والاستعاذة به عند مباشرة التقاط السحر، وعند فتحه.
3) إذا لم يكن فاعل الخير على دراية بكيفية التخلص من السحر، فعليه أن يسلمه لراق مؤتمن.
4) بخصوص ما ورد في المقال:{ وتمّ على إثر ذلك إتلاف وإحراق أعمال الشعوذة بمكان بعيد على أمل إبطال مفعولها}.
أعلق قائلا:
أظن بأن ذلك ليس على إطلاقه، لأن بعض أعمال السحر تستخدم فيها مواد قابلة للاحتراق:( ما نسميه: الجاوي)، وله دخان، فإن حرقه قد يفاقم المشكلة؟؟؟، لذلك: فأفضل طريقة هي: حل السحر في ماء مرقي.
5) أدعو إلى حملة أخرى: لا تقل أهمية عن هذه الحملة في القبور، وأقصد:" حملة بحرية"، أي: استخراج الأعمال السحرية الملقاة في البحر والأنهار والأودية، ولو تتكرم السلطات، وتكلف فرق غطس متخصصة: لكان ذلك أفضل: على غرار ما هو موجود في بعض الدول الإسلامية.
6) ليبشر كل فاعل خير مشارك في هذه الحملة بنية خالصة بهذا الأجر العظيم الذي حمله قول نبينا الكريم عليه أزكى صلاة، وأفضل تسليم:
"من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا: نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر: يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما: ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد: ما كان العبد في عون أخيه...".
قال الشيخ المحدث العلامة:" الألباني" رحمه الله معلقا على الحديث:
" صحيح: انظر حديث:( رقم: 6577 في: صحيح الجامع).
وقال عليه الصلاة والسلام:
" خير الناس: أنفعهم للناس " .
(السلسلة الصحيحة: 1 / 712 ).
ملاحظة هامة:
نلتمس من إخواننا الأفاضل، وأخواتنا الفضليات: أن ينشروا هذه التوجيهات على مواقع الاتصال والتواصل حتى تعم الفائدة.
ثبت الله أجر الجميع، وتقبل منا ومنكم: صالح الأعمال بقبول حسن، إنه سميع قريب مجيب الدعاء.
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.