تذكير الأحباب بآداب الواتس أب
24-06-2014, 04:28 PM
تذكير الأحباب بآداب الواتس أب


الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:

وصلتني مؤخرا على هاتف النقال رسالة نصية من إحدى شركات الاتصالات في الجزائر: تروج لخدمة وتطبيق:" الواتس أب"، وكنت قد اطلعت على مقال نافع حول هذه الخدمة، وهو للشيخ:" عبد العزيز بن سليمان بن حسن السيدِ"، فأحببت تعميما للفائدة: نقل المقال لمنتدياتنا راجيا من الله أن ينفع به، فإلى المقال:

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.

من الآداب المهمة في الواتس أب:

• التماس الأعذار في عدم الرد على الرسائل، ولو ظهر لديك اتصال المرسَل إليه، واستقباله الرسالة، و:" التمس لأخيك عذرًا، فإن لم تجد له عذرًا فقل: لعل له عذرًا لا أعرفه"، كما رُوِي بنحو هذا عن عدد من أئمة الإسلام - رحمهم الله تعالى.

• اقبل الفائدة ممن كانت؛ فالحكمةُ ضالَّة المؤمن، ولا تحتقرن مرسلَها؛ فتُحْرَم نفعَها.

• الحرص عند الإرسال على انتقاء الرسائل الأكثر تميزًا؛ فهذا أدعى للاهتمام برسائلك، ولا تُعِد إرسالَ كلِّ ما وصل إليك.

• في بعض الأحيان: قد يكون التحذير من بعض المنكَرات ترويجًا لها ودعاية.

• عدم إرسال روابط غير معنونة بعنوان يكشف محتوى الرابط.

• عدم إرسال ما فيه مخالفة شرعية؛ كنشر الشائعات، وصور النساء، والمقاطع الموسيقية، أو الاستهزاء بالآخرين.

• عدم إرسال أخبار غير موثَّقة، والحرص على ذِكْر المصدر عند إرسال الفوائد العلمية والشرعية.

• التأكد من ثبوت الأحاديث الشريفة.

• التأكد من الضبط الإملائي والنحوي؛ فللأسف: بلغ الحال بنا أن رأيتُ بعض الأخطاء في كتابة الآيات القرآنية؛ فإنا لله وإنا إليه راجعون!؟؟.

• ما أروعَ أن يلمِسَ الناس منك: اعتزازًا بلغتك العربية؛ اعتزازًا بدِينِك الإسلامي، اعتزازًا بتاريخِك الهِجريِّ.

• اختصارُ الرسالة فيه راحة للعين، ودفعٌ للمَلَل، وهو أَدْعى للقراءة.

• في حال إرسال الفوائد العلمية والمُلَح: يُكتفى برسالةٍ واحدةٍ أسبوعيًّا، وفي الجملة هذا الأمرُ راجعٌ إلى اختلاف الأشخاص والأحوال والمواسم.

• ضرورة مراعاة وقت الإرسال، وإن ترددتَ في الإرسال وعَدَمِه، فالترك - في تقديري – أَوْلى.

• الشكر خُلُق راقٍ، فلا تحرِمْ نفسَك الرد على من أفادك ولو بكلمة: "شكرًا"، ومن لا يَشكُر الناس لا يشكر الله.

• "الصورة التعريفية"، و"الحالة": تمثِّلانِك في "الواتس أب"؛ فانتقِهما متحليًا بالرقيِّ والسمو، مع اطِّراح التكلُّف والتصنُّع.

• حاول إن وجدت خطأ في رسالة: أن تعالجه بألطفِ عبارة، وأحسنِ إشارة؛ [ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ[.آل عمران: 159].

• هناك آداب كثيرة تتعلَّق بالمخاطَبَة، والاستماع والاستئذان، وغيرها من الآداب الكريمة، والحصيف العاقلُ: يَقيس الأشباه والنظائر في "الواتس أب" على هذه الآداب.

والحمد لله، وصلى الله على نبينا محمد.


رابط الموضوع: http://www.alukah.net/sharia/0/54630/#ixzz34sPeqW6u