الأطفال... إستمارات.
29-06-2009, 02:07 PM
لا أطمئن إلى فكرة أن الطفل صفحة بيضاء,لأنها لاتليق بالإنسان كمخلوق مُكَلّف,ومُكرّم قبل ذلك.
لكن الأنسب هوالقول ان الطفل "إستمارة" مُعَدّة للملأ,والمعروف ان الورقة البيضاء تختلف عن الإستمارة في أن هذه الأخيرة تتميز بالمساعدة على معرفة المهام التي عليك القيام بها لجعلها مادة جاهزة ومفيدة.
وهذه المساعدة تنطبق لدى الطفل على مايمكن أن يُسمّى "إستعدادًا فطريا" للتعلّم وإكتساب التربية من المجتمع ومن الأسرة خاصة...
ويتجلّى هذا الإستعداد عملِيّا في سلوكات تصدر من الطفل مع مراعاة المراحل العمرية,نستذكر منها:
*شغف الطفل بمراقبة الكبار وهم ينجزون عملا ما, ولعل الكثير منا لاحظ هذا على نفسه عندما كان صغيرا.
*أحّبُ الأعمال إلى الطفل هي تلك التي تتعلق بتقليد الكبار(مصدر التربية),فالذكور يحرصون على امتلاك السيارات الصغيرة أو حتى اللعب بقطعة خشب على أنها مِقود,والبنات يجتمعن في مكان واحد وتحضر كل واحدة منهن شيئا من البيت, لإعداد المائدة وتوضيب المنزل(البويتة),ولقد شاهدت موقفا طريفا فيما يخص هذه اللعبة,وهو أن إحدى اللاعبات صرخت في وجه أختها من أبيها:"علاش ما تشدّيش وليدي وتخلّيه يبكي هكذا,انا موالفة نشدلك وليدك؟"(هذه الطفلة أبوها متزوج بامرأتين وهما في نفس المسكن!!إنها فطرة تقليد الكبار).
*في سن واضحة لجميع الآباء والأمهات,ينطلق الطفل في حملة هائلة من الأسئلة,عن أي شيئ يراه أو يسمعه أو حتى ما يتذوقه ومايشمّه,وهذه فرصة رائعة لبناء مفاهيم وإدراكات أبنائنا.
*الأطفال هم الأكثر إهتماما بالوسائل التعليمية والإرشادية,كإعلانات التلفزيون والمطويات وغيرها(كلنا نتذكر كيف كنا نحفظ أغنية إشارة المرور), وقد قرأت في الشروق أن السيدة التي كانت أول مصابة بالh1n1 , تجاهلت المطوية التي سُلّمت لها مِن أعوان الوقاية بالمطار,لكن ولدها التقط المطوية واحتفظ بها, فقَرَأتها لاحقا بعد أن ظَهَرت عليها أعراض المرض ثم قَصَدت المُستشفى.ولولا هذا السلوك العادي مِن الابن لتعرضت أُمه لمضاعفات أخطر لا قدر الله, ولانتشر الوباء عبر البلد(الحمد لله على العافية و على نعمة الأولاد).
هذه الإستعدادت عند أطفالنا تجعل تربيتهم من أسهل وأمتع ما يكون, تماما مثل ملأ استمارات واضحة المعالم, وليس الخربشة على صفحات بيضاء,مِن غير غاية ولا هدف.
ْْ{ يُمكن ان يُتبع هذا الموضوع بملخصات على شكل نصائح تربوية عملية,لذا فكّل إثراء مُرحب به.وحق الرد مكفول}
لكن الأنسب هوالقول ان الطفل "إستمارة" مُعَدّة للملأ,والمعروف ان الورقة البيضاء تختلف عن الإستمارة في أن هذه الأخيرة تتميز بالمساعدة على معرفة المهام التي عليك القيام بها لجعلها مادة جاهزة ومفيدة.
وهذه المساعدة تنطبق لدى الطفل على مايمكن أن يُسمّى "إستعدادًا فطريا" للتعلّم وإكتساب التربية من المجتمع ومن الأسرة خاصة...
ويتجلّى هذا الإستعداد عملِيّا في سلوكات تصدر من الطفل مع مراعاة المراحل العمرية,نستذكر منها:
*شغف الطفل بمراقبة الكبار وهم ينجزون عملا ما, ولعل الكثير منا لاحظ هذا على نفسه عندما كان صغيرا.
*أحّبُ الأعمال إلى الطفل هي تلك التي تتعلق بتقليد الكبار(مصدر التربية),فالذكور يحرصون على امتلاك السيارات الصغيرة أو حتى اللعب بقطعة خشب على أنها مِقود,والبنات يجتمعن في مكان واحد وتحضر كل واحدة منهن شيئا من البيت, لإعداد المائدة وتوضيب المنزل(البويتة),ولقد شاهدت موقفا طريفا فيما يخص هذه اللعبة,وهو أن إحدى اللاعبات صرخت في وجه أختها من أبيها:"علاش ما تشدّيش وليدي وتخلّيه يبكي هكذا,انا موالفة نشدلك وليدك؟"(هذه الطفلة أبوها متزوج بامرأتين وهما في نفس المسكن!!إنها فطرة تقليد الكبار).
*في سن واضحة لجميع الآباء والأمهات,ينطلق الطفل في حملة هائلة من الأسئلة,عن أي شيئ يراه أو يسمعه أو حتى ما يتذوقه ومايشمّه,وهذه فرصة رائعة لبناء مفاهيم وإدراكات أبنائنا.
*الأطفال هم الأكثر إهتماما بالوسائل التعليمية والإرشادية,كإعلانات التلفزيون والمطويات وغيرها(كلنا نتذكر كيف كنا نحفظ أغنية إشارة المرور), وقد قرأت في الشروق أن السيدة التي كانت أول مصابة بالh1n1 , تجاهلت المطوية التي سُلّمت لها مِن أعوان الوقاية بالمطار,لكن ولدها التقط المطوية واحتفظ بها, فقَرَأتها لاحقا بعد أن ظَهَرت عليها أعراض المرض ثم قَصَدت المُستشفى.ولولا هذا السلوك العادي مِن الابن لتعرضت أُمه لمضاعفات أخطر لا قدر الله, ولانتشر الوباء عبر البلد(الحمد لله على العافية و على نعمة الأولاد).
هذه الإستعدادت عند أطفالنا تجعل تربيتهم من أسهل وأمتع ما يكون, تماما مثل ملأ استمارات واضحة المعالم, وليس الخربشة على صفحات بيضاء,مِن غير غاية ولا هدف.
ْْ{ يُمكن ان يُتبع هذا الموضوع بملخصات على شكل نصائح تربوية عملية,لذا فكّل إثراء مُرحب به.وحق الرد مكفول}