خريطة وطنية لجمع الموروث الشعبي ورقمنته
14-03-2015, 05:27 AM

اختتمت كلية الآداب واللغات ببن عكنون الخميس، فعاليات الملتقى الوطني حول الثورة التحريرية في الأدب الشعبي الجزائري، حيث تم التطرق خلاله إلى دور الشاعر الشعبي والراوي المنشد، في وقت بدأ فيه المشهد خلال فترة الاستعمال هادئا يعبث فيه الفرنسيون، فحمل هذا الشاعر ميراث الأمة المجيد في ذاكرته التي أرهقتها السنون. وقد خلص الملتقى إلى توصيات هامة أهمها تكوين الطلبة بيداغوجيا حول الموروث الشعبي الجزائري لمرحلة ما بين 1954 و1962، والتواصل بين الأجيال بنظرة حاضرة إلى كل ما هو شعبي، يعكس الأبعاد الروحية للجزائريين من خلال إعداد وثيقة "إينوغرافيا أنتربولوجيا".

أكد رئيس الملتقى الدكتور عزي بوخالفة، أستاذ في قسم اللغة العربية والآداب، في تصريح لـ "الشروق"، أن مخبر الأطلس للثقافة الشعبية الجزائرية بصدد وضع خريطة وطنية للموروث الشعبي، وهذا بالتنسيق مع الجامعة الجزائرية من خلال رسائل تخرج وبحوث تتناول الشعر والحكاية والمغازي والأمثال الشعبية في تاريخ الجزائر خاصة في المرحلة الاستعمارية، واقترح مسابقات تشجيعية للأشخاص الذين يملكون وثائق تاريخية حول الفن الشعبي ورقمنته.

وقال إن واقع الشعر الشعبي والأمثال الشعبية يختلف اليوم لأنها أصبحت لا تتفاعل عن ذي قبل، موضحا أن الأدب الشعبي لا يمكن فصله إلا لغرض منهجي.

يرى الدكتور عزي بوخالفة أن المغازي والأقوال الشعبية والحكايات أصبحت حاليا مرتبطة بالشعر الجمعي الذي يتداول في الملتقيات كملتقى الصوفية والأعراس ودورة الحياة في بعض الأحيان، ويرتبط بوسائل الإعلام والاتصال الجديدة.



وفي إطار التحدث عن الفرجات الشعبية ودورها في تنمية الوعي الثوري في الجزائر عن طريق الحلقة والقوال والمداح، والمقاومة والراوي، قال المتدخلون في الملتقى إن هذا الشكل من الفرجات اختفى اليوم لاستقطاب التكنولوجيا كالأنترنت والهاتف المحمول اهتمام الشباب.