القمة العربية تبدأ أعمالها في موريتانيا
25-07-2016, 07:21 PM

يشهد الاجتماع غياب أكثر من نصف قادة الدول العربية

بدأت الدورة السابعة والعشرون لقمة الدول العربية أعمالها في العاصمة الموريتانية، نواكشوط، في غياب أكثر من نصف القادة العرب.
وتقرر أن تعقد القمة ليوم واحد بدلا من يومين بسبب غياب قادة عرب بارزين. بينما حضر إلى نواكشوط تسع قادة فقط أبرزهم الرئيس السوداني عمر البشير وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح فضلا عن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.
ويهدف المشاركون في القمة التي افتتحت في خيمة ضخمة إلى إعطاء دفعة لمفاوضات السلام الإسرائيلية-الفلسطينية.
ويرأس هذه الدورة، الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، الذي استلم رئاسة القمة العربية من مصر التي يترأس وفدها رئيس الوزراء، شريف إسماعيل.
وقال ولد عبد العزيز في خطابه "نواجه اليوم تحديات كبيرة على رأسها قضية العرب القضية الفلسطينية ونواجه خطر الارهاب . البعض يعتقد أن القضية الفلسطينية تراجعت من اولويات العرب بسبب التحديات التي نواجهها لكن القضية الفلسطينية ستبقى قضية العرب حتى إيجاد حل دائم".
"الارهاب احد اكبر التحديات"
وأضاف الرئيس الموريتاني قائلا "استئناف المفاوضات ..بين الاسرائيليين والفلسطينيين بضمانات دولية وتجميد الاستيطان واعادة اعمال مادمره العدوان تشكل شروطا لانهاء الصراع في الشرق الاوسط.. حل يضمن دولة مستقلة لفلسطين عاصمتها القدس الشرقية".
وقال رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل، إن "الظروف التي تمر بها الدول العربية في الوقت الحالي تستوجب ضرورة تنسيق المواقف العربية".
"تصويب الخطاب الديني"
وأشار إسماعيل في كلمته الافتتاحية إلى أن "التدخلات الخارجية أثرت بالسلب على مسيرة البناء العربي" مضيفا أن الدول العربية مطالبة بــ "العمل من أجل تصويب الخطاب الديني لمواجهة الفكر المتطرف".
أما الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، فقال في كلمته "تحتاج (الجامعة) إلى التجديد والتطوير والتمويل اللازم لمواكبة التطورات اللازمة وإحداث التغيير المطلوب مما يجعل الجامعة قادرة على حفظ استقلال اوطاننا".
وأضاف أبو الغيط أن "الجامعة العربية تخوض حربا ضد الإرهاب ولا شك أن ذلك يتطلب تطوير الاتفاقيات والالتزامات الخاصة والتعاون والتنسيق العربي أراه يهدد في الواقع مكونات الدولة الوطنية".
وعبر وزراء الخارجية العرب، خلال اجتماعهم للإعداد للقمة يوم الأحد، عن دعمهم للمبادرة الفرنسية الداعية إلى عقد مؤتمر دولي للسلام مع نهاية السنة الحالية، وإعادة إطلاق مسار السلام الإسرائيلي- الفلسطيني.
وكان ممثلو البلدان العربية في القمة السابقة التي عقدت في القاهرة بمصر شجعوا خطة تهدف إلى إنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة تتصدى للمسلحين الإسلاميين وما وصفوه بتغلغل النفوذ الإيراني في المنطقة.
لكن يبدو أن هذه الخطة تعثرت بسبب الانقسامات بين الدول العربية وتضارب المصالح بينها.