هؤلاء المسؤولون المصريّون تطاولوا على الله والأنبياء
16-03-2016, 05:56 AM


الشروق أونلاين

ADVERTISEMENT
بعد أن أثار تطاول وزير العدل المصري أحمد الزند على النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - موجة عارمة من الغضب، استجابت الحكومة المصرية للأصوات الساخطة وأقالته من منصبه، الأحد.

حادثة الإساءة إلى الإسلام لم تكن الأولى على مستوى الرسمي في مصر، فقبل الزند سبقه عدة شخصيات مسؤولة كانت لها تصريحات مسيئة مشابهة.
"الشروق أونلاين" يرصد في هذا الموضوع عدداً من الحالات التي "أسيء فيها الأدب" مع الدين الإسلامي والأنبياء من قِبل مسؤولين مصريين.

تطاول الزند على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم





أشار أحمد الزند في مقابلة تلفزيونية قبل أيام قليلة إلى أنه سيحبس أي شخص يخطئ، حتى "لو كان النبي"، ثم اعتذر عن ذلك في اليوم التالي، لكن يبدو أن هذه التصريحات كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير.
وكان الزند يتحدث في برنامج "نظرة" الحواري على قناة صدى البلد التلفزيونية، مساء الجمعة، عندما قال رداً على سؤال عن استعداده لحبس صحفيين خالفوا القانون: "إن شاء الله حتى إن كان النبي عليه الصلاة والسلام.. استغفر الله العظيم يا رب".
وأثار تصريح وزير العدل المصري المسيء لمقام النبي، موجة من الانتقادات الحادة وردود فعل غاضبة في مواقع التواصل الاجتماعي من خلال وسم (هاشتاغ) #‏حاكموا_الزند_إلا_رسول_الله.
واعتذر الزند بعد موجة الغضب ضده.
وقال في تصريحات تلفزيونية: "استغفرت أمس. واليوم أختم هذه المداخلة بأني أستغفر الله العظيم مرات ومرات ومرات. ويا سيدي يا رسول الله جئتك معتذراً"، مضيفاً "أعرف أن اعتذاري مقبول لأنك قد قبلت اعتذار الكفار.. ولست منهم".
لكن يبدو أن اعتذار الزند لم يلق آذاناً صاغية من رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل الذي أصدر قراراً، مساء الأحد، بإعفاء وزير العدل المستشار أحمد الزند من منصبه، بعد ساعات من تعبير الأزهر عن انزعاجه من تصريح الوزير المُقال المسيء للنبي محمد عليه الصلاة والسلام.

أحمد مرتضى منصور يتطاول على الذات الإلهية





بعد حادثة الزند، أعاد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي هذا الأسبوع، نشر مقطع مصور يعود إلى عامين لعضو البرلمان المصري الحالي أحمد مرتضى منصور، يتطاول فيه على الذات الإلهية أثناء مداخلة هاتفية على فضائية "أون تي في" الخاصة.
وجاء تطاول نجل رئيس نادي الزمالك مرتضى منصور، في معرض هجومه على الناقد الرياضي المصري محمد صيام، بسبب تصريحاته التي تناولت منصور في الصحف والقنوات الفضائية المصرية.
وتطاول النائب، في الفيديو، الذي يعود للعام قبل الماضي، على الذات الإلهية عندما قال: "ولا محمد صيام ولا نقابة الصحفيين ولا اللي خلقه.. استغفر الله العظيم.."، ومن ثم تدارك موقفة قائلاً "اللي جابه يعني".
ويفتح هذا الفيديو المجال لعدة تساؤلات حول مصير أحمد مرتضى في البرلمان، وإمكانية إسقاط عضويته ليلقى نفس مصير المستشار الزند، خاصة بعد تدشين عدة "هاشتاغات" اعترضت عليه.

الهلالي يضع السيسي في مقام الأنبياء والرسل





شبه سعد الدين الهلالي رئيس قسم الفقه المقارن في جامعة الأزهر، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الداخلية محمد إبراهيم حينها بالرسل، كما وصف نجاة وزير الداخلية من محاولة اغتيال بنجاة النبي إبراهيم عليه السلام من النار.
وأقل ما يقال عن تصريحات الهلالي، أنها "أساءت الأدب" مع الدين والأنبياء عليهم السلام، ولاقت موجة من السخط عند عدد كبير من المصريين، خصوصاً أنها صدرت من شيخ يُدرس في الأزهر.
ووصف الهلالي في عام 2014، كلاً من السيسي وإبراهيم أثناء تكريم أسر قتلى الشرطة، بأنهما رسولان من عند الله مثلهما مثل موسى وهارون عليهما السلام، وقال "إنه ما كان لأحد أن يتخيّل أن سُنة الله تتكرر وبأن يأتي أحد ليقول لا إسلام إلا ما نمليه عليكم، ولا دين إلا ما نعرفه لكم".
وتابع الهلالي "ولكن الله قيّض للمصريين من يقف في مواجهة من يقولون هذا الكلام لكي يتحقق أن يكون الدين كله لله كما أمر الله. ويبعث الله رجلين - والحديث لرئيس قسم الفقه المقارن بالأزهر - "كما ابتعث من قبل رسولين هما موسى وهارون".
وأضاف الهلالي: "خرج السيسي ومحمد إبراهيم، وما كان لأحد من المصريين يتخيل أن هؤلاء رسل من عند الله عز وجل، وما يعلم جنود ربك إلا هو".
وخلّفت هذه التصريحات موجة سخط عارمة بين المصريين، وشنت مواقع التواصل الاجتماعي سيولا من الانتقادات والاستهجان الشديد لما تلفّظ به الهلالي.
وتطرح هذه الحوادث المتكرّرة- المتعمّد منها وغير المتعمّد- أسئلة حول سبب "جُرأة" مسؤولين مصريين على المقدّسات فيما لا يجرؤون على النيل من العسكريين الكبار وسامي المسؤولين في الدولة، وفي مقدّمتهم السيسي !