شاب غاب عن منزله طيلة 26 سنة وتفاجأ بجنازة أبيه يوم عودته
07-06-2015, 11:46 PM


أمينة رمرام


عاد السيد عز الدين مزجري، صاحب الـ51 سنة، مساء الجمعة، إلى منزل عائلته الكائن بحي الإخوة ساكر بقلب مدينة سكيكدة، بعد غيابه عن منزله منذ ربيع 1989، وكان حينها شابا في الـ25 ربيعا، غادر منزله ومدينة سكيكدة بسبب معاناته مع البطالة، وعاش كالبدو الرحل، ولكن في شمال البلاد.

قطع عز الدين علاقته نهائيا مع العائلة التي كان عزاءها الوحيد، أن ابنها على قيد الحياة وداخل الوطن، حيث سمعت مرّة أنه في العاصمة وأخرى في وهران إلى أن قرر الاستقرار في مدينة عين تموشنت، التي تبعد عن سكيكدة بحوالي ألف كيلومتر، ورفض العودة إلى منزله ومدينته بالرغم من أنه همّ بذلك عدة مرات خاصة خلال شهر رمضان والأعياد، فكان يزور كل المدن الجزائرية فيلتقي ببعض معارف عائلته ولكنه رفض العودة إلى بيته .
وبقي عز الدين يعمل في المقاهي والمطاعم، ويبيت في جميع الأماكن التي يعمل فيها ولم يتزوج أيضا، إلى أن تمكنت مجموعة من الشباب الطيبين من عين تموشنت، من إقناعه بالعودة ولو ليوم واحد للاطمئنان على والديه، وتكفلوا في عمل خيري كبير شهدته مدينة عين تموشنت بمرافقته من الغرب إلى الشرق برّا، إلى أن وصلوا جميعا إلى منزله بحي الإخوة ساكر.

وبمجرد أن وصل عز الدين مدخل العمارة، حتى شاهد نعشا وجموعا غفيرة، ليتفاجأ بكون والده الذي جاء لرؤيته هو الذي مات دون أن يرى وجهه في نفس اليوم، أما أمه المجاهدة لويزة التي كانت تبكي رحيل زوجها، فدهشت لرجل صورة طبق الأصل عن زوجها المتوفى.. ليغمى عليها بعد أن علمت أنه ابنها عزالدين الذي فارقها منذ أكثر من ربع قرن.