تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى الحضاري > في رحاب رمضان

> فــــــــــــــــــ رمضان ـــــــــــــــــــانوس

 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
أحمد الجزائري
زائر
  • المشاركات : n/a
أحمد الجزائري
زائر
فــــــــــــــــــ رمضان ـــــــــــــــــــانوس
30-07-2010, 09:30 AM
حقيق على كل مسلم أن يشكو نفسه لربه، ولا يشكو الناس لربه..

حقيق على كل مسلم أن يحاسب نفسه قبل أن ياتي يوم لا مرد له من الله..

كلما أتذكر أن الجنة طيبة لا يدخلها إلا طيب..كلما أتذكر ذلك أشعر أن الأمر جدُ خطير..وأنه من المستحيل على أمثالي وأشباه نفسي، ومن كان على شاكلتي ، أن نكون من زمرة الطيبين..

كيف لي أن اكون مع الطيبين وانا لا أخص الله في معاملتي وعبوديتي، بل أعمل لحظ نفسي تارة، ولطلب الدنيا تارة، ولطلب الرفعة والمنزلة والجاه عند الخلق تارة، فلله من عملي نصيب، ولنفسي وحظي وهواي نصيب، وللشيطان نصيب، وللخلق نصيب!

وهذا حالي وحال أكثر الناس، ولذلك قال النبي – صلى الله عليه وسلم- : (الشرك في هذه الأمة أخفى من دبيب النملة، قالوا : كيف ننجو منه يا رسولَ الله؟ قال : قل : اللهم إني أعوذ بك أن أشْرِكَ بك وأنا أعلم، وأستغفركَ لما لا أعلم )

كيف لي أن أكون من أولئك الفتية ، وقد قال أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام :
{ وإذ قال إبراهيم ربِّ اجعل هذا البلدَ آمناً واجْنُبنِي وَبَنِيَّ أن نعبدَ الأصنام}[ إبراهيم: 35]
ياللعجب أبو الانبياء وإمام الموحدين يسأل ربه أن يجنبه وبنيه عبادة الاصنام.. إذا كان هكذا كان حال خليل الرحمن – عليه وعلى نبينا افضل الصلاة وأزكى السلام-، فكيف الحال بنا ومن كان على شاكلتنا..ننام ونصحو، ولا نبالي بسؤال العزيز الحفيظ ان يحفظنا من الوقوع في الشرك بشقيه الاكبر والصغير..السنون تمر وتجري ونحن في غفلة، نغتر ونعتمد على نصوص الوعد والرجاء مع اغفالنا عن نصوص الوعيد..بل نحن بمنأى عن قوله تعالى :

{ واعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم فاحذروه}، نلهو ونلعب والقلب متفرق بين هذا وهذه، وتلك وذاك، اصابنا العجب والغرور بنعم أجراها سبحانه وتعالى بين أيدينا ومن خلفنا..مال، وبنبن، وصحة وعافية..نظن أن ذلك من محبة الله لنا، وأنه سيعطينا في الآخرة أفضل من ذلك وكأن لسان حالنا يقول : { ولئن رددت إلى ربي لأجدنَّ خيرا منها منقلباً}، وغفلنا عن قوله تعالى : { وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون}، وقوله تعالى : { فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شئ حتى إذا فرحوا بما أتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون}[ الأنعام : 44]...

قال بعض السلف : إذا رأيت اللهَ يُتابع عليك نِعَمَه وأنت مقيمٌ على معاصيه فاحذَرْهُ فإنما هو استدراج يستدرجُك به..

يجب علينا ان نفرق بين حسن الظن بالله الذي هو الرجاء وبين التلبس بالغرور...والفرق بينهما : أن حسن الظن إنْ حَمَلَ على العمل وحثَّ عليه وساقَ إليه فهو صحيح، وإنْ دعا إلى البطالة والانهماك في المعاصي فهو غرور..

قال الله تعالى : { إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمة الله} [البقرة : 218}؛ قال ابن القيم : ( فتأمل كيف جعل رجاءهم إتيانهم بهذه الطاعات)

قال الحسن البصري : إنَّ المؤمن أحسنّ الظنَّ بربِّه فأحسن العملَ، وإنَّ الفاجرَ أساء الظن بربه فأساء العمل

وكان – رحمه الله- يقول : إنَّ قوماً ألهتهم أمانيُّ المغفرة حتى خرجوا من الدنيا بغير توبةٍ، يقول أحدهم : لأنّي أحسن الظن بربي! وَكّذَبَ، لو أحسنَ الظنَّ لأحسن العملَ

على كل حال إذا اردنا النصح لأنفسنا يجب علينا ان نصحو من سباتنا العميق، وأن نشمر عن ساعد الجد و أن نبذل قصارى جهدنا في سفرنا الدنيوي لنلحق بركب الطيبين ، ولن يتم لنا ذلك إلا باجتياز محطات ، ولن يسمح لنا باجتيازها والانتفاع بعبورها إلا اذا حملنا في طريق سفرنا شهادة ومفتاح التوحيد، إذ بدون ذلك المفتاح لن نستطيع ولوج دار الكرامة
قال الله تعالى : { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}،

ولعل من المناسب الآن أن أذكر تلك المحطات أو الوقفات..
اعلموا ان الرحمن الرحيم تفضلاً منه وتكرماً جعل لنا وقفات ومحطات نتطهر عندها مما أصابنا بما كسبت أيدينا من زلات ومعاصي وأوساخ، ولك ان تسمي تلك الوقفات : التمحيص
قال تعالى : { وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين، أم أحسبتم أن تدخلوا الجنة ولمَّا يعلمِ الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين}

.. فبالتمحيص يتم الدخول، فإن الجنة طيبة لا يدخلها إلا طيب كما ذكرنا ذلك آنفاً،ولهذا تقول لهم الملائكة : { سلام عليكم طِبتم فادخلوها خالدين}
وقال تعالى : { الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة}، فليس في الجنة مثقالَ ذرةٍ من خَبث.
وهذا التمحيص – كما قال ابن القيم- :
يكون في الدنيا بأربعة أشياء :
1- بالتوبة الصادقة ، إذا اقترن معها إيمان وعمل صالح، وأن يكون بعد التوبة خيراً مما كان قبلها، وهذه هي التوبة الصحيحة.
قال تعالى : { إلا من تاب وآمن وعَمِلَ عَمَلاً صالحاً فأولئك يبدلُ الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً}
2- والاستغفار
3- وعمل الحسنات الماحيات، فإن الحسنات يذهبن السيئات
4- والمصائب المكفرة

فإن محصته هذه الأربعة وخلصته : كان من الذين تتوفاهم الملائكة طيبين، يبشرونهم بالجنة، وكان من الذين { تتنزل عليهم الملائكة} عند الموت { أن لاتخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون، نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون نزلاً من غفور رحيم}[ فصلت : 30- 31].

وإن لم تفِ هذه الأربعة بتمحيصه وتخليصه، أي :
*- إذا لم تكن التوبة نصوحاً
*- ولم يكن الاستغفار كاملاً – وهو المصحوب بمقارفة الذنب والندم عليه- وهذا هو الاستغفار النافع، لا استغفار من في يده قدح السكر، وهو يقول : أستغفر الله، ثم يرفعه إلى فيه.
*- ولم تكن الحسنات في كميتها وكيفيتها وافية بالتكفير.
*- ولا المصائب، وهذا لعظم الجناية..

ففي هذه الحالة يُمحص في البرزخ بثلاثة أشياء :
1- صلاة أهل الإيمان الجنازة عليه، واستغفارُهم له، وشفاعتُهم.
2- تمحيصُهً بفتنة القبر، وروعة الفتان والعَصْرةُ والانتهار، وتوابع ذلك.
3- ما يُهدي إخوانُه المسلمون إليه من هدايا الأعمال كالصدقة ونحوِ ذلك.

فإن لم تَفِ هذه بالتمحيص، مُحِّص بين يدي ربه في الموقف بأربعة أشياء:
1- أهوال القيامة
2- وشدة الموقفِ
3- وشفاعة الشفعاء
4- وعفو اللهِ عز وجل

فإن لم تَفِ هذه بتمحصيه فلابد من دخول الكِيرِ، رحمةً في حقه ليتخلص ويتمحص، ويتطهر في النار.
فتكونُ النارُ طهرةً له وتمحيصاً لخَبَثِهِ، ويكون مُكْثُه فيها على حسبِ الخبث وقلته، وشدته وضَعْفِهِ وتراكُمِهِ.
فإذا خرج خَبَثُهُ وصار خالصاً طيباً، أخرج من النار وأدخل الجنة.


اللهم سلم سلم

{ ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين }



منقول
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية امينة البسكرية
امينة البسكرية
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 01-06-2009
  • العمر : 33
  • المشاركات : 265
  • معدل تقييم المستوى :

    15

  • امينة البسكرية is on a distinguished road
الصورة الرمزية امينة البسكرية
امينة البسكرية
عضو فعال
رد: فــــــــــــــــــ رمضان ـــــــــــــــــــانوس
30-07-2010, 09:33 AM
شكرا وجعل الموضوع في خدمة الناس
زمن يدور
ويدور.الشاهد أعمى..السامع أصم.القارئ أبكم..زمن يُغشيه الظلم..فلابد من الجزم..أنه زمن الظلم..الظالم فيه مظلوم.. والحق لسانٌ مكتوم..مدفونٌ تحت القبور..



  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية دائمة الذكر
دائمة الذكر
مشرفة سابقة
  • تاريخ التسجيل : 29-03-2009
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 43,268

  • زسام التحرير 

  • معدل تقييم المستوى :

    61

  • دائمة الذكر is a jewel in the roughدائمة الذكر is a jewel in the roughدائمة الذكر is a jewel in the rough
الصورة الرمزية دائمة الذكر
دائمة الذكر
مشرفة سابقة
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 12:40 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى