زطشي يهاجم صحفي "الشروق" ويتهرّب من مسؤولياته!
04-12-2017, 05:59 AM


استنسخ رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، خير الدين زطشي، تصرف الناخب الوطني، رابح ماجر، المثير للجدل، خلال آخر ندوة صحفية له، عندما طالب الزميل معمر جبور بـ"الصمت" لمجرد طرحه سؤالا بريئا وبدون خلفيات مسبقة، وتهجم رئيس الفاف على صحفي "الشروق" بمناسبة لقاء نادي بارادو وشباب بلوزداد للآمال على ملعب حيدرة، بدون سبب ولرفض زطشي المسبق ودون أي طلب من صحفي "الشروق"، الإجابة عن أي أسئلة محتملة، وهو ما يتعارض في الأصل مع صفة زطشي "العمومية" والمكان "العمومي" و"الكروي" الذي يتواجد فيه رئيس الفاف، ودخل الأخير في جدال مع زميلنا، مستخدما كلمات وعبارات لا تمت بالصلة إلى العقلانية والرزانة و"ثقل" الشخصية.
واستخدم رئيس الفاف الذي وجد نفسه في قصر دالي براهيم بين عشية وضحاها، بقدرة قادر وهندسة من الوصاية، لا بقوة الإقناع والقانون والصندوق، كلمات قريبة من لغة الشارع أكثر من قربها من لغة المسؤول المتوازن، ولم تكن بعيدة عما صدر من مدرب "الخضر" رابح ماجر، الذي وظف كلمة "اصمت" "تيزي فو" باللغة الفرنسية، واستعمل زطشي كلمة "حاشاك" خلال حديثه مع أحد المناصرين الحاضرين في تلك الحادثة، لاستثنائه من النبرة الغاضبة التي كان يتحدث بها مع صحفي "الشروق"، بعد أن قال له هذا المناصر إنه ليس صحفيا، ليوظف بعدها المسؤول "الكبير" والذي كان من المفروض أن يكون كذلك في التعامل، كلمة "حاشاك" في احتقار صريح لمهنة الصحفي، التي أصبح زطشي لا يحملها في قلبه، بعد أن فضحت الصحافة الجزائرية محدودية مستواه وقلة حيلته الكروية وهشاشة أفكاره التصحيحية في الساحة الكروية الجزائرية، ما يؤكد لجوء الفاف إلى لغة حوارية جديدة مع وسائل الإعلام الجزائرية، لم تكن موجودة في أي وقت من أوقات تسيير الاتحاد الجزائري لكرة القدم وحتى في أحلك أيامه الكروية، وهذا أمام صمت مطبق من السلطات المعنية وعلى رأسها وزارة الاتصال وحتى وزارة الشباب والرياضة، التي اتخذت موقف المتفرج لسقطات الفاف ورئيسها خير الدين زطشي منذ أزيد من ستة أشهر، الذي يستغل منصبه لصالح فريقه بارادو، ما دام أن تواجده في لقاءاته يعد تأثيرا مباشرا على الحكام.
والغريب في هذه القضية أن زطشي وقع في المحظور "إعلاميا"، أياما فقط بعد أن عقد اجتماعا مع ممثلي وسائل الإعلام في سيدي موسى، بغرض ضبط إستراتيجية إعلامية جديدة مبنية على الحوار مع الفاف، لكن على ما يبدو فإن زطشي لم ولن يقدر على ارتداء هذا "البرنوس" الذي منحوه إياه لأنه أكبر منه بكثير.