مباراة سوريا واوزباكستان في تصفيات كأس العالم بروسيا وكاس الامم الاسيوية 2019
01-09-2016, 11:47 AM
حذّر الاتحاد السوري لكرة القدم من مؤامرة تستهدف منتخبه المشارك في الدور الحاسم من تصفيات كأس العالم 2018 في روسيا، وذلك قبل ساعات فقط من المواجهة الأولى في التصفيات الآسيوية أمام أوزباكستان على أرضها، وذلك على خلفية مكان خوض مبارياته البيتية في التصفيات.
وكان من المفترض أن تستضيف ماكاو مباريات سوريا البيتية في ظل رفض الاتحاد الآسيوي إقامة المباريات داخل سوريا بسبب الأوضاع الأمنية، ورفضه كذلك إقامتها في إيران ولبنان، لكن اتحاد ماكاو اعتذر بشكل مفاجئ، الأمر الذي وضع الاتحاد السوري في مأزق.
مباراة سوريا واوزباكستان وتلقى اتحاد الكرة السوري، خطاباً رسمياً من اتحاد ماكاو يعتذر فيه عن استضافة مباريات المنتخب في جولة الحسم من تصفيات آسيا، مبرراً اعتذاره بوصول تهديدات حقيقية لإحداث ضرر في الملاعب، حال أقيمت مباريات المنتخب السوري في ماكاو.
وقال فادي الدباس، نائب رئيس اتحاد الكرة السوري، إن اتحاده خاطب الاتحادين الدولي والآسيوي، بعد اعتذار ماكاو لمعرفة أسباب الاعتذار، وتغريم اتحاد ماكاو نتيجة الأضرار المترتبة نتيجة قرارهم.
وأضاف: "القرار لا يخرج عن سياق المؤامرة التي تشن علينا، خاصة أن منتخبنا محروم من لعب مبارياته على أرضه لقرار دولي جائر وهذه حقيقة يعلمها الجميع"، على حد قوله.
وأكد أن ادارة البعثة حرصت على عدم تسريب القرار المفاجئ، للمحافظة على استقرار المنتخب وعلى تركيز اللاعبين لمباراتهم المرتقبة أمام أوزبكستان غداً، وعدم التشويش على عمل الجهاز الفني حرصاً على مصلحة المنتخب.
وأشار إلى أن اتحاده ينتظر قرار "الفيفا" لاختيار أرض مؤقتة لإقامة مباريات منتخب سوريا البيتية، مرجّحاً أن يقع الاختيار على دولة قطر، مشدداً على أن اتحاده سيلتزم بالقرار دون أي اعتراض، أياً كان الاختيار.
وستكون أولى مباريات منتخب سوريا البيتية في التصفيات أمام كوريا الجنوبية، في السادس من شهر ديسمبر، أي بعد أسبوع واحد من الآن، وهو ما يحتّم على "الفيفا" سرعة إعلان البلد البديل لماكاو.
تستهل خمس منتخبات عربية غدا الخميس، مبارياتها ضمن الجولة الأولى بالتصفيات النهائية لقارة آسيا المؤهلة إلى كأس العالم بروسيا 2018.
والمنتخبات هي، العراق وسوريا والسعودية وقطر والإمارات.
وفي المجموعة الأولى، يسعى منتخب سوريا لتقديم نفسه كمنافس قوي بالتصفيات، والسعي وراء حلم التأهل لكأس العالم للمرة الأولى في تاريخه.
ويحل المنتخب السوري ضيفا على أوزباكستان، على ملعب بونيودكور بمدينة طشقند.
وكما هو الحال مع سوريا، فإن قطر أيضا لم تنل حظ التواجد بكأس العالم، وتسعى للظهور بروسيا 2018، قبل استضافة نسخة عام 2022، التي ستقام على أرضها ووسط جمهورها.
ويحل المنتخب القطري ضيفا على إيران، على ملعب آزادي بالعاصمة طهران، وتقام مباراة ثالثة ضمن نفس المجموعة تجمع كوريا الجنوبية بنظيرتها الصين، على ملعب سيول الكورية.
وفي المجموعة الثانية، يسعى المنتخب العراقي لبداية قوية بالتصفيات، في محاولة للعودة من جديد إلى كأس العالم بعد غياب منذ عام 1986 بالمكسيك.
ويحل العراق ضيفا في أستراليا على ملعب نيب بمدينة بيرث، في أولى مباريات التصفيات النهائية.
كما يسعى المنتخب الإماراتي إلى ظهور قوي، استعدادا للعودة من جديد إلى المونديال منذ عام 1990 بإيطاليا، وذلك عندما يحل ضيفا على نظيره الياباني، على ملعب سايتاما 2002، ضمن نفس المجموعة.
ويسعى المنتخب السعودي للعودة من جديد والظهور لخامس مرة بالمونديال، بعد آخر مشاركة بمونديال ألمانيا عام 2006.
ويختتم المنتخب السعودي لقاءات الجولة الأولى للمجموعة، باستضافة نظيره التايلاندي، على ملعب الملك فهد الدولي، بالعاصمة الرياض.
ويتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني عن كل مجموعة من المجموعتين مباشرة إلى كأس العالم، فيما يلتقي صاحبا المركزين الثالث من كل مجموعة في الملحق الآسيوي، على أن يلعب الفائز مع خامس قارة أمريكا الجنوبية أوأمريكا الشمالية أو أوقيانوسيا، وهو ما سيحدده الـ«فيفا» في وقت لاحق

مع انطلاق مشوار المرحلة الحاسمة للتصفيات المونديالية 2018 والتي تبدأ غدا بلقاء العنابي مع الإيراني بطهران، تنتظر منتخبنا الوطني الأول مهمة صعبة وشاقة لكنها ليست مستحيلة أمام منافسيه في المجموعة الأولى من أجل تحقيق حلم الوصول إلى كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه.

المهمة صعبة كون المجموعة العنابية تضم منافسين أقوياء سبق أن التقى معهم من قبل في تصفيات مونديالية سابقة، لكنها في نفس الوقت ليست مستحيلة في ظل الحماس والإصرار الذي يسيطر على منتخبنا وعلى لاعبينا، وفى ظل التطور الذي وصل إليه منتخبنا في المرحلة الحالية والتي يعيش خلالها فترة استقرار على المستوى الفني، الذي ساعده على تصدر مجموعته في المرحلة السابقة من التصفيات حيث حقق 7 انتصارات متتالية ولم يخسر سوى مباراة واحدة خارج ملعبه أمام الصين.

المهمة صعبة وليست مستحيلة كون العنابي على دراية تامة بمنافسيه الذين التقاهم من قبل في تصفيات سابقة، وأصبحت خبرته في مواجهتهم كبيرة، وهذه الخبرة باتت سلاحا مهما لابد من استخدامه من أجل تحقيق حلم الوصول إلى كأس العالم.
العنابي يخوض الحلم الجديد للوصول إلى المونديال ضمن المجموعة الأولى القوية التي تضم إيران المصنف الأول على القارة الصفراء، وكوريا الجنوبية التي تعد من أكثر المنتخبات الآسيوية وصولا إلى المونديال، إلى جانب الصين وأوزباكستان وسوريا.
هذه المنتخبات الخمسة التي سيلتقيها العنابي في مجموعته التقاها من قبل في تصفيات كأس العالم، وحقق بعض النتائج الجيدة وبعض الانتصارات المهمة، وإن لم تكن كافية لبلوغ كأس العالم.
ويعد المنتخب الصيني أكثر المنتخبات التي واجهها العنابي في تاريخ تصفيات كأس العالم برصيد 9 مباريات، يليه المنتخب الإيراني برصيد 8 مباريات، ثم أوزباكستان 6 مباريات وكوريا الجنوبية 3 مرات وسوريا مرة واحدة.
لقاءات إيران
وقبل بداية مشوار العنابي غدا أمام إيران نلقي الضوء على النتائج السابقة لمنتخبنا خاصة مع المنتخب الإيراني التي تعتبر مواجهته من أقوى وأصعب المواجهات والتي تحتاج إلى جهد كبير ومستوى مرتفع من جانب العنابي من أجل العودة بالنتيجة الإيجابية المرجوة.
العنابي التقي مع إيران 8 مباريات، التفوق فيها كان لإيران التي حققت الفوز 4 مرات مقابل فوز واحد للعنابي و3 تعادلات.
وكان اللقاء الأول في تصفيات 98 وفازت إيران في الذهاب 3-0 وقطر في الإياب 2-0، وحققت إيران الفوز مرتين في تصفيات مونديال 2006 بطهران والدوحة 3-1 و3-2، وسيطر التعادل على لقاءات المنتخبين في تصفيات 2014 حيث تعادلا 3 مرات 1-1 و2-2 و0-0 وفازت إيران في اللقاء الرابع 1-0.
لقاءات الصين
وعلى عكس إيران تبدو كفة العنابي متساوية مع الصين حيث حقق العنابي 3 انتصارات وهو نفس عدد انتصارات الصين، وتعادلا أيضا 3 مرات.
وكان الفوز الأول للعنابي في تصفيات 90 بهدفين لهدف في سنغافورة، والفوز الثاني للعنابي بهدف للاشيء في تصفيات 2010 بالصين، وبنفس النتيجة في 2018.
وحققت الصين انتصاراتها الثلاثة في تصفيات 98 بثلاثة أهداف لهدفين، و3-0 في تصفيات 2002، و2-0 في تصفيات 2018.
وتعادلا 1-1 بالدوحة في تصفيات 98 و2002، و0-0 بالدوحة بتصفيات 2010.
لقاءات أوزباكستان
وخلال 6 لقاءات جمعت منتخبنا مع أوزباكستان حقق العنابي الفوز في مباراة واحدة 3-0 بالدوحة بتصفيات 2010، وتعادل أيضا مرة واحدة 2-2 في الدوحة بتصفيات 2002
وفازت أوزباكستان في 4 مباريات أولها 2-1 بطشقند بتصفيات مونديال 2002، و4-0 بتصفيات 2010 و5-1 و1-0 بتصفيات 2014.
أما المنتخب الكوري فقد التقاه العنابي 3 مرات، الأولى انتهت سلبية في تصفيات مونديال 90 بسنغافورة، وفازت كوريا في تصفيات مونديال 2014 مرتين 4-1 و2-1.
والتقي العنابي مع نظيره السوري مرة واحدة بتصفيات مونديال 1982 بالسعودية وفاز العنابي 2-1.

يخوض منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مساء اليوم تدريبه الأساسي استعداداً لمواجهة إيران الخميس المقبل بطهران في الجولة الأولى من المرحلة الحاسمة من التصفيات المونديالية 2018 ويختتم العنابي تدريباته بالدوحة بتدريب خفيف عصر الغد، ويختتم استعداداته بمران أخير مساء بعد غد بطهران على استاد أزادي الذي يستضيف المباراة، ويضع كارينيو مدرب العنابي خلاله بعض اللمسات الأخيرة على استعدادات الفريق دون الكشف عن أوراقه الخاصة وأوراق العنابي.

وسيغادر العنابي الدوحة في الخامسة والنصف من مساء غد الثلاثاء على متن طائرة خاصة إلى طهران.

ومن المنتظر أن يحسم كارينيو عقب التدريب الأساسي مساء اليوم قائمة المنتخب المغادر إلى طهران والتي ستضم 23 لاعباً من بين 25 لاعباً يتدربون في الوقت الحالي هم كلود أمين، خالد مفتاح، أحمد ياسر محمدي، محمد موسى، عبدالرحمن محمد، إسماعيل محمد، لويس مارتن، محمد عبدالله تريسور، محمد مونتاري، كريم بوضياف، المعز علي وأحمد عبد المقصود وحسن الهيدوس، سعد الشيب، عبد الكريم حسن، علي أسد، محمد كسولا، بيدرو ميغيل وسبستيان سوريا، عمر باري، رودريجو تاباتا، أحمد علاء وبوعلام خوخي ومشعل عبدالله أكرم عفيف

ويضع كارينيو خلال المران الأساسي اليوم اللمسات الأخيرة على تشكيل العنابي وخطة اللعب ومواجهة المنتخب الإيراني.

كان العنابي قد واصل تدريباته مساء أمس وخاض مراناً قوياً بنادي السد بمشاركة جميع اللاعبين الذين ظهروا بحالة فنية وبدنية جيدة، كما ظهروا بحالة معنوية مرتفعة

وركز كارينيو خلال مران الأمس على الجوانب التكتيكية والخططية، واتسم المران بالقوة والجدية.

وسعى مدرب العنابي خلال الفترة الأخيرة من الاستعدادات والتدريبات إلى الاستقرار على تشكيل الفريق من خلال المباريات الودية التي خاضها العنابي خلال المرحلة السابقة، ومن خلال تقليص عدد اللاعبين حيث أصبحت الرؤية الآن أكثر وضوحاً أمام الجهاز الفني

ويمكن القول أن كارينيو يخطط للفوز في طهران، ورغم صعوبة المهمة إلا أنه يأمل في العودة بالنقاط الثلاث، لكنه لن يفرط في الجانب الهجومي، وسيعمل على وضع خطة متوازنة تساعد منتخبنا على الحد من خطورة المنتخب الإيراني، وفي نفس الوقت تمنح العنابي وهجومه الفرصة للوصول إلى المرمي الإيراني ومحاولة هز شباكه .

وسعى مدرب العنابي خلال الفترة الماضية إلى وضع تكتيك جديد لمنتخبنا لمفاجأة المنتخب الإيراني، ولذلك كان كارينيو حريصاً على خوض المباريات الودية في سرية وبدون جمهور باستثناء المباراة الودية أمام ألبانيا نهاية مايو الماضي والتي حرص البرتغالي كيروش مدرب إيران، وأيضاً حرص كل من مدرب كوريا الجنوبية ومدرب الصين على متابعتها والوقوف على مستوى منتخبنا.

المعروف أن التصفيات المونديالية الحاسمة سوف تنطلق الخميس القادم، حيث يلتقي في المجموعة الأولي منتخبنا مع إيران وكوريا الجنوبية مع الصين وأوزباكستان مع سوريا.
التعديل الأخير تم بواسطة أبو اسامة ; 01-09-2016 الساعة 12:03 PM