الحسد في بلادنا المسلمة
29-11-2008, 03:08 PM
منذ خلق الانسان وهو في صراع مع نفسه
كما ولد الخير والشر في نفسه
ولدت الانانية
وهي طبيعة لا يمكن التغلب عليها ولكن يمكن الحد منها
فنجد الانسان يحب نفسه ويفضلها احيانا ولكن قد يخطا و تسلبه نفسه فنجده يكره من يتفوق على نفسه
لانه يكون قد وجدت نفسه مكانا ذا مرتبة عالية جدا
لدرجة الغرور

لا يجب على احد ان يعلو عليه
وهذا يعتبر تحديا لله
لانك لا يمكن ان تسمو عليه
ولكن للاسف
نجد حتى الذين يواضبون على ربط علاقتهم بالله من اداء الفرائض وغيرها
يدخلهم هذا الشعور الغريب و السيء اتجاه من يفوقهم في شيء من امور الدنيا
والشعور الذي نتكلم عنه
هو
الحسد والعياذ بالله
وعندما ينتشر هذا الشعور ليطغى على من حوله
يصبح مرضا
وهو مرض شائع في بلادنا
في الشارع في المطاعم في المقاهي
في البيوت في الجيران
وخاصة في الادارة و الجامعات و الاقامات الجامعية و في الاصدقاء والاقارب
هذه هي الطبيعة البشرية لانه لا يوجد ملائكة في الارض و لا توجد حقيقة مطلقة بين البشر
ولكن ما لا يعرفه الانسان هو عندما يتغلب هذا المرض
عليه
ويدخل الحسد قلبه لدرجة ان يعميه
فتجد تصرفاته غريبة عن التصرفات الانسانية
نجده يغتب الاخرين واقرب الاقربين اليه
يتمنى الشر لهم
يسعى لتدميرهم
يفرح لحزنهم
يخفي اخبارا تسرهم ولا يتقدم لمساعدتهم حقا
بلدتي الصغيرة للاسف مليئة بهذه الاشكال
وقد طال المرض الرؤوس الكبيرة
فنجد المدير مثلا لا يحب ان يعلو على مرتبته احد الشباب المتخرجين و الطموحين
رغم ان مستوى الاخير يفوته كثيرا بعيدا غن الفارق الزمني بينهما
ونجد البنات يحسدن صديقاتهن على ازواجهن و نجاههن و جمالهن
ونجد الرجال يحسدن بعضهن على مكسبهن و حتى زوجاتهن
وحتى صحتهن
للاسف والله
ووصل الحسد هنا
الى مخلوقات اخرى
وهي الاشجار و الارض والحيوانات
فتجد بعضهن يعلق
كيف ان هذه الحيوانات تقتات فيما ان اغلبهم يجد صعوبة في المعيشة
وحتى النظافة
يحسدون كيف ان هذه الارض تبقى نقية لكي يتمتع بها الاخرون
وصل الحسد هنا الى غاية خطيرة
وسيكون لي في الوفقة القادمة حكايات دامية و يندى لها الجبين العربي الذي كان شامخا في ما مضى
والامر انها من الحقائق والوقائع التي لم استطع الوقوف و السكوت عندما
وهذا اضعف الايمان



ساندريلا من الجلفة