سعر الأورو يقفز بـ500 دج لكل مئة يورو
10-08-2020, 06:04 AM



م تمر ساعات طويلة عن قرار تكييف الحجر الصحي الذي أصبح من الساعة الحادية عشرة ليلا إلى غاية السادسة صباحا، وفتح المساجد والشواطئ وفضاءات الترفيه المنتظرة، بداية من السبت القادم، حتى عرف اليوم الموالي، سعر العملة الأوربية الموحدة، قفزة كبيرة بلغت 500 دج لكل ورقة من مئة أورو في مختلف الأسواق الموازية الخاصة بالمتاجرة بالعملة الصعبة، حيث بيع الأحد بـ19500 دج للمئة أورو وكان طوال شهر مضى، إلى غاية يوم السبت، لا يزيد عن 19000 دج.
واعترف تجار العملة الصعبة في حديثهم للشروق، بأن “البورصة” الخاصة بهم تساير ما يحدث في الجزائر من تداعيات وباء كورونا وأيضا ما يحدث في عالم الطيران من فتح للمجال الجوي، بالرغم من أن الحركة من وإلى الجزائر مازالت مغلقة سواء بسياحة الجزائريين إلى الخارج أو عودة المغتربين إلى أرض الوطن، إلا أن قرار فتح الشواطئ والمساجد وتخفيف أو تكييف ساعات الحجر، بعثت الأمل في انتعاش الحركة وحاجة الناس للعملة الصعبة لقضاء حوائجهم بين التجارة والسياحة والعلاج وحتى الدراسة والتكوين.
وقال أحد تجار العملة من المعروفين بشرق البلاد، بأن السوق كان سيعرف انخفاضا غير مسبوق، يصل إلى 18000 دج أو أقل في غضون هذا الأسبوع بسبب نقص الطلب وتوقفه نهائيا وتضارب الأخبار عن بقاء الحال كما هو من خلال توقف النشاط السياحي والحركة الجوية، قبل أن يعرف الانتعاش الحالي، بسبب قرار الحكومة الذي جعل الطلب منذ صباح الأحد يتضاعف على العملة الصعبة، ما رفع أوتوماتيكيا الأسعار وهي مرشحة في حال إقرار خطوات جديدة لإعادته إلى ما كان عليه قبل جائحة كورونا حيث ظل على مدار سنوات يراوح سعر 20000 دج، أما عن المستقبل القريب، فإن مؤشرات توحي بتسجيله أرقاما أكبر من السابق خلال الخريف القادم، وقد تقارب 25000 دج لكل مئة أوو، بسبب نقص السيولة، لأن الجزائر افتقدت هذا الصيف المهاجرين الذين كانوا يزودون السوق بملايين الدولارات، وفي قلة العرض وإمكانية عودة الطلب إلى قوته تسير المعادلة إلى ارتفاع أسعار العملة.