الحرب في اليمن: التحالف يصعد غاراته على منازل 500 شخصية مدنية وعسكرية موالية للحوثيين
21-09-2015, 08:54 PM


تستهدف طائرات التحالف العسكري العربي بقيادة السعودية منازل قرابة 500 شخصية مدنية وعسكرية موالية للحوثيين منذ أيام، وفقا لمقربين من الرئيس اليمني المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي.
ويعد هذا تصعيدا واضحا في عمليات التحالف، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى المدنيين.
وقتل العشرات يوم الاثنين وحده في سلسلة غارات شنها طيران التحالف في أكثر من منطقة بما فيها العاصمة اليمنية صنعاء التي احتفل فيها آلاف الحوثيون بذكرى سيطرتهم على المدينة.
ووفقا لشهود عيان، تحدثوا إلى بي بي سي، قتل وجرح عشرات من المدنيين في سلسلة غارات كثيفة شنتها طائرات التحالف المقاتلة على مدى الخمسة الأيام الماضية على منازل لقيادات في الحركة الحوثية وأخرى موالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.
ونقلت وكالة رويترز عما وصفتها بمصادر طبية ومسؤولين قولهم إن 30 شخصا على الأقل قتلوا بسبب غارات التحالف في "مجمع أمني يقع تحت سيطرة الحوثيين" في محافظة حجة شمال غرب صنعاء.
وقالت وكالة أسوشيتدبرس إن 12 شخصا على الأقل من عائلة واحدة قتلوا في العاصمة اليمنية.
ونقلت عما وصفتهم بمسؤولين أمنيين وطبيين قولهم إن هؤلاء قتلوا في غارات على مبنى في حي الحسبة في صنعاء.
وقد دمر المبنى، كما أصيبت المباني المجاورة لأضرار.
"غرف تحكم وسيطرة"


كثير من منازل المدنيين وسياراتهم دمرت في الغارات.

وحسب المقربين من هادي، فإن الغارات جزء من خطة للتحالف تقضي باستهداف منازل قرابة 500 شخصية مدنية وعسكرية موالية للحوثيين وصالح خلال هذه الفترة، وهو ما أكده أيضا المتحدث باسم قوات التحالف العربي العميد أحمد العسيري مشيرا الى أن قوات التحالف تستهدف في هذه المرحلة من القصف الجوي ما قال إنها " منازل ومقرات مدنية يستخدمها الحوثيون كغرف تحكم وسيطرة لعملياتهم الحربية."
غير أن الحوثيين يقولون أن المنازل المستهدفة خالية من القيادات الحوثية والقيادات المدنية والعسكرية الموالية لهم ولحليفهم صالح في أحياء سكنية مكتظة بالسكان.
وتشير صور حصلت عليها بي بي سي إلى ارتفاع ملحوظ في عدد الضحايا من المدنيين في أعداد الضحايا وحجم الدمار الواسع في المنازل المحيطة بالمواقع والمنازل المستهدفة.
وقد فاقم امتداد أهداف الغارات الى منشآت مدنية ومكاتب حكومية، لم تكن تستهدفها مقاتلات التحالف منذ بدء عملياتها العسكرية في اليمن في أواخر مارس آذار الماضي، من حجم الدمار والقتل الذي تحدثه تلك الغارات.
مواجهة "المحتلين"

وكان زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي قد تعهد بالصمود في مواجهة من أسماهم بـ"المحتلين"، في إشارة منه الى قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، وتوعد بالتصدي لهم "حتى لو استمرت الحرب عدة سنوات" على حد تعبيره.
وتزامنت تصريحات الحوثي مع احتفالات أنصاره بمرور عام على سيطرتهم على العاصمة اليمنية صنعاء.
كما هاجم الحوثي من وصفهم "بالعملاء والمرتزقة" من الإعلاميين والمثقفين اليمنيين في خطاب وجهه مساء أمس الأحد مؤكدا أنهم "أكثر سوءا من المقاتلين المرتزقة الجهلة" بحسب وصفه.
وأكد زعيم الحوثيين استمرار تحركات أتباعه وحلفائه على الأرض حتى تحقيق أهداف الحركة كما ورد في خطابه، مشيرا الى وجود مناطق وصفها بالمحتلة في اليمن وتعهد بتحريرها.