الشعر مرحلة حلم .. انتهت .
24-01-2016, 09:14 PM
مضى على جلستنا اكثر من خمسة عشرة سنة .عندما كنا ذات ضحى في مقهى الاداعة بادرار برفقة نخبة من زملائي المولعين بفنون الادب و الابداع ..كنا نتجادب اطراف الحديث عن جديد الشعر .ما له و ما عليه و في معرض حديثنا قلت لهم( ان الشعر مرحلة حلم قد انتهت ) مع انني كنت ممن يحاولون اقتحام عالم النظم وقتها او بالاحرى. قل كنت محبا للشعر و الشعراء ; فهل صدقت تلك الرؤية بعد مضي كل تلك السنوات ام هي نشوة النقاش ليس الا...... /....
ان القراءة هي البحث عن المعلومة و في عصر المعلومة لم تعد للشعر تلك المكانة التي حدثنا عنها سوق عكاظ و معلقات العرب .فكل كلام العرب مجتمعا لم يعد قادرا على جديد نظم يتجاوز حدود الجزائر الى باقي بلاد العرب او العكس . لان مكانة الشعر قديما كانت مستقات من تدوينه لاحداث زمانه و من دباجة سبكه بل و من حله و ترحاله فكان بحق ان تسمي الشاعر مدونا و ان تسمي الشعر ديوان العرب .حتى ما يكتبه الشاعر من شعر كان يسمى ( ديوان ) اما في يوم الناس هدا اصبح يسمى ( مجموعة شعرية ).
ان ما يكتبه الشاعر في زماننا لا يتجاوز حنجرته داخل قاعة للالقاء او مشاركته في مهرجان للشعر .يتجاوز ذلك ربما الى عرض عمله على ملحن للبحث عن جملة موسيقية تشفع في جملة عروضية تزيد النظم استحساناو قبولا عند المتلقي .
تلك الافكار و غيرها هي التي حملتني لان اقول ان الشعر مرحلة حلم انتهت .
جاء الصالون الدولي للكتاب في ظبعته الثامنة عشر و بمشاركة كبيرة لدور نشر وطنية و دولية و مع ان الشعراء كانو ضمن الفعاليات الا ان الحديث عنهم كان شحيحا مقارنة بما تردد على اداننا من حديث عن الرواية و الروائيين و ظهور اسماء تالقت اسماعنا على الاقل . فهل غادر الشعراء قوافيهم الى عالم الرواية و السرد كما بلغنا عن بعضهم .
قال محدثي من بعض المهتمين البارزين بعالم الفن و الابداع .قال ان تراجع الشعر كما و جودة .مرده الى ان الشعر مشروع عواطف جلها ينبع من ذات الشاعر الي ذات الشاعر و لا تتجاوزه تلك العواطف الا نادرا. فادا ضاقت بها الدائرة انتقل الشاعر من النظم الى السرد و اردف قائلا ان الرواية غربة الشاعر عندما يشعر بالكتابة لوطنه و شعبه لا لذاته و هدا ما جعل بعض الشعراء ينتقلون من فن الشعر الى فن الرواية و قال هي ظاهرة صحية في تاريخ الادب اذا صح هدا الطرح .كل هدا لا يعد تقليلا من الشعر كلون ادبي له اصوله و ادواته انما نطرح الموضوع لنقراء اراء الشعراء الذين هم لا محالة شموع في مسيرتنا الادبية على مر التاريخ المسيرة التي لا طعم لها في غياب الشعر و الشعراء
بقلم/ العراب النبيل .
ان القراءة هي البحث عن المعلومة و في عصر المعلومة لم تعد للشعر تلك المكانة التي حدثنا عنها سوق عكاظ و معلقات العرب .فكل كلام العرب مجتمعا لم يعد قادرا على جديد نظم يتجاوز حدود الجزائر الى باقي بلاد العرب او العكس . لان مكانة الشعر قديما كانت مستقات من تدوينه لاحداث زمانه و من دباجة سبكه بل و من حله و ترحاله فكان بحق ان تسمي الشاعر مدونا و ان تسمي الشعر ديوان العرب .حتى ما يكتبه الشاعر من شعر كان يسمى ( ديوان ) اما في يوم الناس هدا اصبح يسمى ( مجموعة شعرية ).
ان ما يكتبه الشاعر في زماننا لا يتجاوز حنجرته داخل قاعة للالقاء او مشاركته في مهرجان للشعر .يتجاوز ذلك ربما الى عرض عمله على ملحن للبحث عن جملة موسيقية تشفع في جملة عروضية تزيد النظم استحساناو قبولا عند المتلقي .
تلك الافكار و غيرها هي التي حملتني لان اقول ان الشعر مرحلة حلم انتهت .
جاء الصالون الدولي للكتاب في ظبعته الثامنة عشر و بمشاركة كبيرة لدور نشر وطنية و دولية و مع ان الشعراء كانو ضمن الفعاليات الا ان الحديث عنهم كان شحيحا مقارنة بما تردد على اداننا من حديث عن الرواية و الروائيين و ظهور اسماء تالقت اسماعنا على الاقل . فهل غادر الشعراء قوافيهم الى عالم الرواية و السرد كما بلغنا عن بعضهم .
قال محدثي من بعض المهتمين البارزين بعالم الفن و الابداع .قال ان تراجع الشعر كما و جودة .مرده الى ان الشعر مشروع عواطف جلها ينبع من ذات الشاعر الي ذات الشاعر و لا تتجاوزه تلك العواطف الا نادرا. فادا ضاقت بها الدائرة انتقل الشاعر من النظم الى السرد و اردف قائلا ان الرواية غربة الشاعر عندما يشعر بالكتابة لوطنه و شعبه لا لذاته و هدا ما جعل بعض الشعراء ينتقلون من فن الشعر الى فن الرواية و قال هي ظاهرة صحية في تاريخ الادب اذا صح هدا الطرح .كل هدا لا يعد تقليلا من الشعر كلون ادبي له اصوله و ادواته انما نطرح الموضوع لنقراء اراء الشعراء الذين هم لا محالة شموع في مسيرتنا الادبية على مر التاريخ المسيرة التي لا طعم لها في غياب الشعر و الشعراء
بقلم/ العراب النبيل .
