البشير و محكمة الجنايات ... سيناريو من نوع اخر
19-03-2009, 06:42 AM
بقلم : زكرياء بوخزة
حلقة أخرى من حلقات فساد المنظمات الدولية التي تدعي العدل والمساواة , و مشهد اخر يجسد سياسة الكيل بمكيالين ضد العرب , هذه المرة ترسمه المحكمة الجنائية ومن حولها .
لعل المذكرة التي أصدرها المدعى العام لدى المحكمة الجنائية الدولية لويسس مورينو اوكامبو في 14 يوليو من عام 2008 و التي تقضي بتوقيف الرئيس السوداني عمر البشير لإتهامه بإرتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور , تمثل ضربة موجعة في تاريخ السودان العريق , و لعل إصدار المحكمة الجنائية الدولية أمر بإعتقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير في يوم الأربعاء الموافق 4 آذار عام 2009، وذلك بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في دارفور , يضعنا في الصورة الحقيقية لما يحدث في المسرح السياسي .
الرئيس عمر البشير الذي يشهد له تاريخه و شعبه أنه خير ربان في كل زمان , كان ضحية تلفيقات رسمتها بعض الأنظمة و الدول المناوئة للكيان الصهيوني لوضعه على شفة حفرة , و التخطيط جاري الآن لرميه في عمقها , اتهموه أنه مجرم حرب كونه حاول إيجاد وفاق كامل في إقليم دارفور و تخفيف من حدة الأزمة إن لم نقل حلها .
المحكمة الجنائية الدولية و التي كنا بالكاد نسمع عنها و أخيرا اليوم تجد لنفسها ما تتسلى به و بطريقتها الخاصة,
و اعتبرت أن ما يحدث في دارفور أزمة إنسانية وعمر البشير بطلها و صانعها لتضعه تحت مجهرها اللعين .
و يأتي هذا بعد أن تناست محرقة غزة 2008 و تناست ألوان التقتيل و التشريد و التعذيب , و عميت على قادة الحرب الإسرائيليون والأسلحة المحظورة دوليا , ربما لأن هؤلاء القادة هم قادة الحق و القانون في نظرها , حيث لا يجب أن نستغرب أو نستعجب لهذا الأمر, كون هؤلاء القادة هم قضاة المحكمة الجنائية الدولية بطريقة أو بأخرى , وكيف للقاضي أن يقاضي نفسه .
إذن هي لعنة سياسة الكيل بمكيالين ضد العرب جميعا والتي لاحقتهم ولازالت , و بالرغم من الأصوات الدولية المطالبة بمحاسبة قادة اسرائيل في حرب غزة 2008 لإرتكابهم جرائم حرب , كانت كل هذه الأصوات ضربا من الخيال و التمثيل لإحتواء الوضع آنذاك فأين هم هؤلاء الصارخين على إسرائيل اليوم , إذن كله عمل مخطط و بدقة لتخدير الوعي العربي و القومي و خلق الهوة بين العرب و قضيتهم الأم , و محكمة الجنايات الدولية أكبر جزء من هذا المخطط الشنيع و أداة من حديد تضرب في صميم الوحدة العربية و الإسلامية .
إذن عمر البشير كان هذه المرة الورقة المستهدفة , بعد استهداف و حرق عدة أوراق من العيار الثقيل لعل آخرها كان القائد الشهيد صدام حسين و الكل يتذكر سيناريو وكواليس استشهاده , في انتظار ما بقي من أوراق عربية , و إن اختلفت طرق حرقها إلا أن العار واحد .
إذن علينا أن نؤمن جازما أن المحكمة الدولية التي أصدرت قرارا باعتقال الرئيس عمر البشير, أنها لن تتراجع و إلا فكيف للمرء أن يصل للبركة دون أن يشرب, ومنه لا يجب أن نتفاءل أو نأمل حلا سريعا انطلاقا من مسيرات و شعارات ليس لها أدنى صدى في المحكمة الجنائية و توابعها.
وفي ظل كل هذا يمكن القول أننا على وشك سيناريو جديد تحت صنع البشير و محكمة الجنايات , ليكون إذن سيناريو من نوع اخر .
حلقة أخرى من حلقات فساد المنظمات الدولية التي تدعي العدل والمساواة , و مشهد اخر يجسد سياسة الكيل بمكيالين ضد العرب , هذه المرة ترسمه المحكمة الجنائية ومن حولها .
لعل المذكرة التي أصدرها المدعى العام لدى المحكمة الجنائية الدولية لويسس مورينو اوكامبو في 14 يوليو من عام 2008 و التي تقضي بتوقيف الرئيس السوداني عمر البشير لإتهامه بإرتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور , تمثل ضربة موجعة في تاريخ السودان العريق , و لعل إصدار المحكمة الجنائية الدولية أمر بإعتقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير في يوم الأربعاء الموافق 4 آذار عام 2009، وذلك بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في دارفور , يضعنا في الصورة الحقيقية لما يحدث في المسرح السياسي .
الرئيس عمر البشير الذي يشهد له تاريخه و شعبه أنه خير ربان في كل زمان , كان ضحية تلفيقات رسمتها بعض الأنظمة و الدول المناوئة للكيان الصهيوني لوضعه على شفة حفرة , و التخطيط جاري الآن لرميه في عمقها , اتهموه أنه مجرم حرب كونه حاول إيجاد وفاق كامل في إقليم دارفور و تخفيف من حدة الأزمة إن لم نقل حلها .
المحكمة الجنائية الدولية و التي كنا بالكاد نسمع عنها و أخيرا اليوم تجد لنفسها ما تتسلى به و بطريقتها الخاصة,
و اعتبرت أن ما يحدث في دارفور أزمة إنسانية وعمر البشير بطلها و صانعها لتضعه تحت مجهرها اللعين .
و يأتي هذا بعد أن تناست محرقة غزة 2008 و تناست ألوان التقتيل و التشريد و التعذيب , و عميت على قادة الحرب الإسرائيليون والأسلحة المحظورة دوليا , ربما لأن هؤلاء القادة هم قادة الحق و القانون في نظرها , حيث لا يجب أن نستغرب أو نستعجب لهذا الأمر, كون هؤلاء القادة هم قضاة المحكمة الجنائية الدولية بطريقة أو بأخرى , وكيف للقاضي أن يقاضي نفسه .
إذن هي لعنة سياسة الكيل بمكيالين ضد العرب جميعا والتي لاحقتهم ولازالت , و بالرغم من الأصوات الدولية المطالبة بمحاسبة قادة اسرائيل في حرب غزة 2008 لإرتكابهم جرائم حرب , كانت كل هذه الأصوات ضربا من الخيال و التمثيل لإحتواء الوضع آنذاك فأين هم هؤلاء الصارخين على إسرائيل اليوم , إذن كله عمل مخطط و بدقة لتخدير الوعي العربي و القومي و خلق الهوة بين العرب و قضيتهم الأم , و محكمة الجنايات الدولية أكبر جزء من هذا المخطط الشنيع و أداة من حديد تضرب في صميم الوحدة العربية و الإسلامية .
إذن عمر البشير كان هذه المرة الورقة المستهدفة , بعد استهداف و حرق عدة أوراق من العيار الثقيل لعل آخرها كان القائد الشهيد صدام حسين و الكل يتذكر سيناريو وكواليس استشهاده , في انتظار ما بقي من أوراق عربية , و إن اختلفت طرق حرقها إلا أن العار واحد .
إذن علينا أن نؤمن جازما أن المحكمة الدولية التي أصدرت قرارا باعتقال الرئيس عمر البشير, أنها لن تتراجع و إلا فكيف للمرء أن يصل للبركة دون أن يشرب, ومنه لا يجب أن نتفاءل أو نأمل حلا سريعا انطلاقا من مسيرات و شعارات ليس لها أدنى صدى في المحكمة الجنائية و توابعها.
وفي ظل كل هذا يمكن القول أننا على وشك سيناريو جديد تحت صنع البشير و محكمة الجنايات , ليكون إذن سيناريو من نوع اخر .