رد: الحقيقة أن تُقال، لا أن تُعلمَ فقط ..(محطات )
21-05-2013, 05:48 PM
لاَ يمنعنّك خفض العيشِ في دعةٍ ** نزوع نفسٍ إلى أهلٍ وأوطانِ
تلقى بكلّ بــــلادٍ أن حللت بها ** أهلاً بأهلٍ وجيرنًا بجيرانِ
للعابرين من هنا سأستسقي لعلني أجد عينًا نضاخة ينبجس منها سلسبيلاً فراتًا.
أنتم.
خبّروني، من أنبأكم أنّ الأفئدةَ وما تريد، وقد غلق الشجو اللازب دواخلها؟
وقد طفح السدم الهائج حين غيّر مذاقها.
قلوب روادها البؤس صيخودًا، فيُرى كل شيءٍ في أكناف السواد بعد أن تكسر عقام رحاها.
ماذا تريدون مني؟ وكيف أكون؟
أتريدون أن أكونَ كالذي ما أفاد حتى وإن جزر، ولم يجدِ حين نذر؟.
لأن النفوس لم تألف أذهانًا عادية، ولا وعتها آذانًا واعية.
والخلائق على ما هي عليه من كثافة شهواتها، وخمود أرواحها، إن هي إلاّ في غيّ جهالتها، وبهيمة ضلالتها، لا تهتدي إلى هدى، ولا ترتد عن ردى.
وكيف يكون حالها وقد أبلغت وبلغت، ثم أجملت وفصلت؟
كلاّ إنها سامرت الديجور وجاريت الأقلام، وافعمت الأوراق، ومع ذلك إن القلوب لاهية، والعقول ساهية، والعيون غافية، ولكن سوءتها بادية، ونخوتها واهية، وهي كما هيهْ!
فلا الأمر بادي، ولا حياة لمن تنادي.
" فويلٌ للعرب من شر قد اقترب".
أو كما قال من لا ينطق عن الهوى.
صلى الله عليه وسلم
فاصلُ استراحةٍ ثم أعود.
ربما الحقيقة تنجلي.