تسجيل الدخول

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،لاحظت أن القاعدة السائدة في كثير من المواقع والمنتديات أن نفس الفعل يجرم عندما يقوم به شخصا ذو انتماء ما ،ويبرر بل يفتخر به عندما يقوم به شخصا من فئة أخرى .
لكل من يريد نشر فكر حر مدني يضمن حقوق الإنسان لأنه انسان ،عليك أن ترى الدنيا بكل مافيها ولاتضع نظارات انتقائية تختار منها مايخدم رايك الخاص القائم على حكم مسبق أو غسيل مخ أو تقليد أعمى ،وتدعي رفع راية الحرية ،المظالم بين الناس منتشرة تحت عناوين متناقضة وباسم قيم راقية ،البعض ظلم غيره باسم الله باسم الدين باسم الحرية باسم الإشتراكية باسم محاربة التعصب باسم نشر الحضارة ....الواقع يتكلم ويصرخ والتاريخ مكتوب بدماء المظلومين والكاتب هو الظالم،نشر صور اعتداءات طائفية ذات صبغة دينية تفضح جرائمهم يجب أن يكون مصحوبا بصور اعتداءات رافعي لواء الحرية على طوائف مسالمة وأفراد وخاصة نساء في شوارع مدن الحضارة فقط لأنهن يلبسن لباس ما؟؟؟؟؟أمريكا وفرنسا والمانيا مع كل تقدمها الحضاري وديمقراتها لازالت الإعتداءات على الأقليات خاصة النساء تتكرر ،فالجريمة جريمة قبل البحث عن فاعلها،أما الحكم على الفعل من خلال الفاعل فتلك هي الجريمة الأخرى الأخطر إن كان المعتدى من فئة معينة ضد أخرى فهو مجرم ،وإن كان عكس ذلك فالضحية هو المجرم أليست هذه شريعة الغابة ،تفكير القبلية البدائية؟؟؟؟؟

اختلافاتنا في المواقف قد تكون لأسباب جوهرية متعلقة بالمسلمات والمبادئ والمعايير ،وهذه تجعل الحوار جدال من أجل الإقناع والدحض واثبات صواب الرأي الخاص وبطلان الراي المناقض كما يفعل المحامين في المحاكم ،فليست الحقيقة هي الغاية بل نجاح المرافعة ولو بالمغالطات والتحايل وهم من فئات التعصب ،وقد تكون اختلافات في الوسائل واتفاق في المسلمات والأهداف ،هنا يكون الحوار ذاتي كمن يتكلم مع نفسه،الكل يمدح الآخر ويعقب بلكن،أما الحوار الحقيقي هو الذي ينطلق من تصور مشترك أن كل المعارف نسبية ولاتوجد حقائق مطلقة ،وأن الحقيقة هي الغاية وليس مناصرة أو معاداة ،والمقياس مشترك تطابق الفكر مع نفسه أو مع الواقع حسب نوع المعرفة ،ذلك حوار العلماء والفلاسفة الكبار .مهمتهم معرفة الحق وليس تقديس شخص أو تدنيس آخر.

وعليكم السلام وشكرا لك تأمل عقل
موضوع قيم جدير بالنقاش والاثراء

انا بدوري اطرح سؤالين كإشكاليتين تابعتين للاشكالية الرئيسية
اولا : هل هناك معيار مشترك بين البشرية لمعرفة الحق من الباطل ؟

ثانيا : لا شك ان كل من يتبنى فكرة يعتقد انه على حق وان مخالفه هو الخاطئ حتى لو احترم مخالفه ولو منحت له الحرية لفرض فكرته هو والغى فكرة مخالفه فهل تحقيق غاية توحيد معيار معرفة الحق لا تمثل تناقضا مع سنة الاختلاف الكوني ؟

اولا : هل هناك معيار مشترك بين البشرية لمعرفة الحق من الباطل ؟
لايوجد في الواقع ،لكن كل مذهب يدعي أن معياره هو الأدق والوحيد والموضوعي.
فهل تحقيق غاية توحيد معيار معرفة الحق لا تمثل تناقضا مع سنة الاختلاف الكوني ؟
لايمكن توحيد كل المعايير في معيار واحد ،لأن الدكتاتورية والظلم والإقصاء نتيجة حتمية للعمل على توحيدها ،وهي مهمة فاشلة مسبقا ،السبب:
شكرا أماني على التعليق التساؤلي
من القضايا الفلسفية التي تشغل كل عاقل :المعيار الأخلاقي ،ومعيار الحقيقة،
الإشكالية لها مشكلاتها الجانبية فيما يتعلق بالقضيتين،في الأخلاق بين اعتبارها مطلقة وبالتالي اعتبار كل مايخالف العقل أو الدين ليس من الأخلاق،أو اعتبارها نسبية ،تختلف حسب مصالحنا في الموقف النفعي وحسب المجتمع عند علماء الإجتماع،فقبل الكلام عن البحث عن معيار واحد لخير علينا الإتفاق أن المشكلات الفلسفية ليس لها حلولا موضوعية نهائية ،نحتاج الى عقد اجتماعي يضمن سلامة الجميع مهما تناقضت الأفكار,
بالنسبة للحقيقة الى جانب الطرح الأولي هل للحقيقة وجود أم مجرد أوهام تعودنا علينا فأطلقنا عليها اسم الحقيقة.؟واذا كانت الحقيقة موجودة فهل هي نسبية أم مطلقة؟
والمعياير متعددة بتعدد المواقف وجودا،بين الموقف العقلاني ،الذي ييجعل البداهة العقلية معيارا ،والتجربة الحسية حيث الحقيقة فيما أمكن اثباته بالتجبة،والموقف البرغماتي الذي جعل النجاح العملي هو المعيار ،عكس الموقف الوجوديي الذي اعتبر الحرية الفردية اساس ومصدر كل القيم...
الإعتراف بالآخر المخالف لنا لايستدعي الإستسلام له بل المعاملة ندا لند في عقد اجتماعي ،نظريا ممكن لكن واقعي توجد مخاوف أحكام مسبقة أن التاريخ يكشف كيف تتآكل الأمم بسبب العمل على الغاء الاخر