عائلة تكتشف أن ابنتها ليست ابنتها بعد 5 سنوات من ولادتها!
18-03-2016, 05:46 AM

سمية سعادة

ماذا لو اكتشفت بعد سنوات من ولادتك أن أمك ليست هي أمك، وأن أباك ليس هو أباك، لأن المستشفى التي ولدت فيها سلمتك خطأ أو عن قصد لغير أهلك، كيف ستشعر حينها، وماذا ستفعل لتعود إلى أحضان أسرتك الحقيقية؟.

هذا ما حدث بالضبط مع الطفلة هبة التي ولدت في 1 جويلية 2011 بمستشفى بارني بحسين داي، حيث لم تشعر والدتها حينها أن الرضيعة ليست ابنتها، لأنها كانت تعلم بأنها وضعت أنثى، ولكن الذي حدث سنة 2014 أحدث صدمة عنيفة في عائلة بن شبيرة التي اكتشفت صدفة أن هبة ليست ابنتها، فما الذي حدث؟.

كانت العائلة بصدد تحضير الوثائق لاستخراج جواز سفر للطفلة من أجل اصطحابها معها إلى فرنسا، وأثناء تحليل دمها لإعداد بطاقة فصيلة الدم، تم اكتشاف أن فصيلة دمها غير متطابقة مع فصيلة دم والديها، حيث تحمل هبة فئة ب+ أما الأم فتحمل فئة 0+ في حين ينتمي الأب إلى فصيلة أ+.

الوالدان قررا أن يعيدا تحليل الدم لابنتهما في مخبرين آخرين، ولم تختلف النتيجة عن التحليل الأول، الأمر الذي دفع رضوان إلى التوجه إلى العدالة بعد أن تحصل على كشف بالتحليل من مركز تحليل الدم، ما أعطاه الحق في تحليل الحمض النووي

له ولزوجته وابنته، في مركز الشرطة العلمية ب"شاطوناف" وتبين من DNA

التحاليل أن الطفلة ليست ابنتهما مما سبب لهما صدمة كبيرة جعلتهما يعانيان من مشاكل صحية .

وكشفت تحقيقات الشرطة في هذه القضية، أن مستشفى بارني شهد ولادة 4 مواليد من جنس أنثى في نفس التاريخ الذي ولدت فيه هبة، والغريب أن كل واحدة منهن تحمل اسم"هبة"، وعندما خضعن للتحليل تأكد أن رضوان ليس أبا لأي منهن.

فيما صرحت شرطة حسين داي لأسرة الطفلة، أنها لم تتمكن من الوصول إلى عائلتين أخريتين ولدا لهما طفلان في نفس التاريخ.

سنتنان، وعائلة بن شبيرة تنام وتستيقظ على القلق الممزوج بالخوف، مع أنها مازالت تحتفظ بحب كبير ل"هبة" التي تعلم جيدا أنها ليست ابنتها، فعاطفة الأبوة والأمومة لم تتأثر بما اكتشفته من حقائق، كما صرح لنا والدها في مكالمة هاتفية، بينما قالت لنا زوجته السيدة يسمينة، إن إعادة هبة إلى أهلها الحقيقيين واستعادة ابنتهم الحقيقية، في حال العثور على العائلة التي أخدتها، ليس بالأمر السهل، وقد يحتاج إلى وقت طويل تكون خلاله هبة قد عرفت الحقيقة كاملة، قبل أن تكبر ويشق عليها تقبل الأمر، ولم تستبعد يسمينة احتمال أن تكون ابنتها التي أخذت خطأ في المستشفى، أن تكون قد ماتت أو مصابة بإعاقة، ولعل هذا الأمر ما يزيدها قلقا وخوفا، وتتذكر أم هبة جيدا التهنئة التي نشرتها العائلة في إحدى الصحف بمناسبة عيد ميلادها الأول، حيث تضمنت التهنئة هذه العبارة"لمن لايعرفني، فأنا المدللة والمشاكسة ووحيدة زماني بن شبيرة هبة"، مشيرة إلى أن عبارة"وحيدة زماني" تنطبق على ابنتها التي ليست هي ابنتها، التي لم تفكر يوما بأنها يمكن أن تكون ابنة لأسرة أخرى، و عن الشبه، قالت يسمينة إنها كانت تشعر دوما أن ملامحها هي جزء منها ومن زوجها.

هذه هي القضية التي تشغل عائلة بن شبيرة التي تتوق إلى معرفة الحقيقة، ليس لأنها لم تعد راغبة في هبة، وإنما لتهدأ شكوكها التي نزعت منها راحة البال، وعليه تناشد كل من يمكن أن يدلها على العائلة التي أخذت ابنتها في الفاتح من جويلية 2011 من مستشفى بارني بحسين داي أن لا يتأخر في مساعدتها، وللإستفسار أكثر، يرجى الإتصال على هذا الرقم:

0558966178