تسجيل الدخول

لا أعرف من أين ابدأ ؟؟؟ فالكؤوس كثيرة والخمرة أنهارا تجري من الفرات الى النيل ومن العاصي الى أم الربيع , ولأنني نصف مثقف ونصف متعلم فمؤكد أنني سأشرب حتى الثمالة كي أنسى جهلي بوطنيتي وأستحي من عروبتي ولغتي وأمحوأميتي السياسية ..... أول كأس تناولته كان من قناة النبأ ببلادي , حيث النبأ العظيم الذي يتساءلون عنه معظم الليبيين ويختلفون فيه , وهو متى يتفق المؤتمر الوطني ومجلس النواب ؟؟؟؟ ثم تحولت الى قناة الشروق ولأول مرة أرى الشروق في الغرب !!! ثالث الكأس تناولته فرأيت الوطنية وطنيتان ثم تونسنا وتونسكم وعندي ما نقلك وعندك ما تقولي والحوار بين البأس واليأس ولمن يجرؤ ولمن يضحك وقد أنتهى الى دليلك ملك ...... رابع الكأس كان بين المستقبل الواعد وثوبكِ ألبسي اللبناني , وعندما رأيت عنوان الحوار ( طلعت ريحتكم ) وثورة القمامة سكرت بلا خمرة لأن الرائحة كانت كافية ..... الكأس الخامسة كانت بين بردى ودجلة وبين الشريعة والذريعة وبين الشيعة والسنة وأنصار الفتنة , وقنوات لا تحمل من الاسم سوى العربية والحدث فيها يخجل من مذيعيه , وجزيرة سقطت في مستنقع أخوان السلطة وخليج الورطة , حيث المصافحة والسلام بالأنوف , وصقورتعلو وسيوف ولا أثر لحرية الأقليم ووحدة الصفوف .
هنا الأردن والكأس والراح , وقنوات تشطح وتمدح يا صاح وتهتف بالمجد والتضحية والفداء , وأناشيد وغناء والقدس تحت الحذاء !!!! آخر الكؤوس كان في أرض الكنانة فالحلم أو ( الدريم ) كان يراودني في كل سكرة وكأس ,وأخيرا عثرت عليه وعندما فتحت القناة فجأة رأيت احتفال كبير وأخبار ومذيعين يقولون السي سي يفتتح قناة السويس , فقلت الحمد لله أن حلمي تحقق وعشت في عام 1869 وأعادني التاريخ الى اللحظة العظيمة وأن الذي أراه أمامي يفتتح قناة السويس ليس الفرنسي فردناند ديلسبس بل المصري السيسي , ولكن للحظة وبعد مراسم الاحتفال وكلمة السيد الرئيس أتضح أن جلالته قد دشن افتتاح قناة اعلامية خاصة به تحمل اسم قناة السويس تخليدا لدوره العظيم في تحويل مصر من عصر الثورة والتحرر الى عصر الانقلابات والتكرر !!!! وهنا طارت السكرة وصحوت من الحُلم في آن واحد !!!

بقلمي .

اثملونا بقنوات اقل مايقال عنها انها دورا للفسق والفساد فمابين شروق وغروب حدث بلاحدث ونهار بلاليل يتسكع اشباه الرجال على ركح غناء وطرب واضافوا البراءة لينتزعوا منا اخر الاحلام
في جيل قلنا انه سيحمل المشعل

استاذي دوما اكرر اعتذارى في التاخر بالرد
نص برغم الوجع والفجيعة الا انه يثلج الصدور

مدائن تقدير

أبدا ما تأخرتي يا سمحة فالنص وليد اليوم , وأراكِ أول من تكتحل حروفي برؤيته .

وهنا أقول :
حرفٌ ما يوم عني تأخر .... يبهجني كلما أطل ونوّر

هو دفتري وسيد الدفتر ..... أفديه بقلبي بل أكثر


مودتي

ذكرتني بقصة المملكة التي شرب شعبها من النهر المسموم عدا الملك والوزير
غير انها في نصك خمرة يعني هناك أمل ان تزول السكرة ويصحو الضمير فمثقف اليوم صار يفرق بين الخبر والحنظل في كاس العسل
تحية خالصة لك يا أستاذ فلحرفك بصمة وهمسة تصيب مكمن الياس من كل من يرى ببصيرته الاوضاع الحالية
تحية يا طيب

ولحضورك يا وردة رمزية ولحرفك نكهة وعبق يشتاقه مدادي ونصي .

مودتي وجنائن وبساتين لهذه الوردة أهديها مع كل لمسة على الكي بورد , لعلها تفيك حقك سيدتي .

جرب تجربتي اخي المهدي ثم اخبرني عن وقعها في حياتك اليومية...

طلق التلفزيون طلاقا بائنا بينونة كبرى سترى بعدها السماء سماءا و الارض ارضا كما كانت اول مرة

استيقض باكرا و شاهد الشروق و استقي انباء روعة خلق الله ثم ابدأ بحياكة ثوب المستقبل في جزيرة نسيمها الامل و احلم بغد افضل بعيدا عن قناة السويس و التوسويس

الله غالب لست معكم و من فوق السحاب احييكم

أتمنى أن تتأمل سيدي في عظمة الخالق وكيف سخر لنا العلم الذي أوصلك فوق السحاب وليس في حجرة خالية من النور والتلفزة !!!!!

السلام عليكم

آسف اخي المهدي ان قلت لك ان التلفزيون ظاهره ثقافة و باطنه تهريج و سخافة

ثقافتي البسيطة ان جاعت نادت ليشبعها الكتاب و لا شيئ غير الكتاب ...قصة ...رواية ....او حتى علم الانساب المهم انه كتاب

في الكتاب علم الفضاء و الذرة و جزيئات التراب وان اردت حتى اخبار الاحباب

لكن قل لي بالله عليك اخي المهدي ...ما دخل قنوات التلفزيون في تطور العلم

و هل علي ان اتامل عظمة الخالق في شاشة فيها ما يغضبه و يثير سخطه

اخي اراك تخلط بين العلم و برامج التلفزيون و لست ادري اي منعرج انعطفت


تحياتي اخي الفاضل

سيدي الكريم : لا يختلف اثنان عن أهمية الكتاب كونه المرجع والمصدر الرئيس للمعلومة والفكرة والكلمة على مر العصور والأزمان , حتى قيل فيه : ( أعَزُّ مَكانٍ في الدُّنَى سَرْجُ سابحٍ ***وَخَيرُ جَليسٍ في الزّمانِ كِتابُ ) , مع أنه اليوم عند الكثيرين قليل الاهتمام , وعند البعض نسيا منسيا !!!!
أما التلفزة والشاشات الصغيرة والكبيرة وعالم النت اليوم , هي وسائل علمية سمعية وبصرية وتقنية متطورة أتت تكمل دور الكتاب وتوضحه وتختصر الوقت والجهد مثل وسائل الإيضاح التعليمية في المدرسة للمعلم والطالب .
أما من ناحية كونها لا تقدّم المادة الهادفة والمطلوبة فهذا يعود على القائمين عليها وليس على الوسيلة ذاتها , ومن أجل هذا أنا كتبت واخترت العنوان حالة سكر . لكن لا يعني أن جميعها هابطة , فهناك قنوات دينية ممتازة وأخرى علمية وثقافية تقدّم الجيد والمعتدل والمفيد , وهنا أحب أن أنوه الى قناة الدريم 2 المصرية التي تقدّم برامج جيدة مثل ( الموعظة الحسنة ) الذي يقدمه الشيخ العلامة المبروك عطية يومي الخميس والجمعة وهو دكتور أزهري .
وعلى سبيل المثال لا الحصر فهناك برنامج العلم والإيمان للدكتور مصطفى محمود رحمه الله , والكثير من البرامج الهادفة .
يعني التلفاز والنت وسيلة تنوير مثل ما هي وسيلة تدمير , وعلينا تقع مسئولية الاختيار وتحكيم العقل والبحث عن المفيد والقفز فوق التافه والسيء منها .
حتى الكتاب نفسه فيه منه الأصفر والأحمر والأسود , ونحن من يحدد النوعية وطريقة البحث فيها .
مودتي وشكرا جزيلا لمتابعتك وتواجدك الثاني واتمنى أن الفكرة قد وصلت اليك أخي الكريم . فأنا احدثك من منطلق المهنة التي قضيت فيها 20 سنة مدرس توجيهي والآن منذ 15 سنة مفتش تربوي للمرحلة الثانوية , وأعني ما أقول .
مودتي