الاتحاد الأوروبي يرحب بالمقترح اليوناني واتفاق مالي وشيك لإنقاذ أثينا
23-06-2015, 06:17 PM

اليونان تعيش أزمة مالية حادة منذ سنوات

رحب زعماء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالمقترح اليوناني للإصلاحات الاقتصادية المطلوبة والتى اشتطرتها الجهات المقرضة لأثينا لصرف الدفعة الأخيرة من حزمة المساعدات المالية.
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن المقترح اليوناني أسس لبعض الحلول لكن يجب تدعيمه ببعض الإجراءات خاصة في ظل ضيق الوقت.
ويتحتم على اليونان سداد أكثر من مليار ونصف المليار يورو للجهات المقرضة بنهاية الشهر الجاري وإلا واجهت مخاطر بالخروج من منطقة اليورو وربما الاتحاد الأوروبي نفسه.
عقبات
ورغم عدم التوصل لاتفاق إلا أن المقترح اليوناني شكل تخطيا لعدد من الأمور التى كانت تعوق الاتفاق بين الجانبين.
وأقرت حزمة المساعدات المالية لليونان 3 جهات دائنة هي صندوق النقد الدولي والبنك المركزي الاوروبي والمفوضية الأوروبية.
وتطالب الجهات الثلاث الحكومة اليونانية باتخاذ إجراءات تقشفية تسميها إجراءات "إصلاحية" لصرف الدفعة الثالثة من حزمة المساعدات المالية التى تبلغ 7.2 مليار يورو لليونان.
وتحتاج اليونان هذه الدفعة لتسيير أمورها المالية ودفع الرواتب حيث يخيم عليها شبح الإفلاس ورغم ذلك حاولت الحكومة اليونانية التفاوض مع المقرضين طوال الأشهر الماضية لتخفيف الإجراءات التقشفية.


رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس

الخطة
وتضمن المقترح اليوناني عدة بنود أهمها:
فرض ضرائب جديدة على الأثرياء ورجال الأعمال وعلى بعض السلع.
فرض ضرائب تصاعدية حسب الدخل
التوفير في نفقات التقاعد المبكر ورواتب عمال القطاع العام وزيادة المستقطعات من رواتب الموظفين لصالح عائدات التقاعد.
ورحب وزراء مالية منطقة اليورو والدائنين- صندوق النقد الدولي والمصرف المركزي الأوروبي والمفوضية الأوروبية - بالخطة الجديدة ورجحوا أن يتم التوصل لاتفاق "خلال أيام".
وفي حال تعذر التوصل الى اتفاق في هذا الاجتماع، تخاطر اليونان بالتخلف عن سداد مبلغ 1,6 مليار يورو نهاية الشهر الحالي.
خطوط حمر
ويقول روبرت بيستون محرر بي بي سي لشؤون الاقتصاد إن الحكومة بقيادة حزب سيريزا اليساري تجنبت تخطي أي خطوط حمراء بالمقترح الجديد.
وشدد على أن المعاشات وأجور موظفي القطاع العام لن يطالها أي تخفيض إضافي في المستقبل.
ووصف وزير المالية الهولندي جيروين ديسلبويم المقترح بأنه "واسع وشامل" لكنه بحاجة لمزيد من الدراسة لبحث امكانية تطبيقه عمليا.
وشهدت أسواق الأسهم العالمية انتعاشا حيث ارتفع اليورو مقابل الدولار الأمريكي والين والفرنك السويسري نتيجة انتعاش الآمال بالتوصل اخيرا الى حل بين اليونان ودائنيها.