رد: عمل المرأة، ضرورة أم ذريعة؟(salam08 و رحيل)
26-09-2014, 10:53 PM
السلام عليكم
اهلا بك اختي ليلى....
يعني برايك كيف سنتحاور و نناقش كل النقاط و انت كتبت لي جريدة و قفزت الى نقاط قد نناقشها منفصلة...؟؟؟
و انا بامكاني ان ارد بجريدتين ايضا و لكن انا متعبة جدا فاختك العاملة اضطرت لتقوم باعمال مضاعفة اليوم حتى تمضي اسبوعا مريحا غير مكتظ و متعب....
سابدأ من حيث انتهيت...ام زيدون على العين و الراس و احترامي لمن علمني محفوظ و لا اخفيه....
اما انا فقدوتي امي الماكثة بالبيت و العاملة به ايضا(والدتي متعلمة و مثقفة و لله الحمد) ...زوج و سبعة اطفال و من فوق عمهم و زيد أخوها الساكن بجوار بيتها الذي طلق زوجته و ترك طفلا....و منين ذاك الجدة و الجدة و العمات يشرفوننا بزيارات طويلة....و فوقهم جميعا ابناء الجارة العاملة ببنك وطني كبير و زوجها اعلامي معروف ...امي كانت تستقبلهم في فترات عمل والدتهم و كانت تقوم بذلك لوجه الله لا تقبض اجرا....جيراننا كانوا من اغتياء الحي و لكن الله وحده كان يعلم بخباياهم و حياتهم الشقية ...الزوج كان لا يرغب في عمل زوجته و لكنها مصرة على عملها فكان ينتقم منها بطلباته الكثيرة و الشاقة على الزوجة....كنا نسمع شجارتهم يوميا و عندما يشتد غضبه فانه يقلب البيت راسا على عقب و يكسر كل ما في طريقه....كل هذا بسبب عمل زوجته..
يمكنني ان ازيدك فانا اتعامل مع اكثر من 100 امرأة اسبوعيا من العاملات و الماكثات بالبيت و المطلقات و الارامل و العازبات و كل اشكال النساء و والله الذي لا اله الا هو فاني ما رايت اسعد من الماكثات بالبيت رغم ان منهن ايضا من تعاني مشاكل عدة..و لكنهن ما ندمن يوما لانهن لم يعملن و ما حمّلن المكوث بالبيت شقائهن...هن ببساطة راضيات و قانعات و حامدات الله رغم كل شيء....
***اسطوانة لسنا في زمن الصحابة لا احبذها ابدا و اني اجدها حجة من لا حجة لهم....ما رايك ان نلغي من حياتنا كلية زمنهم و لا ناتي على ذكرهم و ذكر مناقبهم...ما دمنا لا نؤمن باننا قادرين على الاقتداء بهم ...القيم و الاخلاق لا تموت الا في قلوب الاشخاص فرادى و هم يورثونها و ينقلونها لمن حولهم....
***حجة اخرة اجدها مفلسة لمن تتحجج بها....الهدية....يا سبحان الله ربك يقول" لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا." تاملي في الاية الكريمة هي تتحدث عن الانفاق الذي هو من الواجبات الا ان الله لم يكلف العبد ما لا طاقة له فما بالك بالهدية التي هي من السنة النبوية و من الاحسان.....و الاحسان لا يجتاج الى راتب فسبل الخيرات كثيرة و ادخال السرور على قلوب البؤساء اشكالها متعددة....فابتسامة تكفي و يكفي انها صدقة كما اخبرنا النبي عليه الصلاة و السلام...
****من صيفات المراة الكبر و التصنع....و قليلات من تتجرا على الصدح بالحقيقة و تعترف بان عملها خارج البيت يؤثر على علاقتها باطفالها و زوجها بغض النظر عن شطارتها و قيامها بكل مستلزمات البيت....حبيبتي ليلى انا من النوع لي يضرب الحيط يتصدع يعني نقدر نعمل عشرة اشغال في وقت و جيز و لكن عندما ارجع من العمل مساءا اقسم بالله اني لا اقدر حتى تحضير العشاء فما بالك باي عمل آخر...نعم المراة لديها قدرة عجيبة على التحمل و الاستمرار و لكن كاذبة هي من تقول انها مرتاحة جسديا و نفسيا لانها في قرارة نفسها تدرك جيدا انها تحمل نفسها الكثير من اجل دنانير يذهب نصفها او اغلبها في النقل و مواد التجميل و دور الحضانة و المصاريف الجانبية التي يترتب عنها عملها خراج البيت(مرة على مرة تدخل بطعام جاهز....كاينة منها و لا لا)
****كذبة ان العاملة مهتمة باطفالها اكثر من الماكثة بالبيت...مع احتراماتي لك ليلى و لكن هذا الكلام هو اشاعة اشاعتها العاملات طبعا يعني لازم تشبح روحها.....المراة التي تقضي طوال يومها بعيدا عن اطفالها من الطبيعي انها ستشتاق اليهم و سينفطر قلبها عليهم فتجدينها تقضي وقتا لا باس به مساءا معهم....و لكن بعد ماذا؟؟؟بعد ان قضوا يوما مع غيرها و تعلموا اشياءا قد تكون غريبة عنها و قد تحصل معهم امورا لاتدري بها اصلا و لا تكتشفها الا في الوقت بدل الضائع...اضافة الى الاضطرابات الكثيرة التي تصيبهم في ماكلهم و نومهم و طباعهم....و انا شخصيا لدي نظرة على ابناء العاملات و هي انه تحس و كانهم عايشين في ثكنات عسكرية جديين و غير منطلقين كغيرهم و هذا لان حياتهم منقسمة بين بيئتين بيئة الحضانة او المربة نهارا و بيئة البيت مساءا و قد تكونان بيئتين مختلفتين تماما و هذا بطبيعة الحال يؤثر على شخصية الكفل....
****بخصوص مساندة الزوج فانا لي رايين....فمن كان موافقا على عمل زوجته و مشجعا لها عليه فانا ادعو هذا الرجل لتكون له الشجاعة لتقسيم اعمال البيت بينه و بين زوجته بالتساوي...يعني اليوم عليك الماعن و غدوا عليا و اليوم عليا العشا و غدوا عليك اليس هذا هو العدل المنشود.....اما من يرفض عمل زوجته و لكنه ترك لها حرية العمل بعد اصرارها فلا يحق للمراة ابدا ان تتذمر او تشتكي من عدم مساعدته كثرة طلباته و اوامره فلانها لم تمتثل لرغبته يتصرف الزوج بانانية معها و هذا بالنسبة لي هو انتقام منها و للتتحمل تبعاته....
و كتوضيح اخير انا لست ضد ان تعمل المراة خارج البيت لانني ايضا عاملة و لكنني ضد العمل الذي ياخذ كل وقتها و لا تتفرغ لاهلها الا في سويعات قليلة لا تافيهم حقهم من الحنان و الحب...
و من هنا اتساءال هل المراة فقط من يحق لها البكاء على الطلال و الشكوى من اهمال الزوج لها و النقص العاطفي الذي تعانيه.....؟؟؟
من يفكر في الرجل الذي يحب ايضا ان يدخل
و قت الغذاء و يجد زوجته في استقباله بابهى حلى و باشهى الماكولات؟؟؟؟
من من الرجال لا يحب ذلك ؟؟؟
ان وجد اخبروني من هو بربكم...
اسفة على الاطالة و لكن ليلى رجاءا فلنتناقش نقطة نقطة و لا تشتتي الموضوع بعرض الكثير من الافكار لان منها من يمر دون ان نعطيها حقها في النقاش....
ليلتكم سعيدة و الى الغد ان شاء الله فغدا ينتظرني يوم ششششششاق جدا خارج البيت
سنلتقي يوم الحساب يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم