تبسة: العسل لافتتاح فريضة الصوم والخيط لتحديد الوجوب
18-06-2015, 06:26 PM


ب*. ‬دريد


بمجرد إعلان دخول الشهر بتبسة،* ‬ينطلق التحضير في* ‬أول سحور،* ‬والذي* ‬عادة ما* ‬يكون بطبق الكسكس بالحليب البارد،* ‬أو كسكس المسفوف،* ‬وما* ‬يميز وجبات الإفطار عند أغلب العائلات،* ‬أن هناك وجبات مقدسة لا* ‬يمكن الاستغناء عنها،* ‬بدايتها من شربة الفريك،* ‬المصحوبة بحبات البوراك،* ‬ويفضل البعض تناولها بكسرة الرخساس،* ‬وهو الخبز العربي،* ‬الذي* ‬لا* ‬يغيب إلا نادرا،* ‬أو عمن* ‬يعجز عن اقتناء السميد،* ‬في* ‬حين إن الوجبة الثانية،* ‬أو الثالثة* ‬غير ثابتة*. ‬
وكل أسرة تتفنن في* ‬ما* ‬يرضي* ‬عناصرها،* ‬أما ما هو متفق عليه* ‬غالبا،* ‬وهو من العادات،* ‬ففي* ‬ليلة الـ* ‬15* ‬أو ما* ‬يعرف بعيد النص،* ‬يتم إحضار طبق الكسكس،* ‬الذي* ‬عادة ما* ‬يكون،* ‬بالخضر أو الحمص والزبيب،* ‬أما ليلة الـ* ‬27* ‬من شهر رمضان،* ‬فقد تكون متميزة،* ‬وأغلب العائلات* ‬يكون طبقها الثاني* ‬المتميز شخشوخة أو بركوكش،* ‬وبنسبة أقل طبق التليتلي*. ‬وهذا حتى* ‬يتسنى لهم إخراج الوجبات،* ‬إلى الأهل والجيران،* ‬أو المراكز والدور الخاصة،* ‬كما أن أغلب سكان بلديات تبسة تميزوا بعادة دخيلة،* ‬ولكنها أخذت انتشارا واسعا،* ‬وهي* ‬إقبال الصائمين خاصة بمدينتي* ‬الشريعة وتبسة،* ‬على الشواء خاصة بعد التراويح،* ‬ليتم توديع الشهر الفضيل،* ‬بآخر* ‬يوم منه مع السمر،* ‬إلى* ‬غاية صلاة الفجر،* ‬حيث* ‬ينقسم الساهرون،* ‬بين التوجه إلى المسجد لأداء صلاة الصبح،* ‬والعيد فيما* ‬يقصد آخرون مطاعم الحمص،* ‬الذي* ‬غاب طيلة شهر كامل،* ‬وعاد* ‬يوم العيد بتوابل نكهة جديدة*.‬
من العادات التي* ‬دأبت عليها العائلات التبسية،* ‬خلال شهر رمضانأ أنه من وجب عليه الصوم،* ‬لأول مرة،* ‬يقدم له عند الإفطار كمية من العسل محلولة في* ‬كأس صغيرة،* ‬في* ‬حين فضلت عائلات أخرى،* ‬خاصة بالكويف وعين الزرقاء ومرسط،* ‬تقديم ماء زمزم للصائم،* ‬وقد أكد الكثير خاصة من سكان القرى أنهم* ‬يعرفون وجوب الصوم،* ‬على الشخص من خلال استعمال الخيط على الرأس والقيام بعملية القياس*.‬