♦أقسام العلم الشرعي:
العلم الشرعي ثلاثة أقسام:
الأول:العلم بالله وأسمائه وصفاته وأفعاله، وأكثر آيات القرآن في تقرير هذا النوع.
الثاني: العلم بما أخبر الله به مما كان من الأمور الماضية ..
وما يكون من الأمور المستقبلة .. وما هو كائن من الأمور الحاضرة.
وفي مثل هذا أنزل الله آيات الخلق، وقصص الأنبياء مع أممهم،
وآيات الوعد والوعيد، وصفة الجنة والنار.
الثالث:العلم بما أمر الله ورسوله به من أعمال القلوب كالإيمان واليقين والتوكل ونحو ذلك.
أقسام العلوم الشرعية باعتبار ذاتها:
⤴العلوم الشرعية تنقسم إلى قسمين:
*علوم خبرية اعتقادية ..
* وعلوم طلبية عملية.
فالأول: كالعلم بالله وأسمائه وصفاته وأفعاله، والعلم بأركان الإيمان، والثواب والعقاب ونحو ذلك.
والثاني: كالعلم بأعمال القلوب والجوارح من الأحكام، من الأركان، والواجبات، والسنن، والمحرمات، والمكروهات، والمباحات.
♦شعب العلم الشرعي:
العلم الشرعي له شعبتان:
1- فضائل ..
2- ومسائل.
1 - الفضائل:
تولِّد الشوق والرغبة لامتثال أوامر الله عز وجل، وهي من الإيمان، ونتعلمها قبل الأحكام والمسائل،
وبها تُعرف قيمة الأعمال، فتنشط النفوس للعمل.
فالقلوب تتأثر من كلام الله ورسوله،
⤴فتتحرك الجوارح لأداء الطاعات بالرغبة والشوق.
☀قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا (107) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا (108)} [الكهف: 107 - 108].
2 - المسائل:
وهي الأحكام الشرعية العملية التي نتعلمها، ونعمل بها،ونعلمها الناس كأحكام الطهارة، والصلاة ونحوهما، والقصد من معرفتها التعبد لله بها، وأن تكون جميع أعمالنا على طريقة الرسول - صلى الله عليه وسلم -.
☀قال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (2)} [الجمعة: 2].
♦أقسام العلماء من حيث المعرفة:
العلماء من حيث العلم ثلاثة أقسام:
الأول:
عالم بالله، عالم بأوامر الله، فهذا في أعلى الدرجات.
الثاني: عالم بالله، غير عالم بأوامر الله كما يجب.
الثالث:عالم بأوامر الله، غير عالم بالله كما يجب.
أما الأول:
فهو الذي عرف ربه بأسمائه وصفاته، وعرف جلاله وجماله، وعرف أحكام دينه وشرعه.
فهذا بأعلى المنازل، وهذا سبيل الأنبياء والصديقين.
وعلامته:
*أن يكون دائم الذكر لربه .. معظماً له .. محباً له ..
*مستحٍ منه .. خائفاً منه .. راجياً له .. مطيعاً له ..
*عابداً له بما شرعه رسوله - صلى الله عليه وسلم - ..
*معلماً لشرعه .. داعياً إليه.
وأما الثاني:
فهو الذي استولت معرفة ربه على قلبه، فهو يرى عظمة الله، فهو دائم التعبد والذكر والاستغفار، فلا يتفرغ لتعلم الأحكام إلا ما لا بد منه.
فهذا على خير عظيم، لكنه دون الأول.
وأما الثالث:
فهو الذي عرف الحلال والحرام، والأركان والواجبات، والسنن والمباحات،
لكنه لا يعرف أسرار جلال الله وعظمته وجماله، وحقوقه على عباده.
فهذا على خير لكنه دون الأول والثاني.
☀ - قال الله تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر: 28].
انتهى : )
وفقكم الله