تسجيل الدخول

...تحدّثني نفسي عن ذكريات الأمس ، عن حلم الطّفولة ... عن ليال انسي..

فأحدّثها : ستسقط كلّ الحواجز سهوا و عمدا ستسقط ...

... لا أوتاد لها و لا رواسي

كان مجرّد حلم ... كانت تهذي ..

لا شيء من الذي حدّثت به نفسك ... لا أسوار ، لا قلاع

لا مآذن و لا كنائس ...

فهلا ابتسامة ... فصدقا لا يليق بك هذا الوجه العابس ...

مشكوووووووووووووووووورة

كانت عيوني مرآة ... و كانت تلك المرآة تبهجك ...أتذكر...؟؟

و كان الشوق جارف متهوّر...

و كان قلما شرسا و كنت أنا المروّض...

أتذكر... أتذكر كلّ هذا ..؟؟

أعلم أنّك نسيت ..

و لكنّه لازال هذا الليل المتطاول يذكّرني لحظة وجعي ، فأصيح به :

يا ليل طل يا نوم زل يا صبح قف لا تطلعِ

كانت تاء التّانيث تسقط سهوا و عمدا ... فأصبحت تدرج سهوا أو عمدا ...

( حقا هو زمن الأنوثة )

شكرا لمرورك فاضلتي ... نوّرت ، فتوهجت بك الكلمات

و مازالت الدّنيا تسعى لمصادقتي ... و مازلت أتّخذها عدوتي ...

لست أفهم هل تجرّدت الأشياء من رونقها الجميل الذي كانت عيوننا تبصره و نحن أطفال...

أم هي العيون التي ما باتت تلمح ... إلّا السواد القاتم...

و لازال الحزن قابع... و لازلنا نبتسم..

... أحقا نرتاح حين تنسكب الدّموع... أم هي حالة ضعف نتعب بعدها ...

فلا نستطيع أن نكمل حتى....