78% من المستخدمين تقريبا يرغبون بالتخلي عن مواقع الشبكات الاجتماعية
28-12-2016, 07:49 PM


مع إطلالة كل عام جديد، يقدم الكثير من الأفراد على اتخاذ قرارات جديدة وحاسمة. من إحدى تلك القرارات التي لوحظ انتشارها على نطاق واسع اعتزام العديد من الناس إلغاء حساباتهم على قنوات التواصل الاجتماعي سعيًا منهم لاستغلال أوقاتهم بطريقة فضلى وأكثر نفعًا لهم.

والتساؤل الذي يدور هنا، إلى أي مدى سيكون هذا القرار قابلًا للتطبيق؟ أظهرت نتائج استطلاع أجرته كاسبرسكي لاب، المتخصصة في تزويد حلول الأمن الإلكتروني، أن الغالبية العظمى من الناس يرغبون في التخلي عن حساباتهم على مواقع الشبكات الاجتماعية، لأنها تعتبر مضيعة للوقت.

ووفقًا للاستطلاع، يعود السبب وراء عدم قيام الأفراد بإلغاء حساباتهم على مواقع مثل فيس بوك وإنستاجرام وغيرهما، لمجرد خشيتهم من فقدان المحتوى الرقمي الخاص بهم الذي يضم ذكرياتهم وعناوين الاتصال بأصدقائهم.

وقد يكون البقاء على اتصال مع الأصدقاء بمثابة مشكلة يصعب حلها، إلا أن كاسبرسكي لاب تعمل على التوصل لحل من شأنه مساعدة الناس على الاحتفاظ بذكرياتهم الرقمية. إن التطبيق الذي يعرف باسم FFForget سيتيح لهؤلاء إمكانية أخذ نسخة احتياطية لذكرياتهم الرقمية المخزنة على مواقع الشبكات الاجتماعية التي يستخدمونها، والاحتفاظ بها في حاوية الذاكرة المحميّة والمشفرة.

ومن المتوقع أن يوفر هذا التطبيق لجميع الأفراد حرية إلغاء اشتراكهم في أي حساب على مواقع التواصل الاجتماعي وقتما يريدون، دون فقدان أي جزء من المحتوى الرقمي الشخصي الخاص بهم.

وأشارت دراسة سابقة إلى وجود رغبة قوية لدى الأفراد لاستخدام أجهزة رقمية كأداة خارجية لحفظ ذكرياتهم الشخصية. وفي المقابل، أظهرت نتائج أبحاث أخرى أن الأفراد لا يستطيعون الامتناع عن التحقق من الدردشات الواردة إليهم عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي أو تحديث حالتهم على أجهزة هواتفهم المتنقلة.

ومع ذلك، أظهر هذا الاستطلاع الأخير أن المستخدمين في الواقع ينتقدون سلوكهم ذاتيًا ويدركون أبعاده، حيث أعرب 39% من المستطلعين عن اعتقادهم بأنهم يضيعون وقتهم على مواقع الشبكات الاجتماعية. فيما أفاد ما يقرب من 78% بأنهم يعتزمون جديًا إلغاء حساباتهم على مواقع شبكات التواصل الاجتماعية والاستغناء عنها كليًا.

وعلى الرغم من رغبة الأفراد القوية بإلغاء اشتراكهم في مواقع الشبكات الاجتماعية، إلا أن هناك ما يجعلهم مضطرين للبقاء. تعتقد الغالبية العظمى (62%) من المستطلعين بأنهم سيفقدون الاتصال بأصدقائهم في حال إلغاء حساباتهم على تلك الشبكات. فيما بدا 21% أقل قلقًا بشأن أصدقائهم، ولكنهم أظهروا مخاوف من عدم تمكنهم من استرجاع ذكرياتهم الرقمية، مثل الصور، فقط لمجرد قيامهم بإلغاء حسابهم على إحدى شبكات التواصل الاجتماعي.

وقال يفجيني شيريشنيف، رئيس وسائل التواصل الاجتماعي في كاسبرسكي لاب: “من الممكن أن تكون شبكات التواصل الاجتماعية سلاحًا ذا حدين، بمعنى أنها قد تكون مفيدة أو خطيرة في آن واحد. وفي حال كانت نافعة، فهذه ليست مشكلتنا”.

وأضاف شيريشنيف: “باعتقادي، كل شخص له الحق في تحديد نوع منصات التواصل الاجتماعي التي يرغب باستخدامها أو التخلي عنها في جميع الأوقات. فالحرية الرقمية الحقيقية لا تستلزم بالضرورة تقديم التضحيات”.

وتابع: “ما نتطلع إليه هو جعل الافراد قادرين على معاودة امتلاك زمام التحكم، وذلك من خلال تمكينهم من الحصول على نسخة مشفرة من جميع الذكريات الرقمية الخاصة بهم في كافة الأوقات”.

وأوضح شيريشنيف أنه “من خلال تطبيق FFForget، فإننا نتطلع إلى توفير حل يمنح راحة البال للجميع ويزيل مخاوفهم حول احتمال فقدان ذكرياتهم الجميلة نتيجة تعطل حساباتهم على شبكات التواصل الاجتماعية أو تعرضها لهجمات إلكترونية. والأهم من ذلك، سيتمكن الأشخاص الذين يستخدمون التطبيق من استرجاع حقهم في إنهاء اشتراكهم في أي من مواقع التواصل الاجتماعي في أي وقت دون فقدان المحتوى الشخصي الخاص بحياتهم الرقمية”.

ومن المقرر طرح تطبيق FFForget للخدمة في العام 2017. بإمكان المستخدمين المهتمين التسجيل عبر الموقع لإبداء ملاحظاتهم وآرائهم بشأن سبل تحسين أداء التطبيق. وسيتعرف هؤلاء أيضًا على آخر المستجدات والأفكار وسيكونون أول المستخدمين لهذا التطبيق العام لحظة توفره
لا تأسفن على غدر الزمان لطالما رقصت على جثث الأسود كلاب لاتحسبن برقصها تعلو على أسيادها تبقى الأسود أسودا والكلاب كلاب تموت الأسود في الغابات جوعا ولحم الضأن تأكله الكلاب وذو جهل قد ينام على حرير وذو علم مفارشه التراب