السائقون أكدوا أن الوقود بات أقل كثافة وسريع الاستهلاك نفطال تتبرأ وتدعو سوناطراك إلى التوضيح
22-01-2016, 01:32 AM

راضية مرباح

انتشرت شائعات وسط المواطنين تشكك في كثافة الوقود، فقد لاحظ العديد من السائقين أن سياراتهم تستهلك أكثر من العادة، واتهموا الشركة الجزائرية لتوزيع الوقود بالتلاعب بكثافة الوقود نفسه. تأتي هذه الإشاعات بعد الزيادات المذهلة في أسعار الوقود منذ بداية السنة، حيث بات المرور إلى محطة البنزين أكثر فأكثر شدة على محفظة نقود السائقين. هؤلاء أصبحوا يشككون هذه المرة في نوعية الوقود، متهمين نفطال في ذلك.
عاني الكثير من المواطنين من مشكل طفح على السطح لم يجدوا له جوابا شافيا، يتعلق بالنفاد السريع للوقود رغم نفس الكمية التي يستغلها صاحب المركبة منذ سنوات. وتشير الشكاوي التي تلقتها "الشروق" إلى أنه من غير المعقول أن ينفد البنزين من السيارة بنفس الكمية المتعامل به سابقا مقابل قطع المسافة نفسها.. وهو ما يطرح– حسبهم- تساؤلات عن إمكانية التخفيف في أحد مكوناته باعتباره غير مركز .

المشكل لمس أثناء تجارب قام بها العديد من أصحاب المركبات الذين ملأوا مركباتهم بنفس الكمية المتعامل بها في السابق وقطع المسافة نفسها ليكتشفوا أن البنزين الحالي ينفد بسرعة عكس الذي كان يقتنى قبل أن تشمله زيادات جانفي. وتشير التصريحات إلى أن المشكل الذي طفح إلى السطح مؤخرا يتطلب إجراء تحقيقات معمقة حول تركيبة تركيز الوقود وعن سبب نفاده بسرعة مقارنة بالوقود السابق قبل الإعلان عن الزيادة في أسعاره.

وبالمقابل، نفى مصدر مقرب من مؤسسة نفطال ما يشاع حول النفاد السريع للبنزين، مرجعا ذلك إلى تداول معلومات مغلوطة لا أساس لها من الصحة، مؤكدا أن أنواع الوقود التي يتم توزيعها على مستوى المحطات منذ بداية السنة الجارية هي نفسها التي كان يتم توزيعها خلال السنة الماضية ولم يطرأ عليها أي تغيير. كما أن مهمة المؤسسة تقوم على توزيع البنزين وليس إنتاجه الذي تقوم به مؤسسة سوناطراك. فهي الجهة الكفيلة بتوضيح الأمر. وأشار المصدر إلى أن الوقود يتم عرضه على التحاليل المخبرية بنفطال قبل توزيعه على المحطات ولم تلمس المؤسسة أي تغيير في المكونات منذ بداية السنة. وأرجع محدثنا هذا اللغط إلى عدم اعتياد المستهلك على الأسعار الجديدة وترشيد نفقات استغلال الوقود.