مدينة تستر
31-12-2014, 11:27 AM



:

كان أنس بن مالك رضي ٱللَّـَـَـَـْہ عنه
يبكي كلما تذكر فتح "تستر"..
و"تستر" كانت مدينة فارسية حصينة حاصرها المسلمون سنة ونصف بالكامل، ثم سقطت المدينة في أيدي المسلمين، وتحقق لهم فتحاً مبيناً.. وهو من أصعب الفتوح التي خاضها المسلمون..
فإذا كان الوضع بهذه الصورة الجميلة المشرقة فلماذا يبكي أنس بن مالك رضي الله عنه عندما يتذكر موقعة تستر ؟
لقد فتح باب حصن تستر قبيل ساعات الفجر بقليل، وانهمرت الجيوش الإسلامية داخل الحصن، ودار لقاء رهيب بين ثلاثين ألف مسلم ومائة وخمسين ألف فارسي، وكان قتالاً في منتهى الضراوة.. وكانت كل لحظة في هذا القتال تحمل الموت، وتحمل الخطر على الجيش المسلم..
موقف في منتهى الصعوبة.. وأزمة من أخطر الأزمات!..
ولكن في النهاية - بفضل الله - كتب الله النصر للمؤمنين.. وانتصروا على عدوهم انتصاراً باهراً، وكان هذا الانتصار بعد لحظات من شروق الشمس !!
واكتشف المسلمون أن صلاة الصبح قد ضاعت في ذلك اليوم الرهيب !!
لم يستطع المسلمون في داخل هذه الأزمة الطاحنة والسيوف على رقابهم أن يصلوا الصبح في ميعاده!!
ويبكي أنس بن مالك رضي الله عنه لضياع صلاة الصبح مرة واحدة في حياته.. يبكي وهو معذور، وجيش المسلمين معذور، وجيش المسلمين مشغول بذروة سنام الإسلام.. مشغول بالجهاد.. لكن الذي ضاع شئ عظيم!..
يقول أنس: وما تستر ؟
لقد ضاعت مني صلاة الصبح، ما وددت أن لي الدنيا جميعاً بهذه الصلاة !!

ياالله ماأجمل عذره حين يلاقي ربه!!
ونحن كيف يكون عذرنا من صلاة الفجر



شوشتر هي مدينة ايرانية تبعد عن مدينة الشوش الحالية اقل من عشرة كيلو مترات وتقع
شمال الاهواز فى جنوب ايران.
اسمها المتعارف عليه بالتاريخ الاسلامي ( تستر ) وقد أبدل الفرس اسمها إلى شوشتر
وهي المدينة الحصينة التي أستشهد على أسوارها الكثير من الصحابة رضوان الله عليهم
. ومنهم : البراء بن مالك أخو انس بن مالك رضي الله عنهما .
ومن المعروف أنها فتحت بمكيدة حيث تسلل الصحابي الجليل مجزاه بن ثور السدوسي
الى داخل المدينة عن طريق انفاق المياه بين الجبال وداخل المدينة
وهي معروفه بالمدينة التي تجري من تحتهـا الأنهــار.
فسبحان الله قدرة الله في الخلق عظيمة جدا ولا نملك إلا ان نقول سبحان الله . .
وهذة بعض الصور لهذه المدينة: