المدرسة الجزائرية في أخطر مفترق طرق!!؟
05-04-2016, 02:36 PM
المدرسة الجزائرية في أخطر مفترق طرق!!؟
خبراء أجانب لتأليف كتب تلاميذنا!!؟


ـ عمراوي: (بن غبريط تتحدى الرأي العام).
ـ نويصر: (مشروع صهيوني يستهدف المدرسة الجزائرية
).



الظاهر أن المدرسة الجزائرية أمام مفترض طرق خطير يعدّ الأخطر من نوعه منذ الاستقلال بالنّظر إلى المخطّط المشبوه الذي تشير العديد من المصادر إلى أنه يحضّر في مخابر خاصّة تحت (رعاية وزارة التربية الوطنية): التي يُفترض أن تكون حريصة على حماية نشء الجزائر وأجيال المستقبل من كلّ استيلاب ثقافي أو لغوي، فإذا بها -وفق المصادر نفسها- تُشرك أطرافا معادية للهوية الجزائرية في إعداد مقرّرات يُفترض أن توجّه لتلاميذ الجزائر.
حسب مصادر:(أخبار اليوم)، فإن لجنة مختصّة تقوم بإعداد مناهج دراسية لتلاميذ الجزائر: يُرتقب أن تثير جدلا كبيرا عندما يتمّ الكشف عنها مطلع الموسم الدراسي القادم بالنّظر إلى المضمون التغريبي الذي يُطبخ على:( نار بن غبريطية غير هادئة!!؟).



خبراء أجانب لتأليف كتب تلاميذنا!!؟

في هذا الإطار: أكّد عمراوي: رئيس اللّجنة الوطنية لشبكة الإعلام للاتحاد الوطني لعمّال التربية والتكوين (الإينباف): أن وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط: استقطبت باحثين من فرنسا هم: الآن بصدد تأليف المناهج والبرامج التربوية على حدّ تعبيره.

وقال: إنها قامت بجلب الباحثين الأجانب دون استشارة الشركاء الاجتماعيين والمربّين.
وقال مسعود عمراوي: إن بن غبريط تتحدّى الرأي العام التربوي: مشيرا إلى أنه خلال الاجتماعات مع المربّين وأولياء التلاميذ: توصّلوا إلى جعل اللّغة الإنجليزية الأولى بعد اللّغة الوطنية، لكن:" لا حياة لمن تنادي!!؟"، وأردف: أن بن غبريط تسطّر ما تريد، وتضرب مصلحة الوطن عرض الحائط!!؟.
وأوضح المتحدّث: أن الشركاء الاجتماعين: طالبوا بن غبريط بأن تعطي اللّغة الإنجليزية مكانة في المناهج التربوية، كونها على -حدّ قوله- نهضة علمية بالاعتماد على اللّغة الوطنية.
كما أكّد الأستاذ عمراوي: أن إصلاحات بن زاغو الذي تتبنّاها بن غبريط ثبت فشلها، مضيفا أنه منذ تطبيقها في 2003 والمدرسة الجزائرية تعرف انحدارا لا مثيل له!!؟،(والدليل على ذلك: احتلال ذيل الترتيب لطلبتنا في كلّ المسابقات الدولية - خاصّة الأولمبياد الرياضي -، وهذا دليل قاطع على فشل ما يسمّى بإصلاحات بن زاغو!!؟).
وفي ردّه على سؤال بشأن الحلول التي لابد من انتهاجها: لتفادي كارثة فرنسة المنظومة التربوية: وجّه مسعود عمراوي نداء لأولياء التلاميذ، والغيورين على المدرسة الجزائرية بضرورة التحرّك بجدّ من أجل خدمة المدرسة الجزائرية، وتطويرها ومضاهاة الدول الأجنبية قائلا:
" إن كلّ هذا لا يتأتّى إلاّ من خلال إشراك الفاعلين في الحقل التربوي بعيدا عن مناقشة المنظومة التربوية في سرّية باعتبارها مشروع مجتمع".

(قدّمنا أزيد من 450 ملاحظة سلبية في الإصلاحات):
كشف المتحدّث في هذا الصدد: أنه خلال الندوات الجهوية التي قامت بها وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط: تمّ تقديم من قِبل الشركاء الاجتماعيين أزيد من 450 ملاحظة سلبية على الإصلاحات، مضيفا في سياق حديثه:

"كنّا نترقّب أن تقوم الوزيرة بإجراءات عملية منبثقة عن توصيات المربّين، ومن أهمّها -على حدّ تعبيره- إدراج اللّغة الإنجليزية كمادة أجنبية أولى، والاهتمام باللّغة العربية، وإعطائها الأولوية".
وأردف رئيس اللّجنة الوطنية لشبكة الإعلام للاتحاد الوطني لعمّال التربية والتكوين:" أنه من غير المعقول أن تتساوى اللّغة العربيةواللّغة الفرنسية في المناهج التربوية!!؟".
وللتذكير: اتّهم الاتحاد الوطني لعمّال التربية والتكوين (الإينباف) وزيرة التربية نورية بن غبريط بمحاولة فرنسة المدرسة الجزائرية، والجزائر عامّة: لتصبح ملحقة تابعة لفرنسا!!؟.
وأوضح (الإينباف): أن الوزيرة الحالية لقطاع التربية تسعى جاهدة لفرنسة المدرسة الجزائرية بالرغم من أن:" اللّغة الفرنسية: لغة ميّتة" وليست لغة بحث حتى في بلدها وموطنها الرسمي!!؟: ممّا جعل فرنسا تدرّس أبناءها التلاميذ اللّغة الإنجليزية: ابتداء من السنة الثانية ابتدائي باعتبار أن لهذه اللّغة العالمية مكانتها الطبيعية التي تقتضيها المصلحة العليا للوطن في مناهج وبرامج للتلاميذ –خاصّة- وأن اللّجان عاكفة على إعداد برامج الجيل الثاني، وإدراج تدريس التلاميذ اللّغة الإنجليزية: ابتداء من السنة الثانية ابتدائي باعتبارها لغة العلم.
ومن جهة أخرى: كشف الاتحاد الوطني لعمّال التربية والتكوين في نفس البيان عن محاولة وزيرة التربية فرنسة ثانوية (بوعمامة) بدعوى: جعلها لأبناء الجاليات الأجنبية والجزائريين العائدين من المهجر الذين لا يحسنون العربية!!؟، واعتبر أن الحجّة: باطلة وواهية!!؟، والهدف الحقيقي منها هو: إعادة اللّغة الفرنسية، وخلق طبقية جديدة وسط المجتمع الجزائري: مما هدّد بوقوع كارثة من خلال تهديد الطلبة بتخريب الثانوية.



مخطّط يستهدف الهوية الإسلامية!!؟

لم يتردّد (حرّاس الثوابت) في التعبير عن مخاوفهم من مخطّط لتغريب المنظومة التربوية تكون (لجنة بن غبريط) بصدد إعداده بدعوى (عصرنة المدرسة الجزائرية) من جهة!!؟، ومكافحة التطرّف من جهة أخرى، علما بأن بعض المصادر: أكّدت التوجّه نحو حذف الآيات الخاصّة بالجهاد، والفتوحات الإسلامية من المقرّر الدراسي بدعوى تجفيف (المنابع الفكرية للإرهاب)، وشتّان بين فريضة الجهاد، وجريمة الإرهاب!!؟.

وأكد الدكتور:( مصطفى نويصر: أستاذ بجامعة الجزائر، وعضو جمعية العلماء المسلمين) في هذا الصدد: أن ما يحدث للمدرسة الجزائرية اليوم من السعي لتغريبها: يدخل ضمن مشروع خطير، هدفه الأساسي: ضرب الهوية العربية الإسلامية في الوطن العربي من العراق إلى المغرب!!؟.
وعن التوجّه نحو حذف الآيات الخاصّة بالجهاد والفتوحات الإسلامية من المقرّر الدراسي بدعوى تجفيف (المنابع الفكرية للإرهاب): أكّد الدكتور نويصر: أن عملية الحذف ما هي إلاّ تفاصيل لمشروع جاء لإلغاء الهوية العربية الإسلامية: موضّحا أن هذا المشروع المسمّى بـ:(مشروع الشرق الأوسط الكبير وشمال إفريقيا) هو: مشروع جاء لإلغاء الخريطة العربية التي كانت في القرن الـ 20 ، وتعويضها بخريطة تقوم على أسس تجزئة المجزأ، وتفتيت المفتت!!؟.
وأضاف الدكتور:" أن المشروع السالف الذكر هو: مشروع أمريكي-صهيوني تديره الصهيونية العالمية، وأردف نويصر: أنه بدأ التبشير لهذا المشروع في منتصف التسعينيات في حين انطلق تطبيقه خلال احتلال العراق في 2003 والربيع العربي هو: استكمال لهذا المشروع.
وعمّا يحدث في المدرسة الجزائرية: أكّد مصطفى نويصر: أنها جزئية من المشروع الخطير جدّا لإلغاء الهوية العربية الإسلامية!!؟.
وحسب مصادر إعلامية، فقد ناقشت الجزائر ملف حذف دروس الفتوحات الإسلامية، والجهاد من المناهج التربوية في اجتماع لاتحاد المعلّمين العرب بدعوى أنها تحضّ على العنف والكراهية!!؟.
وفيما بدا سيرا على نهج العرب المخالف -بالدليل العلمي- لحقيقة هذين الأمرين العظيمين في دين التوحيد: أعلنت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط: اعتماد مناهج تعليمية جديدة ابتداء من السنة المقبلة: بغية التصدّي للتطرّف -حسبها- ما يشير إلى التوجّه نحو حذف دروس الفتوحات والجهاد من المناهج التربوية في الجزائر، وهو: أمر خطير ينبغي الحيلولة دون وقوعه.
منقول بتصرف يسير.