المقامة البوكثيرية
25-06-2014, 01:30 PM
المقامة البوكثيرية
إهداء : إلى الذي منحني شرف الكتابة على صفحة من صفحات "البصائر" , أديب الجزائر , و بليغها الثائر , البشير بوكثير ...
توطئة :
لم أكتب في حياتي مقامة إلّا هذه المقامة المتواضعة , المهداة إلى القامة , إلى الأستاذ المبدع , سيد المقامات بلا منازع , همذاني عصره , من استمتعنا بنثره , و نهلنا من فكره , أبو الكثير من البلاغة , بشير بوكثير ( رأس الوادي ) ...
حدثنا جمال الصغير , عن أستاذه البشير , قال:
يا أيها الغادي , اقصد مدينة رأس الوادي , التي إليها تعود جذور أجدادي , لتجد سيدا من الأسياد , أسدا من أسود بلادي , اسمه البشير بوكثير (رأس الوادي) ...
أستاذ قدير , و متحدث نحرير , صاحب علم وفير , و قلم كبير , اسمه البشير , و لقبه بوكثير , , قلمه سراج يُنير , و هو بالفعل أبو الكثير , من العلم و الأدب و التدبير, ما خاب من بنوره يَسير , و يَطلب رأيه و يستشير , أديبنا المبدع , يتكلم فـيُسمِع , و يكتُب فيُمتع , و يُجيد و يُفيد و يَنفع , قمة في الأخلاق و التواضع , سيد المقامات بلا منازع ...
هو القلم الصّادح , و الأب الموجِّه الناصح , ذو القلم المصلح الصالح , عن قضايا دينه و أمته و وطنه منافح , إذا تكرّم , و جاد و تكلم , نسكت نحن و لا نتكلم , عسى أن نفهم و نتعلم , فكم ينفع الإنصات , إلى قامة القامات , سيد المقامات , علّامة العلّامات , و علامة شامخة من العلامات , لا تشح له كتابات , و لا تضاهي كتاباته خربشات , تعجز في وصفه الكلمات ...
تأثر بابن مدينته شخينا "البشير الابراهيمي" رحمه الله , فاقتفى أثره واتبع خطاه , و نهل من علمه , و أنار قلمه من قلمه , و من فكره اغترف , فأصبح خير خلف , لخير سلف , و بهذا نقرّ و نعترف , و أصبحت رأس الوادي معقل العِلم لها عَلمان , هما البشيران , الأول الغني عن التعريف , و الثاني صاحب بيان , بليغٌ و فصيح لسان , مقاماته بأجمل حروف تترصع و تزدان , في المقامات فنّان , يُمتع الإنسان , إذا أطلق لقلمه العنان ...
هو إبن الجزائر , و فـصيحها الشاعر , لعقول القراء آسر , لقضايا أمته مناصر , عنوانه جريدة البصائر , في فكره عظيم , و بقلمه كريم , يشتغل في مهنة التعليم , لينتج لنا جيلا فهيم , سائرا بتوجيهاته في الطريق السليم , سويا من تربيته سليم , فيفوز بجنات النعيم , اللهم احفظه يا رحمــن يا رحيم ...
له من المقامات العديد , مكثر و مُجيد , قدّم الكثير للجيل الجديد , و أنا بمعرفته سعيد , كان لنا بمثابة الوالد , سعدنا بمعرفته و نسعد , و سيبقى أثره فينا أثرا خالد ...
عرفته في صفحات موقع التواصل الاجتماعي , أديبنا هذا اللوذعي , فأصبح قريبا إلى القلب , لا سيما و أنه من مشربنا شرب , و من منهلنا نهل , فيكتب لهم دون ملل , الإسلام و العروبة و الجزائر , و يكتب لمنبرهم المشع "البصائر" ...
رفيع مقامه , شامخ قلمه , كثير علمه , يملأ الصفحات بمقاماته , ترى النبوغ في كلماته , و البلاغة في سماته , و الطيبة في فضفضاته , أفادنا بلغته الأصيلة , و مقاماته النبيلة , و أفكاره التي هي من أفكار ابن باديس و الإبراهيمي سليلة , الكثيرة و ليست بالقليلة ...
و في الختام , و قبل آخر الكلام , يا سادة يا كرام , تحية ودّ و ورد إليه و سلام , من تلميذه الضرغام ...
ولله درّ شاعر الشعراء:
هيهات لايجود الزّمان بمثله* إنّ الزّمان بمثله لبخيل
جمال الدين الواحدي 25-06-2014
إهداء : إلى الذي منحني شرف الكتابة على صفحة من صفحات "البصائر" , أديب الجزائر , و بليغها الثائر , البشير بوكثير ...
توطئة :
لم أكتب في حياتي مقامة إلّا هذه المقامة المتواضعة , المهداة إلى القامة , إلى الأستاذ المبدع , سيد المقامات بلا منازع , همذاني عصره , من استمتعنا بنثره , و نهلنا من فكره , أبو الكثير من البلاغة , بشير بوكثير ( رأس الوادي ) ...
حدثنا جمال الصغير , عن أستاذه البشير , قال:
يا أيها الغادي , اقصد مدينة رأس الوادي , التي إليها تعود جذور أجدادي , لتجد سيدا من الأسياد , أسدا من أسود بلادي , اسمه البشير بوكثير (رأس الوادي) ...
أستاذ قدير , و متحدث نحرير , صاحب علم وفير , و قلم كبير , اسمه البشير , و لقبه بوكثير , , قلمه سراج يُنير , و هو بالفعل أبو الكثير , من العلم و الأدب و التدبير, ما خاب من بنوره يَسير , و يَطلب رأيه و يستشير , أديبنا المبدع , يتكلم فـيُسمِع , و يكتُب فيُمتع , و يُجيد و يُفيد و يَنفع , قمة في الأخلاق و التواضع , سيد المقامات بلا منازع ...
هو القلم الصّادح , و الأب الموجِّه الناصح , ذو القلم المصلح الصالح , عن قضايا دينه و أمته و وطنه منافح , إذا تكرّم , و جاد و تكلم , نسكت نحن و لا نتكلم , عسى أن نفهم و نتعلم , فكم ينفع الإنصات , إلى قامة القامات , سيد المقامات , علّامة العلّامات , و علامة شامخة من العلامات , لا تشح له كتابات , و لا تضاهي كتاباته خربشات , تعجز في وصفه الكلمات ...
تأثر بابن مدينته شخينا "البشير الابراهيمي" رحمه الله , فاقتفى أثره واتبع خطاه , و نهل من علمه , و أنار قلمه من قلمه , و من فكره اغترف , فأصبح خير خلف , لخير سلف , و بهذا نقرّ و نعترف , و أصبحت رأس الوادي معقل العِلم لها عَلمان , هما البشيران , الأول الغني عن التعريف , و الثاني صاحب بيان , بليغٌ و فصيح لسان , مقاماته بأجمل حروف تترصع و تزدان , في المقامات فنّان , يُمتع الإنسان , إذا أطلق لقلمه العنان ...
هو إبن الجزائر , و فـصيحها الشاعر , لعقول القراء آسر , لقضايا أمته مناصر , عنوانه جريدة البصائر , في فكره عظيم , و بقلمه كريم , يشتغل في مهنة التعليم , لينتج لنا جيلا فهيم , سائرا بتوجيهاته في الطريق السليم , سويا من تربيته سليم , فيفوز بجنات النعيم , اللهم احفظه يا رحمــن يا رحيم ...
له من المقامات العديد , مكثر و مُجيد , قدّم الكثير للجيل الجديد , و أنا بمعرفته سعيد , كان لنا بمثابة الوالد , سعدنا بمعرفته و نسعد , و سيبقى أثره فينا أثرا خالد ...
عرفته في صفحات موقع التواصل الاجتماعي , أديبنا هذا اللوذعي , فأصبح قريبا إلى القلب , لا سيما و أنه من مشربنا شرب , و من منهلنا نهل , فيكتب لهم دون ملل , الإسلام و العروبة و الجزائر , و يكتب لمنبرهم المشع "البصائر" ...
رفيع مقامه , شامخ قلمه , كثير علمه , يملأ الصفحات بمقاماته , ترى النبوغ في كلماته , و البلاغة في سماته , و الطيبة في فضفضاته , أفادنا بلغته الأصيلة , و مقاماته النبيلة , و أفكاره التي هي من أفكار ابن باديس و الإبراهيمي سليلة , الكثيرة و ليست بالقليلة ...
و في الختام , و قبل آخر الكلام , يا سادة يا كرام , تحية ودّ و ورد إليه و سلام , من تلميذه الضرغام ...
ولله درّ شاعر الشعراء:
هيهات لايجود الزّمان بمثله* إنّ الزّمان بمثله لبخيل
جمال الدين الواحدي 25-06-2014