سرطان الثدي
21-08-2008, 03:07 PM
بعض الإحصاءات عن سرطان الثدي

يعد مرض سرطان الثدي من أكثر أمراض السرطان انتشارا في العالم وبالذات في الدول الغربية، ويعتبر سرطان الثدي من أكثر الأورام شيوعا عند السيدات في المملكة العربية السعودية (بنسبة 20.6‏%) من ‏جميع الأورام الخبيثة الأخرى بناء على إحصاءات السجل الوطني للأورام عام (1999-2000 ‏م) وبمعدل 28.9 ‏حالات سنويا، ونسبة الإصابة عند السيدات في المملكة هي 13.6 ‏حالة لكل 100،000 سيدة.

‏وهذه النسبة تعتبر أقل من المجتمعات الغربية بكثير، حيث إن الإحصاءات في تلك البلدان تشير إلى الآتي:

هولندا 91.6 ‏حالة لكل 100،000 سيدة.

الولايات المتحدة الأمريكية 91.4 ‏حالة لكل 100،000 سيدة.

فرنسا 83.4 ‏حالة لكل 100،000 سيدة.

الأردن 33 ‏حالة لكل 100،000 سيدة.

اليابان 31.4 ‏حالة لكل 100،000 سيدة.

عمان 11.7 ‏حالة لكل 100،000 سيدة.

وقد لوحظ أن ثلثي الحالات في السعودية يتم تشخيصها في مراحل متقدمة والثلث الباقي فقط في مرحلة مبكرة، والسبب في ذلك هو عدم استجابة الكثير من السيدات لعمل الفحوصات اللازمة للكشف المبكر لهذا المرض وعدم مصارحة الأطباء عند ملاحظة أي أعراض لهذا المرض.
سرطان الثدي ومراحله

من رحمة الله تعالى أن معظم الأورام في الثدي حميدة، ولكن لا يمكن التفريق بين الورم الحميد والسرطاني إلا بالكشف الطبي. ويجدر الملاحظة أن وجود بعض الأورام الحميدة يزيد من احتمالية إصابة المريضة بسرطان الثدي. وسرطان الثدي هو ورم خبيث ينشأ من خلايا الثدي نفسها. هذا المرض يحدث غالبا في النساء ولكن ممكن أن يصاب الرجال به أيضا. أكثر حالات سرطان الثدي تبدأ من خلايا القنوات اللبنية الصغرى.



الاكتشاف المبكر لهذا المرض يعطي المرأة خيارات أكثر للعلاج ويؤدي إلى ارتفاع معدل الشفاء الكامل بإذن الله بمعدل 97%.

‏بمجرد تشخيصنا لوجود ورم خبيث بالثدي يتركز اهتمامنا على تحديد مرحلة المرض، أي بمعنى آخر، هل لازال المرض محدودا في منطقة الثدي أم أنه قد انتشر إلى مناطق أخرى خارج منطقة الثدي و‏لم تتمكن أجهزة المناعة في الجسم من القضاء عليه.

الفحص الشخصي السريري للمريضة سيحدد إذا كان هناك غدد ليمفاوية كبيرة تحت الإبط أو في المنطقة حول عظمة الترقوة وسيحدد إذا كان هناك تضخم بالكبد أو أي نتوءات بالجلد أو مناطق مؤلمة بالعظام في أي منطقة من الجسم، ثم نكمل الفحوصات بتحليل للدم ومنها تحليل وظائف الكبد وعدد كريات الدم ‏الحمراء والبيضاء ونسبة الهيموجلوبين وأشعة للصدر. ولو أثارت هذه النتائج والفحوصات أي شبهات حول انتشار المرض يجرى فحص بالموجات فوق الصوتية ‏للكبد والبطن عموما وفحص بالمواد المشعة للعظام.


‏أهم نقطتين تحددان مرحلة المرض وغالبا مستقبل المريضة هما:

حجم الورم ومدى التصاقه بجلد الثدي وبعضلات الصدر، الورم الأكبر الملتصق والمسبب لتقرحات بالجلد أو الملتصق بعضلات الصدر أسوأ بكثير من الورم الصغير المحصور داخل الثدي بدون اتصال بجلد الصدر أو عضلات الصدر.

الغدد الليمفاوية تحت الإبط هي أهم المراحل أو على الأقل مرحلة كبرى في ‏تقدير حالة المريضة. فلو احتوت هذه الغدد على خلايا سرطانية بعد فحصها فهذا يدل أن الورم قد تعدى حدود الثدي وخرج إلى مناطق أخرى في الجسم وتكون هذه الغدد جزءا منها. هذا لا يعني بأي حال من الأحوال أننا خسرنا الجولة مع المرض ولكنه يعني أن الجولة ستكون أشد قسوة ولا تزال هناك فرصة جيدة للانتصار ولو أنها أقل بكثير مما لو كانت هذه الغدد خالية من الخلايا السرطانية.

‏مناك عدة طرق لتقسيم الأورام وذلك حتى يتمكن الطبيب من تحديد مرحلة المرض ومن ثم إعطاء العلاج المناسب حسب المرحلة. ‏وتعتمد هذه ‏التقسيمات عموما على ثلاثة عوامل ويرمز لها بالحروف اللاتينية TNM وهي:

حجم الورم (Tumor) ويرمز له بـ T
هذه أربع مراحل حسب قطر الورم بالسنتمترات عند فحص الثدي.

حالة الغدد الليمفاوية (Lymph Nodes) ويرمز له بـ N

هذه أربع مراحل‏ أيضا و تعتمد على حجم الغدد الليمفاوية تحت الإبط ووجود خلايا سرطانية بها أم لا

الانبثاثية أو مدى انتشار الورم في أجزاء أخرى من الجسم (Metastasis) ‏ويرمز له بـ M

وهناك مرحلتان، إما ورم محدود في منطقة الثدي أو أن يكون الورم قد انتشر إلى أجزاء الجسم الأخرى.

بعد إجراء العملية وفحص أنسجة الثدي والغدد الليمفاوية مجهريا يمكن بصورة دقيقة معرفة حجم الورم، وإذا كانت الغدد الليمفاوية تحتوي على خلايا سرطانية أم لا، أما مدى انتشار الورم فيمكن معرفته من فحص المريضة ومن نتائج مختلف تحاليل الدم وفحوص الأشعة.


‏عند الحصول على كل هذه المعلومات يمكننا تقسيم أورام الثدي إلى خمس مراحل:

المرحلة صفر Stage 0

المرحلة الأولى Stage I

المرحلة الثانية Stage II

المرحلة الثالثة Stage III

المرحلة الرابعة
Stage IV
سرطان الثدي - المرحلة صفر Stage 0

في هذه المرحلة يكون السرطان موضعي أو محوصل ‏وهو سرطان غير اجتياحي مبكر جدا في الثدي لا يغزو الخلايا المجاورة، ويمكن استئصاله ‏والاحتفاظ بالثدي أو استئصال الثدي بكامله. TNM
ورم بداخل النتوءات والغدد Tis أو To
غدد ‏ليمفاوية لا توجد بها خلايا سرطانية No
ورم غير منتشر خارج المنطقة Mo



‏يوجد نوعان من الورم في هذه المرحلة:

‏النوع الأول: Ductal Carcinoma In Situ أو Dcis وهو ورم سرطاني موضعي بالقنوات اللبنية، وهذه ‏حالة قبل سرطانية يمكن أن تتحول إلى ورم سرطاني توسعي (اجتياحي) Invasive وينتشر بداخل الثدي أو إلى مناطق أخرى خارج الثدي.

النوع الثاني: Lobular Carcinoma In Situ أو Lcis ‏وهو ورم سرطاني موضعي بالفصوص (النتوءات اللبنية)، وهذه ‏حالة غير سرطانية و‏لكنها علامة أو نذير بأن هذه السيدة لديها قابلية أكبر من الآخرين لتطور ورم خبيث (سرطاني) بأحد الثديين.
سرطان الثدي - المرحلة الأولى Stage I

‏و هي مرحلة مبكرة من سرطان الثدي وقد يصيب فيها الأنسجة المجاورة، وتعني المرحلة الأولى أن السرطان لم يتجاوز الثدي.
سرطان الثدي - المرحلة الثانية Stage II

‏و هي أيضا مرحلة مبكرة من سرطان الثدي قد يصيب فيها الأنسجة المجاورة وقد ينتشر السرطان في العقد الليمفاوية تحت الإبط. وهي قد تكون على درجتين Stage IIA أو Stage IIB.Stage IIA TNM
ورم حجمه أقل من 2 سم T1
غدد ‏ليمفاوية توجد بها خلايا سرطانية
ورم غير منتشر خارج الثدي

أو
ورم حجمه بين 2-5 سم
غدد ‏ليمفاوية لا توجد بها خلايا سرطانية
ورم غير منتشر خارج الثدي
Stage IIB
ورم حجمه بين 2-5 سم
غدد ‏ليمفاوية توجد بها خلايا سرطانية1
ورم غير منتشر خارج الثدي

أو
ورم حجمه أكبر من 5 سم
غدد ‏ليمفاوية لا توجد بها خلايا سرطانية
ورم غير منتشر خارج الثدي
سرطان الثدي - المرحلة الثالثة Stage III

و تسمى مرحلة السرطان الموضعي المتقدم، ويكون انتشاره أكثر في العقد الليمفاوية تحت الإبط وربما في الأنسجة الأخرى المحاذية للثدي. وهي قد تكون على 3 درجات Stage IIIA أو Stage IIIB أو Stage IIIC.
Stage IIIA TNM
ورم حجمه أقل من 5 سم
غدد ‏ليمفاوية توجد بها خلايا سرطانية تحت الإبط وملتصقة ببعضها أو بالأوعية
ورم غير منتشر خارج الثدي
أو
ورم حجمه أكبر من 5 سم
غدد ‏ليمفاوية توجد بها خلايا سرطانية وتكون ملتصقة ببعضها
ورم غير منتشر خارج الثديo
Stage IIIB
ورم يمتد إلى الجلد أو إلى عضلات الصدر
غدد ‏ليمفاوية توجد بها ورم وقد تكون ملتصقة به2
ورم غير منتشر خارج الثدي

‏الورم في هذه المرحلة ورم متقدم موضعيا أي منتشر إلى الجلد أو إلى عضلات جدار الصدر.
Stage IIIC
ورم بأي حجم
غدد ليمفاوية تحت عظمة الترقوة مع أو بدون غدد تحت الإبط
غدد ليمفاوية فوق عظمة الترقوة مع أو بدون غدد تحت الإبط
غدد ليمفاوية بداخل الصدر مع أو بدون غدد تحت الإبط
ورم غير منتشر خارج الثدي
سرطان الثدي - المرحلة الرابعة Stage IV

وهي المرحلة الانبثاثية وفيها ينتقل السرطان من الثدي لباقي أعضاء الجسم كالعظام والرئة والكبد والدماغ. TNM
أي ورم (أي حجم) To-4
أي غدد ليمفاوية (بها خلايا سرطانية أو لا يوجد بها) N0-3
ورم منتشر خارج المنطقة M1

‏فكما نرى أن الأورام تتدرج من المرحلة صفر حيث هناك ورم صغير بداخل النتوءات والغدد اللبنية قد يكون غير محسوس باليد عند فحص الثدي وغدد ليمفاوية لا توجد بها خلايا سرطانية حتى المرحلة الرابعة حيث الورم قد انتشر إلى منطقة أو مناطق أخرى خارج منطقة الثدي ( ربما الرئة والكبد ... إلخ)، و بينها درجات أخرى في المرحلة الثانية والثالثة، أهمية تقسيم وتعريف المراحل هي التخطيط للعلاج وإعطاء فكرة مبدئية عن مستقبل هذه المريضة.

‏تقاس نسبة النجاح في علاج الأورام السرطانية عادة بوصول المريض إلى خمس سنوات بعد بدء العلاج. واستطاعت الدراسات العالمية حساب نسبة الحياة لمدة 5 سنوات كحد أدنى مع كل مرحلة وهي كتالي:المرحلة نسبة الحياة لمدة 5 سنوات
ورم موضعي (المرحلة صفر) Stage 0 100%
المرحلة الأولى Stage I 98%
المرحلة الثانية Stage IIA 88%
المرحلة الثانية Stage IIB 76%
المرحلة الثالثة Stage IIIA 56%
المرحلة الثالثة Stage IIIB 49%
المرحلة الرابعة Stage IV (وجود ثانويات في أنحاء الجسم) 16%
سرطان الثدي - ‏أعراض المرض

‏ظهور أحد هذه الأعراض أو العلامات التالية قد يدل على بداية الإصابة بسرطان الثدي ولا يشترط وجود جميع الأعراض:



ألم موضعي في الثدي أو تحت الإبط (رغم أن معظم الأورام الخبيثة غير مصحوبة بألم).

وجود كتلة أو غلاظة بالثدي أو تحت الإبط.

تغير في شكل أو حجم الثدي.

إفرازات دموية أو غير دموية من الحلمة.

تغير في مظهر أو لون الحلمة (انقلاب الحلمة للداخل بشكل مستمر، تغير في المكان أو الهيئة).

الشعور بتغيرات في الجلد أو الحلمة من حيث المظهر (تشققات ، تهيج ، انكماش - شد للداخل) أو من حيث الإحساس.
سرطان الثدي - ‏‏عوامل تؤدي إلى زيادة احتمال الإصابة بالمرض

‏غير معروف تماما ما هي أسباب حدوث سرطان الثدي ولكن توجد عوامل تزيد من فرص الإصابة بهذا المرض، غير أن وجود واحد أو عدد من هذه العوامل لا يعني حتمية إصابة الشخص بهذا المرض. هذه العوامل تشمل:

العوامل الوراثية خاصة إذا تمثلت بإصابة الأم أو إحدى الأخوات، وهي تمثل 5% من عدد الحالات.

احتمالية الإصابة بسرطان الثدي تكون أعلى في النساء اللاتي لديهن أقارب من الدرجة الأولى (أم، أخت، إبنة) مصابات بهذا المرض حيث ترتفع النسبة إلى الضعف. أما إذا كان الأقارب من الدرجة الثانية (الجدة، العمة، الخالة) سواء من ناحية الأم أو الأب فإن نسبة الإصابة ترتفع ولكن تكون أقل من الحالة الأولى.

تغييرات جينية. ‏5-10% من حالات سرطان الثدي لها صلة بأسباب وراثية تتعلق بتشوهات بعض الجينات ومن أهم هذه الجينات BRCA1 و BRCA2. النساء اللاتي لديهن تشوهات في هذين الجينين يكن عرضة للإصابة بهذا المرض 80‏% أكثر من النساء الأخريات.

التاريخ الشخصي للإصابة بورم خبيث في الثدي أو الرحم أو المبيض. ‏المرأة المصابة بسرطان في أحد الثديين ترتفع لديها نسبة الإصابة بالمرض في الثدي الآخر أو في مكان آخر في الثدي نفسه.

العوامل الغذائية وزيادة نسبة الشحوم (الدهون) في الأكل. ‏زيادة الوزن في الجسم تزيد من نسبة الإصابة بسرطان الثدي و لاسيما إذا كانت الزيادة قد بدأت من بعد مرحلة البلوغ.

الدورة الشهرية. ‏بداية الدورة (البلوغ) قبل سن 12 سنة وانقطاعها بعد سن 50 ‏سنة يزيد قليلا من نسبة الإصابة بسرطان الثدي.

السيدات اللاتي لم يحملن أبدا ، أو أنجبن طفلهن الأول بعد سن الثلاثين يزيد قليلا من نسبة الإصابة بسرطان الثدي.

العلاج الهرموني في سن اليأس. ‏أصبح واضحا أن استعمال هرموني الإستروجين والبروجيستيرون لعدة سنوات لعلاج أعراض سن اليأس يزيد قليلا من نسبة الإصابة بسرطان الثدي.

المواد الكحولية. ‏يزيد من نسبة الإصابة بسرطان الثدي والتي قد تصل إلى مرة ونصف مقارنة باللاتي لا يتعاطونه في حالة تناول 2‏-5 ‏كؤوس في اليوم.

التدخين . ‏قد يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي.

العرق . ‏النساء البيض قليلا أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي من النساء السود. النساء الآسيويات أقل عرضة للإصابة بالمرض من الأمريكيات.

‏العلاج بالإشعاع في منطقة الصدر في سن صغيرة يزيد من احتمالية حدوث سرطان الثدي.

تلوث البيئة.

عوامل أخرى غير معروفة.