الأمازيغ تربعوا على عرش الفراعنة وقهروا اليهود (الجزء الثاني)
16-03-2012, 07:43 AM
الأمازيغ تربعوا على عرش الفراعنة

وقهروا اليهود (الجزء الثاني)


**كيف وطد شيشنق الحكم ؟
زوّج ابنه ( اوسركون) من الأميرة ( ماكار) ابنة بزوسينيس الثاني( آخر فراعنة الأسرة21 ) لكسب شرعية الحكم ، ووضع ابنه الثاني على رأس قساوسة معبد أمون بطيبة ، وأسس عاصمة جديدة له هي ( تانيس) . وحرص على الاحتفاظ بتميزه الأمازيغي في مظهره بترك اللحية ، و الاحتفاظ باللباس الأمازيغي ، والتزين بالريش، وجعل ذيول الحيوانات أحزمة ، ووطدا حكمه بسلطة ثيوقراطية تجمع بين السلطتين الدينية والزمنية مثل الفراعنة .
وكان فراعنة الأسرة الأمازيغية حريصون على استعمال لغتهم الأصلية ( الأمازيغية) في معاملاتهم الأسرية داخل البلاط الفرعوني ،تماما كما فعل الأمبراطور سبتيم سيفروس ألذي تربع بدوره على عرش الأمبراطورية الرومانية، واثنين آخرين هما كراكلا ،وماكرين ( مقران بالأمازيغية ) من بعده ، خلال العقدين الأول والثاني من القرن الثاني قبل الميلاد .

**أهم انجزاته :

*مصدر هذه الاٍنجازات والمعلومات مستمدة غالبا من نقوش معبد سرابيوم بمنف ، الذي اكتشفه المنقب ( أوجست ماريت سنة 1850) و ضمن محتوياته لوح حجري منقوش منسوب اٍلى الكاهن حاربسون ضمنه الكثير من أخبار الأسرة 22.
* جدارية معبد الكرنك التي تتضمن أخبار انتصارات شيشنق على أهالي الشام ، وحفرت رسوم هذه الانتصارات على الحائط الجنوبي ، وغطت عن قصد المناظر العسكرية الخاصة بانتصارات رمسيس الثاني على أمازيغ ليبيا ، وترصد تلك النقوش ما كانت تقدمه البلدان الخاضعة من ضرائب وجزية بالتفاصيل الدقيقة وهو ما يؤكد فرضية التمكن والهيمنة .
* البوابة الضحمة التي تعرف الآن باسم بوابة شيشنق ،كانت تعرف في عهده ببوابة النصر ، وهي امتداد للجدار الجنوبي لبهو الأعمدة ، وقد سجل على هذه البوابة أخبار انتصاراته في فلسطين وتاريخ الكهنة من أبناء أسرته .


**في الداخل /

*تثبيت السلطة المركزية ، وفرض النفوذ على الاٍقطاعيات التي ألزمت بتقديم ولاء الطاعة ، والمساهمة العسكرية عند الحاجة ،مقابل إطلاق اليد لها في التصرف الداخلي داخل حيز الاٍقطاعية ، وقسمت البلاد ٍالى ثلا ث وحدات إدارية تسهيلا للاٍتصال والجباية .
*ضمان الدعم الديني بتنصب ابنه أوبوت كاهنا أعلى على معابد طيبة ، وبذلك شتت شمل المعارضة الدينية ، ومهد لظهور حكم ثيوقراطي .
*هذه الاٍصلاحات الجوهرية زادت من قناعة المصريين بترشد الحكم ، الذي وفر الأمن والاستقرار ،وهما أمران ساعدا بالايجاب على محك التعامل الخارجي .

**في الخارج/

* أعاد للدولة هيبتها ، وأوقف الاٍنحدار المهدد لها أيام حكم الأسرة 21.
*سعى إلى استرجاع ممتلكات مصر السابقة في النوبة والسودان وليبيا و الشام ، وحرص على تأمين القوافل التجارية ، وأنشأ محطات لتوقفها .
*عين ولاة وقادة جدد، لهم كفاءة مشهودة يخضعون لسلطته المباشرة ، لضمان الموارد المالية والجند الكفيلان باٍحداث رجة ووثبة سيكولوجية باتجاه الخارج ، قصد استرداد ماضاع في عهود سابقة .
* وأهم انجاز تحقق في عهده هي الانتصارات العسكرية المحققة على مملكة اسرائيل بفلسطين سنة 930 ق.م ،وهوما سنفرد له حيزا معتبرا لأهميته التاريخية .

شيشنق قاهر اليهود :

اشتهر النبي دوود بالشدة والصرامة في تسيير دواليب مملكة اسرائيل ، وكان سياسة خليفته سليمان مخالفة له ، ارتكزت بالأساس على سياسة حسن الجوار، وربط أواصر القربى بالمصاهرة والمداهنة ، وأخطأ باغتيال أحسن قواده (أواب) وتزوج بابنة شيشنق تقربا من فراعنة مصر ، ونال مساعدة شيشنق له في إخماد ثورات كنعانية مضادة له .
أدت كثرة الضرائب التي كان يفرضها النبي سليمان على التمرد والانقسام ،وهو ما أدى إلى ظهور ثورة مناهضة لسياسته بقيادة ( يربعام بن نباط) الذي طمع في الحكم عن طريق الاستعانة بالفرعون شيشنق الأمازيغي الذي رحب بالعرض ، .انقسمت مملكة اٍسرئيل بعد النبي سليمان ، وأفل مجدهم خاصة بعد الإنتصارات التي حققها عليهم شيشنق..
كان اليهود في وقت سابق يسخرون من المصريين ويناوشونهم باستمرار ، وفي عهد شيشنق تغيرت الظروف وانقلبت لصالح مصر بفضل إصلاحاته ، وهو ما يثبت مقولة المكانة الخارجية تصنعها قوة الداخل بأوجهها المختلفة ، وأراد أن يرد الكيل كيلين لبني إسرائيل ، فجهز جيشا قويا مؤلفا من قبائل (التحنو، والمشواش، والليبو )وهي كلها قبائل أمازيغية ذائعة الصيت في القتال ، وزحف نحو سيناء ، ثم فلسطين ، واصطدم بقوة اليهود بقيادة ( أحاب) خليفة سليمان ودارت معركة عنيفة لم يشهد اليهود مثيلا لها في تاريخهم العسكري المليء بالانتصارات ، وتمكن خيالة شيشنق من إحداث الفارق وكسب النصر، بتبديد قوة اليهود وتفريق شملهم ، وانسحب ( أحاب) نحو شمال شرق البلاد ،وهوما سمح لشيشنق فرض حصار على أورشليم ( القدس) ، الذي ورد ذكره في التورات ( ملوك أول 14/25-28)[ وفي السنة الخامسة للملك رحبعام، صعد شيشنق ملك مصر اٍلى أورشليم ،26 وأخذ خزائن بيت الرب ، وخزائن بيت الملك ،وأخذ كل شيء ، وأخذ جميع أتراس الذهب التي عملها سليمان .]، كما دمر عشرات المدن اليهودية في شمال الأردن وهاجم المملكة الشمالية ، وعرفت مصر في عهد فراعنة الأمازيغ ازدهارا منقطع النظير ،في شتى مجالات الحياة على مدار قرنين من الزمان . ودونت أخبار هذه الاٍنتصارات على جدار معبد الكرنك الشهير .
.
.
.
.... يتبع

التعديل الأخير تم بواسطة الأمازيغي52 ; 16-03-2012 الساعة 07:48 AM