إحصاء عام لأبناء الحركى وتسهيلات في توظيفهم بفرنسا!
03-12-2018, 05:01 AM



قترحت وزارة الجيوش الفرنسية إتاحة الفرصة لشخصيات بارزة من مجتمع الحركى المشاركة في هيئات تمثيل المسلمين في البلاد وخصوصا المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية (CFCM)، والحرص على ضمان تمثيل للحركى (الأبناء والأحفاد)، في الهيئات الرسمية الفرنسية (الدولة والمؤسسات العمومية)، إضافة لمنحهم تسهيلات وامتيازات في عالم الشغل وشراء حصص التقاعد.
واقترحت الوزارة في تقريرها الذي أشرنا إليه في عدد، الأحد، الذي تضمن 56 مقترحا، لإعادة الاعتبار للحركي الذي حمل عنوان “فرنسا الممتنة والمعترفة تجاه الحركى”، إطلاق صندوق خاص لإصلاح الضرر المعنوي لأبناء الحركى والتضامن معهم ماديا ومعنويا، الذين ما زالوا يتجرعون حسب التقرير مآسي إيوائهم لفترة زمنية طويلة في المخيمات وتحديد نسبة التعويض بالنظر إلى الوضعية الاجتماعية والاقتصادية الحالية لهؤلاء الأشخاص.
ودعا التقرير الحكومة الفرنسية إلى إعادة النظر في منحة الاعتراف ومنحة الحياة واعتماد منحة جديدة تعويضية للأشخاص الذين اختاروا رأس المال في قانون 2005، تكون قيمتها 400 أورو سنويا.
ودعا معدو التقرير إلى اعتماد منحة تعويضية موجهة لزوجات الحركى المطلقات او اللاتي أعدن الزواج ولا يتوفرن عادة على مصدر دخل عندما يكون الزوج السابق غير متوفى.
كما حث التقرير الجماعات المحلية الفرنسية على اللجوء أكثر للتشغيل بنظام التوظيف المحجوز، المحدد بنسبة 6 بالمائة لفائدة هذه الفئة، قصد حصولهم على وظائف، بما فيها القطاع الخاص، وإطلاق إحصاء عام لأبناء الحركى طالبي العمل بشكل يتيح استفادتهم من متابعة خاصة من طرف “قطب التشغيل”.
وورد في التقرير مقترح برفع مساهمة الدولة الجزافية الممنوحة لشراء أرباع التقاعد (الثلاثيات)، من 2000 أورو، غلى 2650 أورو لصالح أبناء الحركى، بما يتيح مساهمتهم الشخصية من 40 إلى 20 بالمائة.
ومن المنتظر حسب مصدر دبلوماسي فرنسي التقته “الشروق” في باريس شهر أكتوبر الماضي، أن تقدم فرنسا رسميا مقترحات للسلطات الجزائرية، لتمكين الحركى الذين ما زالوا على قيد الحياة، من العودة إلى الأرض التي ولدوا فيها، حيث من المنتظر ان تقدم هذه المقترحات قبل نهاية الشهر الجاري.