تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
هام: ابنتي..أمٌ صغيرة
10-03-2016, 02:00 PM
هام: ابنتي..أمٌ صغيرة


الحمدُ لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:



لا يزال شغف الصغيرات باللعب بالعرائس، وأدوات المنزل والطبخ: ينبئ الأمهات باستشراف الزهرات للأمومة القادمة!!؟.
فهل تناولنا نحن الآباء والأمهات هذه:" الفطرة السوية": التي ركبها الله في نفس الأنثى بالرعاية والتوجيه؛ حتى تسير هذه الفطرة في مسارها الصحيح، وتثمر أمهات صالحات: يدركن مسئوليتهن في إصلاح الأجيال القادمة!!؟.

أعزائي..الآباء والأمهات:
إنه لا عجب في شغف البنات الصغيرات بدور الأمومة؛ فقد أكد خبراء التربية، وأساتذة علم نفس الطفولة: أنّ للعب دوافع توجد في نفس الطفل، وتفسّر طريقته في اللعب، وعدُّوا منها:" دافع الحياة المستقبلية"، وهو: أن الطفل يلجأ إلى اللعب من أجل أن يعد نفسه للمستقبل، وللقيام بالأعمال الجادة، ومن أوضح الأمثلة على ذلك:" لعب البنات بالدمى والعرائس، واتخاذها بناتِ لهنّ، واحتضانها، وتغيير ملابسها، وتعليمها الصحيح والخطأ"، فهذا النمط من اللعب ما هو إلا إعداد الطفلة لنفسها فطرياً من أجل أداء دور الأمومة في المستقبل.

مسؤوليتنا في توجيه هذا الدافع:
ينبغي أن لا يغيب عن الوالدين حال تربية البنت - خاصة رؤية مستقبلها القادم: كزوجة وأم-، فيستدعي ذلك منهما:" التركيز على إعدادها بشكل جيد من أجل القيام بهذا الدور العظيم"، وهذا الاهتمام بإعداد الفتاة لدورها القادم كزوجة وأم هو:" منهج إسلامي أصيل"، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك أو خيبر وفي سهوتها (مخدعها) ستر، فهبت ريح، فكشفت ناحية الستر عن بنات لعائشة:( لعب)، فقال:" ما هذا يا عائشة!!؟"، قالت: بناتي!!؟، ورأى بينهن فرسا له جناحان من رقاع، فقال:" ما هذا الذي أرى؟"، قالت :فرس؛! قال:" وما هذا الذي عليه؟"، قالت: جناحان!!، قال:" فرس له جناحان!!؟"، قالت:" أما سمعت أنّ لسليمان خيلا لها أجنحة!!؟، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى رأيت نواجذه". ( حديث صحيح، أخرجه أبو داود في سننه:4932).
قال أهل العلم تعليقاً:{ وهذا الحديث فيه دلالة على جواز اتخاذ اللعب بالبنات ولو كانت صوراً، وعلّلوا ذلك بأنه مُعِين لتربية الأولاد، وإصلاح شأن المنزل للبنات، وفي اللعب بها نـوع امتهان ومصلحة وفائدة؛ وهي تدريب الجواري – الفتيات الصغيرات - في طفولتهن على تربية الصغار، والنَّظر لأنفسهن، وإصلاح شأنهنَّ وبيوتهن، فيتم بها تحقيق وظيفة اللعب الأساسية، وهي: الإعداد للحياة المستقبلية من الناحية الجسمية والنفسية، بالإضافة إلى تأثيره الإيجابي في الترويح عن النفس واستجمامها ومسرَّتها، وإنقاذها من الملل والضَّجر، وإطلاق فضل طاقة الجسم وحيويَّته فيما يعود عليه بالفائدة والمتعة والسعادة}.
ولنتأمل كيف سبقت أمنا عائشة رضيالله عنها في توجيه هذا الدافع لدى من حولها من النساء:
فقد روي أيضاً عن أم المؤمنين عائشة رضيالله عنها: أنها كانت تأمر النساء بحفظ وتعلم سورة النور، ولا يخفى الهدف التربوي الخاص من وراء ذلك، فسورة النور: حافلة بالتعاليم الأخلاقية التي تضبط سلوك الفرد والأسرة والمجتمع، ولما تضمنته السورة العظيمة من أسس يجب تنشئة الفتاة عليها منذ بلوغها إلى أن تصير مسئولة عن بيت، كيف تكون صالحة هي في نفسها؟، وهذا هو الأساس، ثم كيف تدير بيتها؟، وماذا تعلم أبناءها فيه من آداب الاستئذان وغيرها؟.

ويظل إحسان تربية البنات: أعظم الاستثمارات:
إنّ:" البنت الطاهرة هي: جهاد أبيها وأمها في هذه الدنيا": كالجهاد في سبيل الله، وإنها:" فخرٌ وفوزٌ لهما في الدنيا والآخرة".
إنّ:" البنت هي: أم ودار"، وأبواها فيما يكابدان من إحسان تربيتها وتأديبها وإحاطتها، والصبر عليها واليقظة لها: كأنما يحملان الأحجار على ظهريهما حجراً حجراً، ليبنيا تلك الدار يوماً بعد يوم إلى عشرين سنة أو أكثر: ما صحبتهما وبقيت في بيتهما.
ولأجل ذلك: لابد أن ينظر الأب إلى ابنته على اعتبار أنها:" بنته ثم أم أولادها، ثمّ أم أحفاده"، فهي بذلك: أكبر من نفسها، وحقها عليه عظيم، جاء في الأثر:" من كان له ابنة: فأدبها فأحسن تأديبها، وغذّاها فأحسن غذاءها، وأسبغ عليها من النعمة التي أسبغ الله عليه: كانت له ميمنة وميسرة من النار إلى الجنة".
فهذه ثلاث لابد منها معاً، ولا تجزيء واحدة عن واحدة في ثواب تربية البنت:( تربية عقلها: إحسان، وتربية جسمها: تربية إحسان وإلطاف، وتربية روحها: تربية إكرام وإحسان وإلطاف).
وبعد معرفة المكانة الهامة لإحسان إعداد الفتاة لتكون أما، حق لكل عاقل أن يطرح السؤال الآتي:

لماذا يغيب هذا الهدف التربوي للفتاة عند البعض!!؟:
سنحاول الإجابة عن ذلك الخلل: بذكر أهم أسباب غياب ذلك الهدف التربوي للفتاة، ومنها:

1)- تدليل البنت وإيثار راحتها: بحجة أنها سيأتيها وقت للتعب، وتحمل المسئولية بعد الزواج، فلتسترح إذاً في بيت أبيها!!؟.
ولا يخفى خطأُ هذا الرأي وعواره، وإلا أين إذاً يكون المحضن الذي تتدرب فيه الفتاة على القيام بتلك المسئوليات القادمة!!؟، ولقد رأينا وسمعنا عن فشل الكثير من الفتيات في زواجهن بسبب أنها: لم تتدرب، وبالتالي: لم تستطع إدارة شئون بيتها بنجاح بعد الزواج.

2)- افتقاد القدوة الحسنة في شخصية الأم نفسها: حيث التقصير في مهامها كأم، والاستهتار بهذه الوظيفة العظيمة، وانصراف همتها لأمور أخرى من المفترض أن تأتي بعد الأمومة في الترتيب، مثل: تحقيق الطموح الوظيفي مثلاً، أو الانشغال بالصديقات وأحاديثهنّ التافهة، أو الانغماس في مشاكل عائلية مع الزوج، والانصراف عن الاهتمام بالأبناء: كرد فعل خاطئ تعاقب فيه الأم أبناءها على جريمة: لا ذنب لهم فيها بالإهمال!!؟.

3)- خلّو المناهج الدراسية من المقررات المتخصصة في هذا الجانب: والتي من المفترض أن تكون موجهة للبنات على وجه الخصوص، وهذا الأمر ملاحظ بشكل عام، وليس محصورا في مجتمعاتنا الشرقية فقط، يقول:( د.سبوك):
{ إنني لأتمنى أن تلتفت كافة المجتمعات البشرية إلى ضرورة أن تدرس في المدارس الثانوية للبنات والجامعات:" مادة رعاية الأبناء نفسياً وصحياً"، لأن من أهم ما يجب أن تتعلمه الفتاة أثناء المراهقة هو: القدرة على تنشئة الطفل نشأة صحية وتربوية سليمة، وأن أي عمل مهما بلغ النجاح، فلن يساوي نجاح الإنسان في الإحساس بقيمته الفعلية، وعمق الرضا النفسي عندما ينشأ الطفل بصحة نفسية جيدة}.

ومما يساعد في إعداد البنت لمهمة الأمومة القادمة:
1)- تنمية الاستعداد الفطري لدى الفتاة لممارسة الأمومة:
حيث تميل الفتاة بفطرتها التي فطرها الله عليها:" للرقة والرحمة والعواطف الجياشة"، وكل هذه الصفات تؤهلها لدور الأمومة، وما يتطلبه من جهود وتضحيات، وفي الحديث قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ :" كل ميسر لما خلق له".(متفق عليه).
فعلى الأسرة: مراعاة ذلك، وغرس الاعتزاز بدور الأم في حياة بناتها من خلال:" احترام الزوج لزوجته، وثنائه عليها أمام أبنائه وبناته، والإشادة بدورها الرئيس في الأسرة كلها، والإفصاح عن مشاعر المودة والتقدير للأم في كل مناسبة"، لأن من شأن ذلك: تعزيز دور الأم أمام الأبناء: كمصدر للقيم النبيلة، والمبادئ الفاضلة السامية.
ولهذا السلوك الراقي المتحضر: قيمة أخرى مضافة، وفائدة كبيرة، فإضافة إلى:" توفير الجو الأسري الحميم الرائع"، فإنه يرسخ لدى الفتاة بشكل غير مباشر:" الإحساس بجلال وأهمية دور الأم وضخامة مسؤوليتها في الحياة"، وكل ذلك: تتشربه الفتاة، وهي:" تلاحظ أمها تمارس مهمتها بإخلاص ودأب في رعاية الأسرة، والقيام بمسئوليتها على أكمل وجه، وهي أثناء ذلك يكاد لسان حالها و مقالها: لا يكفّ عن غرس الفضائل والمكارم الأخلاقية و والدينية، وتعويد الصغار على معالي الأمور، وإرشادهم إلى تمييز الصواب من الخطأ".

2)- تدريب الفتاة على تحمل المسئولية:
الأم الواعية تحرص كل الحرص على تدريب ابنتها منذ الصغر على تحمل أنواع المسئولية المختلفة بما يتناسب مع عمرها وقدراتها حينذاك، مثل:" إشراكها في رعاية إخوتها الصغار، والقيام ببعض متطلباتهم، أو معاونتهم في أداء الواجبات المدرسية"؛ فإن هذه التدريبات العملية: تمنحها الخبرة والدراية بالكثير من جوانب تربية الصغار.

3)- إعلاء شأن الأمومة عند البنت:
بعض البنات: لديهن نوع من الاستهانة والاستهتار بمهمة الأمومة حتى لتكاد تحتقر إحداهن:" وظيفة المرأة كأم ومربية للأبناء!!؟"، وترى أن كيانها في:" أن تعمل وتحقق مركزاً مرموقاً كالرجل!!؟"- ولو كان ذلك العمل مخالفا لطبيعتها وأنوثتها الفطرية!!؟.
ودورنا هنا هو:" إلغاء تلك الأفكار الخاطئة، وغرس الفكرة الصحيحة من أن الأمومة هي: أعظم الأدوار الإنسانية، وأجلها وأعلاها أجراً عند الله تعالى"، إنها:" مسئولية بناء النفوس المؤمنة، وإعداد الأجيال الصالحة".

وأخيراً..أعزائي الآباء والأمهات، نقول:
إنّ:" تحضير الفتاة وإعدادها: كي تصبح أمّا ": ليس بالأمر السهل، ولا يأتي بالمصادفة!!؟، بل يجب أن يكون هدفاً واضحاً لوالديها، ولأمها على وجه الخصوص، ومن أهم ما يعين على ذلك: أن يقدم الوالدان لفتاتهما:" القدوة الحسنة في القيام بواجبهما نحو الأبناء؛ فتتشرب البنت منهما: الأسلوب الحسن، والطريقة المثلى، وتنجح مستقبلاً في مهمتها:" كأم ومربية أجيال بعون الله".
وفق الله كل والدين: لإعداد فتياتهما، لتكن أمهات ناجحات مستقبلا.
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

منقول مع تصرف يسير.


  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية amina 84
amina 84
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 20-06-2009
  • العمر : 39
  • المشاركات : 9,993
  • معدل تقييم المستوى :

    26

  • amina 84 has a spectacular aura aboutamina 84 has a spectacular aura aboutamina 84 has a spectacular aura about
الصورة الرمزية amina 84
amina 84
شروقي
رد: هام: ابنتي..أمٌ صغيرة
10-03-2016, 02:36 PM
بارك الله فيك و جزاك أخي أمازيغي و هو كذلك فعلا غريزة الأمومة تبدا في عمرك مبكر في الطفلة سواء غريزة البنوة أو باقي الغارئز الأنثوية الأخرى و هذا الموضوع رجعني سنوات كانت فيها عندي أوانية الخاصة الصغيرة و كنت أقلد والدي في الطهي كما كنت أرتدي حذائها الأكبر مني في عمر الثمان سنوات و أسقطني فأدمى فمي فجابلي عمي واد ڨدي بكعب عالي ههههه
  • ملف العضو
  • معلومات
أمازيغي مسلم
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 02-02-2013
  • المشاركات : 6,081
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • أمازيغي مسلم has a spectacular aura aboutأمازيغي مسلم has a spectacular aura about
أمازيغي مسلم
شروقي
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 01:37 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى