تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية طارق زينة
طارق زينة
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 14-09-2017
  • الدولة : سورية
  • المشاركات : 135
  • معدل تقييم المستوى :

    7

  • طارق زينة is on a distinguished road
الصورة الرمزية طارق زينة
طارق زينة
عضو فعال
كيف نتجنب أخطاء التفكير و الحوار؟
26-02-2018, 03:25 AM
من أهم ما يميز الإنسان عن غيره من الكائنات الحية ملكة التفكير التي تقوم على العقل و المنطق، أما مهمة المنطق فهي تتبع مصادر أخطاء العقل والتصدي لها، هذه الأخطاء يمكن أن تنجم عن التسليم بآراء الآخرين أو عن غموض اللغة كأداة للتفاهم أو التعبير عن الأفكار أوالأخطاء التي تغري بها الطبيعة البشريّة، كالميل إلى التسرع في إصدار الأحكام والانسياق وراء الأهواء والمصالح، أوالتي تقود إليها الميول الفردية من سماحة أو تعصب وتفاؤل أو تشاؤم، كما أنّ التفكير هو الوسيلة لحل المشاكل و الصعاب التي تفرضها متطلبات الحياة، و هـو وسيلة الإبداع التي نقلت الإنسان من رحاب الأرض إلى رحب الفضاء .
تبرز من خلال عملية التفكير أخطاء شائعة يقع فيها الكثيرون من غير أن يشعروا، ذلك أن معظم هذه الأخطاء تحدث في اللاشعور كاجراء يهدف إلى حماية الذات. إن ترسيخ هذه الأخطاء يقف عقبة كأداء أمام التطور و التقدم الذي يطمح إليه الأفراد و الشعوب، كما يؤدي إلى النزاع بين الأفراد و الجماعات، و في الحالات المتقدمة إلى نتائج كارثية من التطرف و الانجراف وراء حروب كارثية نشهدها في كل عصر.
و قد تناولنا هنا أهم الأخطاء الفكرية الشائعة بالعرض و النقد و التحليل، و أوجزنا طرق التصدي لها و علاجها:

من أخطاء التفكير الشائعة:

1. التفكير الإقصائي: قد نرفض فكرة ما لمجرد أنها قد صدرت عن شخص نحن على خلاف عقائدي أو سياسي معه، أو أننا نكرهه لسبب أو لآخر. هذا الخلاف لا يعني أن جميع ما يقوله هذا الشخص خطأ، فيجب أن نكون بعيدين عن التحيز في الحكم على آراء الآخرين
2. تصديق الخطاب لمجرد أنه صدر عن سلطة عليا، مثل ما يشيعه بعض أصحاب السلطة و الوجاهة و النفوذ من أيديولوجيات و أفكار و مزاعم، هذا لا يعني بالضرورة أن نثق بأفكارهم دون مناقشة لمجرد أنهم يشغلون مناصب رفيعة في الدولة و المجتمع. أو يتمتعون بكاريزما تسهّل عليهم قيادة العامة.
3. عدم التسليم بالأقوال الشائعة قبل دراستها و تمحيصها، مثل المقولة الشائعة: "لو خليت الأرض من بعض الأشخاص الصالحين لخربت-أو لو خليت خربت" فمفهوم الصلاح مفهوم نسبي، و ما هو صالح بالنسبة لي قد لا يكون كذلك بالنسبة لشخص آخر، و ما هو صالح هنا و الآن قد لا يكون كذلك في مكان و زمان آخر، كما يخبرنا الواقع و التاريخ عن مجتمعات كثيرة كان فيها من يمكن اعتباره صالحا أو فاسدا، لكن هذه المجتمعات تفككت و انهارت عندما عم الفساد و الفوضى.
4. غياب الدليل أو الإثبات على وقوع أمر ما أو صحته لا يمكن اعتباره اثباتا لوقوعه أو صحته، مثلا هناك احتمال كبير لوجود حياة عاقلة على كواكب أخرى غير الأرض ... لكن هذا الاحتمال وحده لا يكفي لإثبات وجود حياة أخرى ما لم يقترن بدليل مادي ملموس.
5. التهرب من الإجابة المناسبة من خلال اتهام الخصم بصفات لاعلاقة لها بالموضوع، وهذا ما يحصل في الواقع من خلال تكفير الآخرين المخالفين بالرأي بدون علم.
6. الحكم على واقعة ما بالهوى دون علم أو اثبات واضح: مثلا القول بأن الباخرة (تايتانيك) قد غرقت لأن الصحافة وصفتها ب "السفينة التي لا تغرق"، و تجاهل الأسباب الهامة و الواقعية للغرق و من أهمها أن الباخرة كانت تمخر عباب المحيط بسرعة تجاوزت الحد المسموح الأمر الذي لم يتح لها فرصة المناورة لتجاوز الجبل الجليدي الذي ارتطمت به، ثم إن نوع المعدن الذي صنعت منه السفينة (كما تبين بعد الحادث) لم يكن من النوع المقسى بالمعالجة الحرارية، فلم يحتمل عزم الصدمة، و قد تم تجاوز هذا العيب الفني لاحقا بمعالجة هياكل السفن المعدنية بالطريقة المذكورة.
7. أوهام القبيلة: من أخطاء البشر أنهم إذا آمنوا برأي سواء عن طريق التسليم به أو متأثرين بالمجتمع الذي يعيشون فيه، نجدهم برغم الأدلة الكثيرة التي تثبت بوضوح بطلان رأيهم، فإنهم يرفضونها بعنف و تحيز مطلق بدلا من التضحية بالرأي الخاطئ الذي آمنوا به أولا.
8. أوهام الكهف: و هي الأخطاء التي يختص بها الإنسان كفرد، فالبعض ينزع إلى التحليل، و البعض إلى التركيب، و البعض يميل إلى تبجيل كل قديم، و بعضهم يحتضن بحماس كل جديد، و هناك من يقف موقفا وسطا فلا يستغني عن القديم الصحيح، و لا يخشى الجديد النافع، لأن الحقيقة لا تعرف تحيزا أو تعصبا.
9. أوهام السوق: و تنشأ من اللغة المتداولة بين الناس و فقا لعقلية الغالبية ، و تقوم على مسلمات خاطئة درجت عليها العامة، مثلا: عند جهينة الخبر اليقين، و ما أدرانا أن خبرها هو اليقين؟؟ أو عند زيد أفضل أنواع الطعام في السوق، و هل اختبرنا كل أطعمة السوق لنستيقن أنه الأفضل؟؟ الأكثرية إذا ليست معيار الحقيقة.

يُتبع
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية طارق زينة
طارق زينة
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 14-09-2017
  • الدولة : سورية
  • المشاركات : 135
  • معدل تقييم المستوى :

    7

  • طارق زينة is on a distinguished road
الصورة الرمزية طارق زينة
طارق زينة
عضو فعال
كيف نتجنب مزالق الحوار؟
26-02-2018, 06:39 PM

يعتمد البعض أساليب مبنية عادة على الأخطاء الفكرية الشائعة لتضليل المحاور و إخراجه عن الموضوع، و ذلك بسبب افتقارهم إلى الحجة أو المراجع الدامغة، و لكي نصل بالحوار إلى النتيجة النهائية المرجوة منه، لابد من الانتباه إلى مغالطات كالتالية:
1. تحوير رأي الخصم لإخراجه عن الموضوع، واصطياده: ويكون ذلك بالمغالطة أو المبالغة في عرض الرأي الآخر، مثلا في محاولة لإفحام المدافعين عن البيئة يمكن القول أن تطبيق المعايير الصارمة لحماية البيئة لامردود اقتصادي له، بل على العكس يمكن أن يستهلك كثيرا من الأموال دون طائل، و الحقيقة أن ما نستثمره في حماية البيئة قد لايكون له مردود اقتصادي مباشر و سريع، لكنه يعطي أكله على المدى البعيد.
2. التفكير المنزلق: ويقوم على أن فعلا أو نشاطا ما سيؤدي بالضرورة إلى نتيجة محددة و ذلك دون برهان، كأن نشيع مثلا أن الإكثارمن أكل الجبن يؤدي إلى تساقط الشعر، يستعمل السياسيون هذا المقلب غالبا للدفاع عن وجهة نظر معينة دون أن يتقدموا ببينة منطقية، كأن يقولوا: إن استقبال المهاجرين في بلدنا سيؤدي إلى زيادة الجريمة و ضعف الاقتصاد، في حين أن بعض المهاجرين، الذين يتركون بلادهم في ظروف قاهرة، يكونون من حملة الشهادات العالية و الخبرات و المهارات و الأعمار الفتية، الذين تخسرهم بلدهم الأم لصالح المهجر.
3. الخطأ في ربط النتائج بالأسباب: يكمن الخطأ في هذه الحالة في اعتبار وقوع حادث ما سببا لنتيجة معينة لمجرد أنه وقع قبلها، مثلا ما اعتقده البعض أن ظهور المذنبات هو نذير شؤم بوقوع الحرب، لمجرد أن ظهور بعض هذه المذنبات قد تلاه وقوع حروب كبرى (ظهور مذنب هالي قبل الحرب العالمية الأولى مثلا ...)
4. أبيض أو أسود: يقع الخطأ في هذه الحالة على حصر قرارنا بين خيارين وتجاهل جميع الخيارات التي تقع بينهما كأن اتخذ قرارا بشراء سيارة جديدة من الوكالة لم يركبها أحد من قبلي أو لا أشتري سيارة على الإطلاق، علما بأنه يمكنني شراء سيارة مستعملة لكن وضعها الفني مقبول.
5. الشخصنة: كأن تهاجم شخصا لشكله أو صفاته الشخصية، و تتجاهل أفكاره لأنها لا تعجبك، هذا الخطأ في التفكير يمارسه الكثيرون كل يوم، سببه عدم توفر الحجة لدى الخصم لدحض أفكار غريمة فيهرب من الحوار إلى الصفات الشخصية السلبية للخصم.
6. المحاكاة غير المبررة: يمكن تلخيص هذا الخطأ، بأن يعتقد أحدنا أن ما حصل له سيحصل للآخرين أيضا بالضرورة، مثلا أن ننصح الآخرين بعدم تناول الفيتامينات لأن تناولها لم تفدنا نحن بالذات، متجاهلين أن غيرنا قد يكون مصابا بعوز للفيتامينات.
7. تعميم الخطأ على الجماعة: إذا كان أحد خريجي كلية الطب من الجامعة الفلانية فاشلا في عمله، فهذا لايعني بالضرورة أن يكون جميع خريجيها من الفاشلين.
8. الإجابة بطريقة تم التخطيط لها مسبقا لينحرف النقاش في اتجاه آخر يناسب مصلحتنا، مثلا في أحد فحوص المقابلة للتوظيف نحاول استدراج الفاحص إلى مناقشة موضوع يعجبه عن احدى الصناعات التي له خبرة فيها، فإذا استهواه ذلك، فسيتحول مسار المقابلة في اتجاه غير المرسوم له تم إعداد العدة لنصول و نجول فيه.
كيف نتجنب الوقوع في أخطاء الحوار و التفكيـر؟
1. بالمعرفة و العلم:
كما رأينا، الكثير من أخطاء التفكير سببها “نقص المعرفة”، فكلّما ازداد الإنسان علما كلما توسّعت مداركه وكان تفكيره مستقيماً.
2. بالاستماع إلى الآراء المخالفة
الاطلاع على الآراء المخالفة يضعف شهوة “الانتصار للرأي” فيصبح البحث عن الحقيقة هو الغاية الكبرى ويساعد على النظر إلى الموضوع من زاوية أخرى، كما يكشف حقائق قد تكون خفيت من قبل.
3. بالحوار
الحوار المتمدن الراقي يساعد على تطوير مهارة التفكير، و للحوار شروط و آداب، منها مثلا:
أن يكون موضوع الحوار معلوماً من قبل جميع الأطراف المشاركة فيه، وبالتالي يكون لدى الجميع القدرة على المحاورة والنقاش بشكلٍ فعال وجيد، ولا بدّ من أن يمتلك المتحاورون صفة الاعتراف بالخطأ في حال مخالفة الصواب، و صفة الفهم الإصغاء و الالتزام بالألفاظ الحسنة والمناسبة والابتعاد عن الألفاظ السيئة والبذيئة، و أن يكون الهدف الرئيسي للحوار هو الوصول إلى الحقيقة والصواب والابتعاد عن التشتت وإخفاء الحق.
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 10:53 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى