بحثوا عن السعادة فوجدوها / 2
09-04-2020, 02:55 PM
أما هؤلاء فبحثوا عنها فوجدوها
ففى أى شىء وجدوها؟ لقد وجدوها فى اتباع أمر الله تعالى
المقام هنا يطول لو عددنا من بحثوا عن السعادة فوجدوها جميعا فى اتباع أمر الله بدءا من أبى بكر الصديق وانتهاء بآخر مسلم على وجه البسيطة ،فالإسلام مفتاح السعادة الحقيقية ،وسأكتفى هنا بسرد قصص بعض من نشأوا غير مسلمين وأخذوا يبحثون عن السعادة الحقيقية مارين بالبحث عنها فى المال أو المتعة أو النساء أوالمنصب والسلطان والجاه أو الغنى والثراء أوالعلم والبحث والرحلات أو أى شىء فلم يجدوها إلا فيما هداهم الله إليه من نعمة الإسلام وأنت أخى المسلم يامن نشأت مسلما لك أن تسجد سجودا طويلا حمدا لله أنك مسلم وكفى بها نعمة.
يوسف أستس
يقول عن نفسه "اسمي "يوسف" أستس بعد الإسلام وقد كان قبل الإسلام "جوزيف إدوارد إستس"، ولدت لعائلة نصرانية شديدة الالتزام بالنصرانية تعيش في الغرب الأوسط لأمريكا، وكنت أكره الإسلام والمسلمين حيث إن الصورة المشوهة التي وصلتني وارتسمت في ذهني عن المسلمين أنهم أناس وثنيون لا يؤمنون بالله وأنهم همجيون وإرهابيون يقتلون من يخالف معتقدهم .
- قصتي مع الإسلام ليست قصة أحد أهداني مصحفاً أو كتباً إسلامية وقرأتها ودخلت الإسلام فحسب، بل كنت عدواً للإسلام فيما مضى،
- ثم وجدت أن الله سبحانه وتعالى تحدى الكفار بالقرآن الكريم أن يأتوا بمثله أو يأتون بثلاث آيات مثل سورة الكوثر فعجزوا عن ذلك.
"وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ"(سورة البقرة آية 23)
أيضا من المعجزات التي رأيتها والتي تثبت ان الدين عند الله الإسلام التنبؤات المستقبلية التي تنبأ بها القرآن الكريم مثل:
"الم {1} غُلِبَتِ الرُّومُ {2} فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ {3}"(أول سورة الروم)
- أيضا من المعجزات التي تركت أثراً في نفسي (العلقة)، التي ذكرها الله في القرآن الكريم، والذي وضحها العالم الكندي "كوسمر" وقال، ان العلقة هي التي تتعلق برحم الأم، وذلك بعدما تتحول الحيوانات المنوية في الرحم إلى لون دموي معلق. وهذا بالفعل ما ذكره القرآن الكريم من قبل أن يكتشفه علماء الأجنة في العصر الحديث، وهذا بيان للكفار والملحدين.
- كل هذه الدلائل السابقة أن الدين عند اللّه الإسلام، جعلتني أرجع إلى الطريق المستقيم، الذي فطرنا اللّه عليه منذ ولادتنا من بطون أمهاتنا، لأن الإنسان يولد على الفطرة "التوحيد" وأهله يهودانه أو ينصرانه، ولم يكن اسلامي فردياً، ولكنه يعد إسلاما جماعيا لي أنا وكل الأسرة من خلال مدة بسيطة قضاها مسلم مصري مع أسرتنا وفي بيتنا اكتشفنا من وجوده وطريقة حياته ومعيشته ونظامه ومن خلال مناقشتنا له أموراً جديدة علينا لم نكن نعلمها عن المسلمين وليست عندنا
كنصارى.
- أسلم والدي بعدما كان متمسكاً بالكنيسة، وكان يدعو الناس إليها، ثم أسلمت زوجتي وأولادي، والحمدلله الذي جعلنا مسلمين. الحمد لله الذي هدانا للإسلام وجعلنا من أمة محمد خير الأنام.
تعلق قلبي بحب الإسلام وحب الوحدانية والإيمان باللّه تعالى، وأصبحت أغار على الدين الإسلامي أشد من غيرتي من ذي قبل على النصرانية، وبدأت رحلة الدعوة إلى الإسلام وتقديم الصورة النقية، التي عرفتها عن الدين الإسلامي، الذي هو دين السماحة والخلق، ودين العطف والرحمة( ) .
الجراح الفرنسي موريس بوكاي
طبيب فرنسي ، رئيس قسم الجراحة في جامعة باريس ، اعتنق الإسلام عام1982م .
يعد كتابه (القرآن والتوراة والإنجيل والعلم .. دراسة الكتب المقدسة في ضوء المعارف الحديثة) من أهم الكتب التي درست الكتب المقدسة على ضوء المعارف الحديثة . هز الدول الغربية قاطبة ورج علماءها رجا
من أول طبعة له نفد من جميع المكتبات ،ثم أعيدت طباعته بمئات الآلاف بعد أن ترجم من لغته الأصلية (الفرنسية) إلى العربية والإنكليزية والأندونيسية والفارسية والصربكرواتية والتركية والأوردوية والكجوراتية والألمانية.
وله كتاب (القرآن الكريم والعلم العصري) منحته الأكاديمية الفرنسية عام 1988م جائزة في التاريخ . يقول :
"إن أول ما يثير الدهشة في روح من يواجه نصوص القرآن لأول مرة هو ثراء الموضوعات العلمية المعالجة ، وعلى حين نجد في التوراة - الحالية - أخطاء علمية ضخمة ، لا نكتشف في القرآن أي خطأ.
ولو كان قائل القرآن إنساناً فكيف يستطيع في القرن السابع أن يكتب حقائق لا تنتمي إلى عصره ..
لم أجد التوافق بين الدين والعلم إلا يوم شرعت في دراسة القرآن الكريم فالعلم والدين في الإسلام شقيقان توءمان .لأن القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف يدعوان كل مسلم إلى طلب العلم .
كان من ثمرة هذه السنوات التي قضاها الفرنسي موريس أن خرج بتأليف كتاب عن القرآن الكريم
موري ديفيد كيل
باحث كندي شاب ولد عام 1964 لأسرة بروتستانتية مسيحية ، ومنذ أن بلغ عمره الرابع عشر بدأ يعرف شيئا قليلاً عن الإسلام من خلال ما تبثه وسائل الإعلام الغربي من أحداث تتعلق بالعالم العربي .. ولم تمض سوي سنوات قليلة حتي أشهر إسلامه بعد فترة من الدراسة وصلت به الي الإقتناع بأن الإسلام هو دين الفطرة .
ورغم أن كيل كان يعرف نتفاً عن الإسلام من خلال ما يعلمه من وسائل الإعلام ، إلا أنه يؤكد أنه لم يكن يعلم أن الإسلام دين توحيدي بل لم يكن يعلم أن الإسلام تربطه أي علاقة بدين إبراهيم أو غيره من الأديان .. ولكنه بدأ يلتفت إلي الإسلام بقوة عندما علم أن أحد علماء الإسلام في سويسرا وصف الإسلام بأنه نقطه تلاق بين الله كما هو وبين الانسان كما هو .
ويقول (عبد الصمد) أو( كيل) عندما أعلنت إسلامي لم ألق معارضة من قبل أصدقائي ولكن بمرور الوقت اكتشفت أنني فقدتهم جميعاً أما بالنسبة لعائلتي فقد أخفيت إسلامي عنهم طويلا وعندما اكتشفوا ذلك توترت علاقتي بهم وأصيبوا بحالة من خيبة الأمل والحزن ولمدة عام كامل وهم يتعاملون معي بحساسية شديدة ورغم أن موقفهم من إسلامي كان يعذبني إلا أنني اقتديت بالصحابي الجليل مصعب بن عمير والذي فضل الإيمان علي أمه والتي كان باراً بها.. ولكن بمرور الوقت تحسنت علاقتي بالأسرة.
الممثلة هدى رمزي.
الطريق إلى الله عز وجل مفتوح أمام التائبين ، ومهما كانت الذنوب والآثام فرحمة الله قد وسعت كلّ شيء ، وهو القائل سبحانه : ((قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )) ( الزمر : 53) .
رحلتها إلى الهداية ترويها بقولها :
منذ نشأتي الأولى وأنا في الوسط الفنّي ، فوالدي كان منتجاً ومخرجاً ، وشقيقي الأكبر كذلك ، وبعد تخرّجي من كليّة الإعلام - قسم الإذاعة والتلفزيون ، سلكت طريق الفنّ لعدّة سنوات ، ظللت خلالها أفكّر كثيراً في جدوى هذا العمل المليء بالذنوب .
كنت في رحلة بحث متواصلة عن الفضيلة ، وتزوجت عدّة مرّات بحثاً عن تلك القيم الزائفة ، المفقودة في حياتي ، ورحت أقرأ واستمع كثيراً لشتّى الآراء والأفكار ، حتى شاهدت حديثاً لأحد المشايخ المعروفين في التلفزيون ، ومن فرط تأثّري به حاولت الاتصال بهذا الداعية الجليل .. وبالفعل أعطاني عدّة كتب ، وحدّثني كثيراً عن قيم الإسلام السامية دون أن يصرّح ، ومن تلقاء نفسي وجدت أنّ حظيرة الإسلام هي أفضل ما يمكن اللجوء إليه ، وبعد قراءات واتّصالات مع الشيخ قررّت اعتزال هذا العفن نهائياً ، وإعلان توبتي إلى الله - عزّ وجلّ- ، واكتشفت أنّ هذا التصرّف هو ضالّتي المنشودة التي كنت أبحث عنها منذ سنوات ، ثم وجدتها والحمد لله .
وأنا الآن أقضي معظم وفتي في قراءة القرآن وكتب الفقه حتّى أعوّض ما فاتني من علوم الدين الضرورية التي لا يسع مسلم الجهل بها .
أمّا ما أنوي عمله - إن شاء الله - فهو تأسيس دار لتشغيل الفتيات المسلمات ، وتعليمهن أصول دينهنّ ودنياهنّ أيضاً حتى يستطعن مواجهة الحياة وتربية النشء ، كما أنوي أيضاً - إن شاء الله - تأسيس دار للأيتام ورعايتهم ، لأنّ كافل اليتيم له أجر عظيم عند الله تعالى ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( أنا وكافل اليتيم في الجنّة كهاتين )) وأشار بأصبعه ؛ السبّابة والتي تليها وأنا أطمع في تلك المكانة الرفيعة .
وفي نصيحة للاتي لا زلن في ذلك الوسط تقول :
أقول لهنّ : إنّ الطريق إلى الله خير وأبقى ، وهو دائماً مفتوح للتائبين ، وحين ترجعن إلى حظيرة الدين ستعلمن أنّ ما يقدّم باسم الفنّ ما هو إلا عفن ، ولا علاقة له بالدين ، بل هو من المحرّمات والفساد المنهي عنه ، لأنّه علاوة على كونه لهواً لا يفيد شيئاً فهو أيضاً يعتمد المحرّمات سبيلاً ، ويكرّس الخطيئة ، ولا يهدف إلى الصالح العام، فتبن إلى الله ، فهو توّاب رحيم .
أمّا اللاتي تبن ثمّ عدن إلى غيّهن ، فأقول لهن ما قاله الله - عزّ وجلّ - في سورة التوبة : (( وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ إِنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )) ( التوبة : 115) .
فهؤلاء كان في نفوسهن مطمع ومرض ، ولما لم يمكنهن مما أردن ، عدن إلى الشيطان )) .