بنت نيسان
23-12-2014, 09:50 AM
بنت نيسان
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
حدّثتْني بنتُ نيسانٍ فقالت:
أيّها الشّاعرُ ماسرّ الحدادْ؟
يصعبُ التّصديقُ أنّ الأرضَ أمستْ
مأتماً والحبّ غـطّاهُ السّوادْ
فـقلوب الخلق أشـتاتٌ بوادٍ
غيرِ ذي حسّ ٍوزادتْ في البعادْ
واستلذّتْ مطعم اليأس وتاهتْ
في الأسى والشّعرُ مهجورٌ بوادْ
ليس أمراً يمكن الإغضاءُ عنهُ
أو تناسيهِ فلسنا من جـمادْ
فاتّخذْ ياناسجَ الأشعارِ رأيًا
وانتزعْ من مقبضِ الحزنِ القيادْ
لاتدعْ أعْرافَ هذا اللّيل تسري
كـقوانينَ لـترْويعِ الـبلادْ
وأنِرْ مصباحَكَ الشّعريَّ بدراً
يؤنسِ الدّنيا إذا اشتدّ السّهادْ
واصطنعْ لي قارباً واجعل شراعي
رغبةً أخـرى إلى برّ الرّشادْ
فجديرٌ بالذي يحملُ قـلباً
أنْ يرى الحبَّ خلاصًا للعبادْ
****
قلتُ يابنتَ النـّــقا قد بُحّ صوتي
وأنا أدْعو إلى ترك العنادْ
كنتُ وحدي ساهرًا واللّيلُ داجٍ
متعبًا أبكي ومقهورَ الفؤادْ
حاملاً دونَ الورى وزرا ثقيلاً
آملاً أنْ أدركَ الفجرَ المُرادْ
لم أجدْ حولي سميرًا أو نديماً
غيرَ شعرٍ تحتَ أشواكِ الوِسادْ
مُتعَبٍ مثلي كئيبٍ لايبالي
بحياةٍ تنقضي لا تُستعَادْ
بتُّ أرجوهُ ،ويرجوني لننسى
أمّة ً ألزمها الخوفُ الحيادْ
غيرَ أنّي حافظٌ عهدًا وودًّا
واحتمالُ البأسِ من حفظِ الودادْ
فهببْنا ربما الأقدارُ تأتي
بأمانٍ بعد أحزانٍ شِدادْ
ربّما قد تلهبُ الأشعارُ جمراً
لانراهُ تحتَ أكوامِ الرّمادْ
فطموحُ الأرض لايفنى، ويفنى
من مشى في الأرض من أهل الفسادِ
*****
فدَنَتْ منّي وقالتْ: مالقلبي
لمْ يزلْ يرجُفُ موْجوعَ الشّعورْ؟
خلفَ أضلاعي التي تحنُو عليهِ
وتقيهِ منْ مغبّاتِِ الشّرورْ
لايراها غيرَ قضبانٍ وسجنًا
ويراها مثلَ أقفاصِ الطّيورْ
كانَ مجبُولاً على الإنشادِ طلقًا
في فضاءٍ رافضًا ضيقَ الصّدورْ
يشتهي التّحليقَ في الأجواءِ حرًّا
كالنّسيم الطلقِ ممْدودَ الحُبورْ
ثمِلاً بالشّعر والأزهارُ سكْرَى
بأريجٍ مثلِ أنسامِ البُكورْ
وكؤوسُ الطّلِّ ملأَى يحتسيها
وقلوبُ الخلقِ فاضتْ بالسّرورْ
يوم كانتْ أرضُنا خضراءَ روضًا
قبل أن يخدشها ظلمٌ وجورْ
يومَ كانَ الدّوح ممْلوءًا غلالاً
قبل أنْ تنفضهُ ريحُ الدّبورْ
فانتفضْ ياشاعرًا فالأرضُ قالتْ:
ليسَ بالخالدِ شعرٌ لايثورْ
ــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
حدّثتْني بنتُ نيسانٍ فقالت:
أيّها الشّاعرُ ماسرّ الحدادْ؟
يصعبُ التّصديقُ أنّ الأرضَ أمستْ
مأتماً والحبّ غـطّاهُ السّوادْ
فـقلوب الخلق أشـتاتٌ بوادٍ
غيرِ ذي حسّ ٍوزادتْ في البعادْ
واستلذّتْ مطعم اليأس وتاهتْ
في الأسى والشّعرُ مهجورٌ بوادْ
ليس أمراً يمكن الإغضاءُ عنهُ
أو تناسيهِ فلسنا من جـمادْ
فاتّخذْ ياناسجَ الأشعارِ رأيًا
وانتزعْ من مقبضِ الحزنِ القيادْ
لاتدعْ أعْرافَ هذا اللّيل تسري
كـقوانينَ لـترْويعِ الـبلادْ
وأنِرْ مصباحَكَ الشّعريَّ بدراً
يؤنسِ الدّنيا إذا اشتدّ السّهادْ
واصطنعْ لي قارباً واجعل شراعي
رغبةً أخـرى إلى برّ الرّشادْ
فجديرٌ بالذي يحملُ قـلباً
أنْ يرى الحبَّ خلاصًا للعبادْ
****
قلتُ يابنتَ النـّــقا قد بُحّ صوتي
وأنا أدْعو إلى ترك العنادْ
كنتُ وحدي ساهرًا واللّيلُ داجٍ
متعبًا أبكي ومقهورَ الفؤادْ
حاملاً دونَ الورى وزرا ثقيلاً
آملاً أنْ أدركَ الفجرَ المُرادْ
لم أجدْ حولي سميرًا أو نديماً
غيرَ شعرٍ تحتَ أشواكِ الوِسادْ
مُتعَبٍ مثلي كئيبٍ لايبالي
بحياةٍ تنقضي لا تُستعَادْ
بتُّ أرجوهُ ،ويرجوني لننسى
أمّة ً ألزمها الخوفُ الحيادْ
غيرَ أنّي حافظٌ عهدًا وودًّا
واحتمالُ البأسِ من حفظِ الودادْ
فهببْنا ربما الأقدارُ تأتي
بأمانٍ بعد أحزانٍ شِدادْ
ربّما قد تلهبُ الأشعارُ جمراً
لانراهُ تحتَ أكوامِ الرّمادْ
فطموحُ الأرض لايفنى، ويفنى
من مشى في الأرض من أهل الفسادِ
*****
فدَنَتْ منّي وقالتْ: مالقلبي
لمْ يزلْ يرجُفُ موْجوعَ الشّعورْ؟
خلفَ أضلاعي التي تحنُو عليهِ
وتقيهِ منْ مغبّاتِِ الشّرورْ
لايراها غيرَ قضبانٍ وسجنًا
ويراها مثلَ أقفاصِ الطّيورْ
كانَ مجبُولاً على الإنشادِ طلقًا
في فضاءٍ رافضًا ضيقَ الصّدورْ
يشتهي التّحليقَ في الأجواءِ حرًّا
كالنّسيم الطلقِ ممْدودَ الحُبورْ
ثمِلاً بالشّعر والأزهارُ سكْرَى
بأريجٍ مثلِ أنسامِ البُكورْ
وكؤوسُ الطّلِّ ملأَى يحتسيها
وقلوبُ الخلقِ فاضتْ بالسّرورْ
يوم كانتْ أرضُنا خضراءَ روضًا
قبل أن يخدشها ظلمٌ وجورْ
يومَ كانَ الدّوح ممْلوءًا غلالاً
قبل أنْ تنفضهُ ريحُ الدّبورْ
فانتفضْ ياشاعرًا فالأرضُ قالتْ:
ليسَ بالخالدِ شعرٌ لايثورْ
ــــــــــــــــــــــــــ
كان ولازال في داخلي إيمان أنّني مخلوق من طين أنفطر أحيانا وأتشقّق فأحتاج إلى سند لأستعيد به صلابتي...وأتماسك أحيانا وأقوى لأسند من هو في حاجة إليّ ...وهكذا كنت أرى غيري فصرت أعذر النّاس للنّاس.
من مواضيعي
0 ياقصّتي الأحْلى
0 في رثاء صديق
0 وعشقكِ جبّ الذي قبله
0 ليلى وصاحباتها
0 بنت نيسان
0 رسالة أمّ آمنة
0 في رثاء صديق
0 وعشقكِ جبّ الذي قبله
0 ليلى وصاحباتها
0 بنت نيسان
0 رسالة أمّ آمنة