سليم عريبي لـ"الشروق". هذا ماقاله لنا سعدان..ومحرز وسليماني مفتاح الفوز أمام الكاميرون
05-10-2016, 08:17 PM





يؤكد اللاعب الدولي الأسبق سليم عريبي في الحديث الذي خص به "الشروق"، بأن المنتخب الوطني يوجد في موقع جيد لتحقيق الفوز خلال مباراة هذا الأحد أمام الكاميرون، لكنه حذر في الوقت نفسه من مغبة الاستهزاء بالمنافس، مؤكدا بأن المنتخب الكاميروني تراجع مستواه، لكن اسمه ما زال حاضرا بقوة في الساحة الإفريقية، كما عاد عريبي إلى ذكريات آخر مباراة جمعت "الخضر" بأسود الكاميرون خلال نهائيات "كان 2004" بتونس.
كيف تنظر إلى مباراة هذا الأحد بين الجزائر والكاميرون؟
المباراة ستكون صعبة، وبصرف النظر عن تراجع مستوى المنتخب الكاميروني في الساحة الكروية الإفريقية، إلا أن الحذر مطلوب، خصوصا وان اسمه ما زال ثقيلا، ما يفرض الواقعية وأخذ الأمور بجدية.
هل لديك فكرة على المنافس؟
الجميع يعرف أن مستوى المنتخب الكاميروني تراجع قياسا بالسنوات الماضية، وهو ما يجعل اغلب العوامل في مصلحة المنتخب الوطني، لكن ما يجب قوله هو ضرورة التحلي بالحذر وعدم الاستهانة بالمنافس.
هل ترى بأن المنتخب الوطني جاهز لخوض تصفيات المونديال من موقع جيد؟
المعطيات الحالية تجعلنا نتفاءل بمستقبل "الخضر"، الذين برهنوا في المباريات السابقة، كما أن دعم الجمهور سيكون له اثر ايجابي لتحفيز اللاعبين، كما أن الإمكانات الفردية والجماعية للمنتخب الوطني تجعله في موقع جيد لقول كلمته، مع إلزامية التحلي بالواقعية والحذر أمام منافس تراجع مستواه، لكن اسمه ما زال حاضرا بقوة في الساحة الكروية.
ما هي مفاتيح الحل لدى الناخب الوطني من وجهة نظرك؟
أعتقد بأن الخيارات موجودة وكثيرة، وفي مقدمة ذلك محرز وسليمان القادرين على صنع الفارق في الهجوم، ناهيك عن بقية الأسماء التي برهنت على صحة إمكاناتها، ما يجعلها قادرة على أداء مهمتها فوق المستطيل الأخضر، خصوصا وأنها تلعب في بطولات أوروبية معروفة وتعرف قيمة وأهمية مثل هذه المباريات.
شاركت في آخر مباراة جمعت المنتخب الوطني بالكاميرون، فما هي الذكريات التي تحتفظ بها؟
المواجهة تعود إلى افتتاح نهائيات "كان 2004" بتونس، حيث كان المنتخب الكاميروني يملك ترسانة من اللاعبين المعروفين مثل إيتو ومبوما وسونغ وغيرهم، الكاميرون في تلك الفترة كان قويا، لكن قوتنا في تلك المواجهة كانت في القلب والروح القتالية، وهو ما جعلنا نتفاوض بشكل جيد مع مجريات المباراة التي انتهت بالتعادل، بفضل الهدف الذي وقعه زميلي زافور.
كيف تسنى لكم فرض التعادل أمام منتخب كبير بحجم الكاميرون آنذاك؟
أعتقد بأننا لعبنا تلك المباراة بشكل مريح من الناحية النفسية، لأنه لم يكن لدينا ما نخسره، والضغط كان على لاعبي المنتخب الكاميروني الذين ربما استصغرونا، لكن كان لنا كلام آخر فوق الميدان، وعرفنا كيف ننهي المباراة على نتيجة التعادل ونفرح الجماهير الجزائرية، ما سمح لنا بدخول معترك "كان 2004" من موقع جيد، وهي من الذكريات الجميلة التي احتفظ بها مع المنتخب الوطني.
ما هي الجوانب التي ركز عليها المدرب سعدان في تلك المباراة؟
الشيخ سعدان درس طريقة لعب المنتخب الكاميروني بشكل جيد، وأمدنا بنصائح مفيدة بخصوص تحركات أخطر لاعبي الكاميرون وطريقة لعبه، وقال لنا بصريح العبارة "العبوا دون ضغط"، وفعلا لعبنا مرتاحين وهو ما سهل لنا المهمة في التكيف مع مجريات المباراة.
لعبت المباراة أساسيا كمدافع محوري، فكيف تعاملت مع تلك المباراة؟
كنا نلعب حينها بخطة 3-5-2، من خلال الاعتماد على 3 مدافعين وعنصرين على الأجنحة، شخصيا لعبت المباراة دون ضغط، وأديت مهمتي دون إشكال، وأعتقد بأن الخبرة الإفريقية التي اكتسبتها بألوان فريق اتحاد الجزائر سهلت لي المهمة كثيرا، ما جعلني أخوض دون خوف أو ارتباك، والحمد لله أنني كسبت ثقة الطاقم الفني وشاركت في مجمل المباريات التي لعبناها في نسخة 2004 من "الكان".
هل كلفت بمراقبة بعض المهاجمين الخطيرين للمنتخب الكاميروني؟
المنتخب الكاميروني كان يتوفر على عدة مهاجمين يملكون مستوى عال، مثل صامويل إيتو وباتريك مبوما وادريسو، وقد كلّفني المدرب سعدان رفقة عنتر يحيى وزافور بتحصين محور الدفاع والحد من خطورة العناصر المذكورة، والحمد لله أننا أدينا مهمتنا كما يجب، خصوصا وأن سعدان عرف كيف يحفزنا ويجعلنا نلعب بارتياح.
تزامن حلول عيد الأضحى المبارك مع تواجدكم في تونس خلال "كان 2004"، وهذه سابقة تاريخية للمنتخب الوطني، فكيف كانت الأجواء السائدة؟
الشيء الإيجابي في تلك الفترة هو أننا كنا نملك روح المجموعة، بفضل الأخوة السائدة بين اللاعبين، حيث قضينا شهرا في تونس، وعلاوة على لعب نهائيات "الكان" فقد قضينا عيد الأضحى المبارك في أجواء أخوية مميزة، وكانت حلاوته في تواجد لاعبين مغتربين احتضناهم بكل أخوة، مثل زياني وماموني وبلوفة وغيرهم، كما أن المدربين رابح سعدان وبوعلام شارف عرفا كيف يضفيان أجواء ايجابية داخل المجموعة، وهو ما جعلنا نقضي تلك الفترة في ظروف معنوية مريحة.
هل من نصيحة للاعبين أو الجماهير بمناسبة مباراة هذا الأحد؟
بالنسبة للجماهير الجزائرية فقد برهنت بأنها تمثل فعلا اللاعب رقم 12، وهي معادلة صعبة في وجه المنافس حين يناصر الجمهور الجزائري منتخب بلاده بكل حماس من أجل الفوز، أتمنى أن يكونوا في الموعد، مثلما ادعوا اللاعبين إلى أخذ الأمور بجدية وواقعية، لأن المنتخب الكاميروني تراجع مستواه لكنه ما زال اسمه حاضرا بقوة في الساحة الكروية الإفريقية.

الشروق الرياضي