فوائد و درر للشيخ ربيع المدخلي : حديث:((أتاني آت عند ربي فخيرني بين أن يدخل أمت
04-06-2009, 06:35 PM


حديث: ((أتاني آت من عند ربي فخيرني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة وبين الشفاعة...))</SPAN>الحديث :</SPAN>
عن عوف بن مالك قال: قال رسول الله </SPAN>e</SPAN></SPAN> : "أتاني آت من عند ربي فخيرني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة وبين الشفاعة، فاخترت الشفاعة، وهي لمن مات لا يشرك بالله شيئاً" وفي لفظ قال:"ومن لقي الله لا يشرك به شيئاً فهو في شفاعتي".</SPAN>
تخريجه:</SPAN>
</SPAN>الترمذي (4/627)، 38 - كتاب صفة القيامة، باب ماجاء في الشفاعة 13 - باب منه، حديث (2441) قال: حدثنا هناد، حدثنا عبدة، عن سعيد عن قتادة عن أبي المليح عن عوف بن مالك الأشجعي، قال: قال رسول الله </SPAN>e</SPAN></SPAN> "أتاني آت..." فذكر الحديث. وأحمد (6/28) في قصة طويلة نوعاً ما من طريق أبي عوانة عن قتادة به. قال الترمذي عقب رواية الحديث وقد روى عن أبي المليح، عن رجل آخر من أصحاب النبي </SPAN>e</SPAN></SPAN> ولم يذكر عن عوف بن مالك، وفي الحديث قصة طويلة، حدثنا قتيبة، حدثنا أبوعوانة، عن قتادة، عن أبي المليح، عن عوف بن مالك، عن النبي </SPAN>e</SPAN></SPAN> نحوه. وهذا الاختلاف على أبي المليح بين قتادة ومن أشار إليه الترمذي لا يضر للأسباب الآتية:</SPAN>
</SPAN>أولاً: أن قتادة حافظ. فاحتمال وهمه بذكر عوف بن مالك بدلاً من صحابي آخر ضعيف جداً.</SPAN>
</SPAN>ثانياً: أن مخالفه مجهول، فيحتمل أن يكون ضعيفاً كما يحتمل أن يكون هو الواهم على أبي المليح بذكر الصحابي الآخر.</SPAN>
</SPAN>ثالثاً: وهو مؤيد لحفظ قتادة أن ابن ماجه روى في سننه (2/1444)، 37 - كتاب الزهد 37 - باب ذكر الشفاعة، حديث (4317) عن هشام بن عمار، حدثنا صدقة ابن خالد، حدثنا ابن جابر (يعني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر) قال: سمعت سليم بن عامر، سمعت عوف بن مالك الأشجعي يقول... وذكر الحديث نحوه.</SPAN>
</SPAN>وله شاهدان:</SPAN>
</SPAN>أولاً: حديث أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - عن النبي </SPAN>e</SPAN></SPAN> قال: "أتاني آت من ربي عز وجل فخيرني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة وبين الشفاعة، فاخترت الشفاعة، فقالا (يعني هو ومعاذ): ادع الله عز وجل أن يجعلنا في شفاعتك، فقال: "أنتم ومن مات لا يشرك بالله شيئاً في شفاعتي". رواه أحمد (4/404) حدثنا عفان ثنا حماد يعني ابن سلمة، نا عاصم عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي </SPAN>e</SPAN></SPAN> . وقد صححه الشيخ الألباني بناء على رواية الترمذي عن عوف بن مالك وحديث أبي موسى هذا. انظر صحيح الجامع (1/72) رقم (56).</SPAN>
</SPAN>ثانياً: حديث عبد الله بن عمر عن النبي </SPAN>e</SPAN></SPAN> قال: "خيرت بين الشفاعة أو يدخل نصف أمتي الجنة، فاخترت الشفاعة لأنها أعم وأكفى". رواه الإمام أحمد (2/75)، من طريق علي بن النعمان بن قراد عن رجل عن ابن عمر - رضي الله عنهما - وهو إسناد ضعيف لجهالة الرجل المذكور في الإسناد، وكذلك علي بن النعمان بن قراد لم أقف له على ترجمة.</SPAN> </SPAN>
[حاشية على قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة]</SPAN> </SPAN>
</SPAN>