المستفيدون من "أونساج".. تسديد الديون أو السجن!
21-05-2016, 12:11 AM

بلقاسم حوام

صحافي ورئيس قسم المجتمع بجريدة الشروق اليومي


خيّر وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، محمد الغازي، الشباب المتخلفين عن تسديد ديون "أونساج" ما بين الوفاء بالتزاماتهم المالية أو السجن، مؤكدا لدى إشرافه على افتتاح الطبعة السادسة لصالون التشغيل أن وكالة دعم تشغيل الشباب أمهلتهم مدة كافية ولن تستمر في الصمت عن تماطلهم في سداد ديونهم
وأضاف الوزير أن القانون واضح وصارم تجاه الشباب الذين أخذوا الأموال من البنوك بهدف إنشاء مؤسساتهم المصغرة ولم يلتزموا ببنود الاتفاقية، حيث حول العديد منهم هذه الأموال إلى وجهات غير قانونية ولجأ البعض الآخر إلى بيع العتاد، في حين تعرض البعض إلى الإفلاس.

ورغم أن الوزير أكد أن 80 بالمائة من المستفيدين من قروض "أونساج" نجحوا في مشاريعهم، غير أنه كشف أن 20 بالمائة يعانون صعوبات مالية ومنهم من تعرض إلى الإفلاس والبعض الآخر حولوا الأموال والعتاد إلى وجهات أخرى.

وبالعودة إلى الأرقام المقدمة من طرف مدير "أونساج" مراد زمالي، فإن عدد المستفيدين من القروض قدر بـ300 ألف شاب، 20 بالمائة منهم لم ينجحوا في رد مستحقاتهم المالية بما يعادل 60 ألف شاب، وهم المعنيون بتهديدات الوزير، في ظل الوضع المالي الصعب الذي تعاني منه الجزائر، الذي يتطلب لجوء الوزارة إلى الحلول الردعية لاسترجاع مئات الملايير التي لم ترد إلى البنوك في إطار قروض "أونساج".

وتجدر الإشارة إلى أن فعاليات الطبعة السادسة للصالون الوطني للتشغيل (سلام 2016) افتتحت الخميس الماضي بقصر الثقافة مفدي زكريا بمشاركة أزيد من 2.400 مؤسسة مصغرة مستحدثة في إطار مختلف أجهزة دعم التشغيل منها 1.634 مؤسسة استحدثت في إطار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب و824 أخرى في إطار الصندوق الوطني للتأمين على البطالة.

كما ستعرف هذه الطبعة التي تدوم أربعة أيام، مشاركة 14 دائرة وزارية وكذا الهيئات المكلفة بتنفيذ برامج التشغيل، وهي الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، الوكالة الوطنية للتشغيل والصندوق الوطني للتأمين على البطالة وكذا الصندوق الوطني للتقاعد والديوان الوطني للتجهيزات الاصطناعية ولواحقها.

وتهدف هذه التظاهرة إلى "عرض وتثمين الإجراءات المتخذة لترقية التشغيل وكذا عرض تجربة المؤسسات المصغرة المستحدثة في إطار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والوكالة الوطنية للتشغيل وقدراتها في مختلف القطاعات"..